سوره جاثيه
1 ـ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ / 21. 2 ـ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ / 30. «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ کَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْکُمُونَ» الجاثية/ 21 أخرج الفخر الرازي، في تفسيره الکبير عند ذکر هذه الآية الکريمة قال: قال الکلبي: (نزلت هذه الآية في علي وحمزة وعبيدة، وفي ثلاثة من المشرکين عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، قالوا للمؤمنين: والله ما أنتم علي شيء ولو کان ما تقولون حقاً لکان حالنا أفضل من حالکم في الآخرة، کما أنا أفضل حالاً في الدنيا: فأنکر الله عليهم هذا الکلام وبيّن أنّه لا يمکن أنْ يکون حال المؤمن المطيع مساوياً لحال الکافر العاصي في درجات الثواب ومنازل السعادات[1] . وأخرجه قريباً من هذا المضمون، کلٌّ من الخطيب أبو بکر أحمد بن علي البغدادي في المناقب، وعالم الشافعية مفتي العراقين محمد بن يوسف بن محمد القرشي الکنجي، في الکفاية[2] ، وأخطب خطباء خوارزم، الموفّق بن أحمد الحنفي، في کتابه في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام)[3] وعلاّمة الهند عبيد الله أمرتسري في أرجح المطالب[4] وغيرهم أيضاً. «فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ» الجاثية/ 30 روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) قال: حدثني علي بن موسي بن إسحاق (بإسناده المذکور) عن عکرمة عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية: «الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» إلاّ عليٌّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل إلاّ وقد عاتبه الله وما ذکر علياً إلاّ بخير[5] .
(وفيها آيتان)