سوره حديد
1ـ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِکَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ / 18. 2 ـ سَابِقُوا إِلَي مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ / 20. 3 ـ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ / 24. 4 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ / 27. «وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِکَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِکَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ» الحديد/ 19 أخرج علاّمة الهند عبيد الله أمر تسري في مناقبه عن أحمد في مسنده والثعلبي في تفسيره وغيرها عن ابن عباس في هذه الآية قال: (إنّها نزلت في علي)[1] . وروي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن علي بن محمد بن البزاز (بإسناده المذکور) عن ابن عباس عن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) ـ في حديث ـ أنّه قال: قوله (تعالي): «کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآياتِنا». يعني: بالولاية بحقِّ علي، وحقّ علي الواجب علي العالمين. «أُولئِکَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ». هم الذين قاسم علي عليهم النار، فاستحقوا الجحيم[2] . وأخرج البلاذري في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من کتابه (أنساب الأشراف) عن معاذة العدوية قالت سمعت علياً ـ وهو علي منبر البصرة ـ يقول: (أنا الصديق الأکبر، آمنتُ قبل أنْ يؤمن أبو بکر، وأسلمتُ قبل أنْ يسلم)[3] . وأخرج ابن شاذان في المناقب المائة من طرق العامة عن أنس بن مالک عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم): (وأمّا علي فهو الصديق الأکبر، لا يخشي يوم القيامة من أحبه)[4] . وأخرج أيضاً عن أبي ذر قال: نظر النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) إلي علي فقال: هذا سيّد الصديقين وسيّد الوصيين... إذا کان يوم القيامة فينادي منادٍ من بِطنان العرش: هذا الصديق الأکبر...)[5] . وأخرج العلاّمة الهندي، الفقير العيني، في مناقبه المسمّي بـ (مناقب سيّدنا علي) أحاديث في ذلک أيضاً وهي کما يلي: 1 ـ عن الطبراني، عن سلمان وأبي ذر ـ (رضي الله عنهما) ـ عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) قال في علي: (إنّ هذا الصديق الأکبر، وفاروق هذا الأمة)[6] . 2 ـ وعن أبي نعيم، والنسائي، وابن ماجة، والحاکم، وابن قتيبة، عن سيدنا علي ـ کرّم الله وجهه ـ قال: (أنا عبد الله، وأخو رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم)، وأنا الصديق الأکبر)[7] . 3 ـ وعن أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، والنسائي عن علي ـ کرّم الله وجهه ـ قال: (أنا عبد الله، وأخو رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) وأنا الصديق الأکبر، لا يقولها بعدي إلاّ کاذب)[8] . 4 ـ وعن الطيالسي، والحاکم، والإمام أبي حنيفة عن علي قال: (أنا الفاروق الأعظم، لا يقولها بعدي إلاّ کاذب)[9] . 5 ـ وعن الحاکم عن أبي ذر ـ (رضي الله عنه) ـ عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) ـ قال لعلي بن أبي طالب: (أنت الصديق الأکبر، وأنت الفاروق، الذي تفرق بين الحق والباطل)[10] . 6 ـ وعن الديلمي والطبراني عن سلمان ـ (رضي الله عنه) ـ عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) ـ قال لعلي: (أنت الصديق الأکبر)[11] . 7 ـ وعن البزاز عن علي (رضي الله عنه) وعن العقيلي، عن ابن عباس (رضي الله عنه) ـ والحاکم عن أبي ذر الغفاري، عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال لعلي ـ کرّم الله وجهه ـ: (أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأکبر، وأنت الفاروق)[12] . 8 ـ وعن شاذان، عن علي، ـ کرّم الله وجهه ـ أنّه قال فيه النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم): (هذا الصديق الأکبر)[13] . 9 ـ وعن الحاکم عن أبي ذر ـ (رضي الله عنه) ـ وعن الطبراني والديلمي عن سلمان (رضي الله عنه) عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) قال في علي ـ کرّم الله وجهه ـ: (هذا الصديق الأکبر، وهذا الفاروق لأمته، وهذا يعسوب المؤمنين)[14] . وأخرج هذه الأحاديث وغيرها أحد عشر حديثاً أيضاً علاّمة الهند عبيد الله بسمل أمرتسري في کتابه الکبير، في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)[15] کل ذلک بأسانيد عديدة عن سلمان، وأبي ذر، ومعاذة العدوية، وعبّاد بن عبد الله، وابن عباس وغيرهم. «سابِقُوا إِلي مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ...» الحديد/ 20 روي العلاّمة البحراني، عن أبي نعيم الحافظ ـ عن رجاله ـ مرفوعاً إلي ابن عباس (رضي الله عنه) أنه قال: (سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب)[16] . «وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ» الحديد/ 24 روي السدي في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالي: «وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ» قال: أنزل الله آدم، ومعه من الجنّة سيفُ ذي الفقار، خلق من ورق آس الجنة. ثم قال (تعالي): «فيه بأس شديد». فکان يحارب به آدم (عليه السلام) أعداءه، من الجن، والشياطين، وکان مکتوباً عليه: (لا يزال أنبيائي يحاربون به، نبي بعد نبي، وصديق بعد صديق، حتي يرثه أمير المؤمنين، فيحارب به مع النبي الأمي). «ومنافع للناس» (أي): محمد وعلي. «إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ». (أي): منيعٌ بالنقمة من الکفار لعلي بن أبي طالب[17] . «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِکُمْ کِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَکُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَکُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» الحديد/ 27 روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) عن فرات بن إبراهيم الکوفي (بإسناده المذکور) عن ابن عباس ـ في قوله تعالي ـ: «يُؤْتِکُمْ کِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ». قال: الحسن والحسين. «وَيَجْعَلْ لَکُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ» قال: علي بن أبي طالب[18] .
(وفيها أربع آيات)