سوره روم











سوره روم



(وفيها ثلاث آيات)

1 ـ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ / 15.

2 ـ فَآتِ ذَا الْقُرْبَي حَقَّهُ وَالْمِسْکِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ / 38.

3 ـ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ / 45.

«فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ»

الروم/ 15

أخرج الحافظ الحسکاني (الحنفي) قال: حدثني علي بن موسي بن إسحاق (بسنده المذکور) عن ابن عباس قال:

ما في القرآن آية: «الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها[1] .

«فَآتِ ذَا الْقُرْبي حَقَّهُ وَالْمِسْکِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِکَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

الروم/ 38

أخرج علاّمة الأحناف، الموفّق الخوارزمي، في مناقبه قال: أخبرني الشيخ الإمام، شهاب الدين أفضل الحفّاظ، أبو نجيب، سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني، المعروف بالمروزي، فيما کتب إليّ من همدان (بسنده المذکور) عن أبي الطفيل[2] قال في حديث المناشدة يوم الشوري قال علي بن أبي طالب: أنشدکم الله، أيُّها الخمسة... إلي أنْ قال:

(أ منکم أحد تمّم الله نوره من السماء حين قال:

«فَآتِ ذَا الْقُرْبي حَقَّهُ» غيري؟

قالوا: اللّهم لا[3] .

وروي أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره، قال: حدثنا القاسم (بإسناده المذکور) عن ابن عباس:

أنّ نجدة کتب إليه يسأله عن ذوي القربي؟

فکتب (ابن عباس) إليه کتاباً:

(نزعم أنْ نحن هم، فأبي ذلک علينا قومنا)[4] .

وروي الحاکم الحسکاني (الحنفي) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي (بإسناده المذکور) عن أحمد بن عمار، قال:

سُئل رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم): من قرابتک؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلّم): علي، وفاطمة، وولدهما (علي وفاطمة وولدهما، علي وفاطمة وولدهما) ثلاث مرات يقولها[5] .

وروي الحسکاني أيضاً، قال: أخبرنا عقيل بن الحسين (بإسناده المذکور) عن ابن عباس ـ في الحديث ـ في تفسير هذه الآية قال:

«والمسکين»: الطوّاف الذي يسألک، يقول: أطعمه.

«وابن السبيل» وهو الضيف حث علي ضيافته ثلاثة أيام.

«ذلِکَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ» يعني: وأنک يا محمد، إذا فعلت هذا، فافعله لوجه الله.

«وَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» يعني: أنت، ومن فعل هذا من الناجين في الآخرة من النار، الفائزين بالجنة.[6] .

(أقول): قد تکرر عن الرسول (صلي الله عليه وآله وسلّم) أحاديث کثيرة، کلُّها بلسان واحد تقول:

(المفلحون هم علي وشيعته)

(الفائزون هم علي وشيعته).

وقد سبق، وسيأتي بعض ذلک في تضاعيف الکتاب.

«لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ...»

الروم/ 45

روي العلاّمة البحراني عن ابن شهر آشوب ـ من طريق المخالفين ـ بإسناده المذکور عن الشعبي ـ في حديث ـ قال:

إنّ رجلاً أتي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم). .. إذ أقبل عليٌّ، فقال الرجل: من هذا يا رسول الله؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلّم): هذا من الذين أنزل الله فيهم.

«الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ»[7] .









  1. شواهد التنزيل/ ج1/ ص64.
  2. هو عامر بن واثلة بن عبد الله الکناني الليثي المکي، اختلف فيه أمنْ أصحاب النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) أو کان من التابعين، ذکر بعض من اوتيت صحبته أنه آخر من مات من الصحابة، روي عن جمع من الصحابة، وروي عنه التابعون وتابعوهم، عدّ من أصحاب علي (عليه السلام) أخرج أحاديثه أصحاب الصحاح الستة کلهم وغيرهم أيضاً، نقل فضائل من الأحاديث في شأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام)، مات عام (100) للهجرة علي الأصح.

    ذکره وترجم له العديد من أصحاب الرجال وکتاب التاريخ، ومؤلفي السير، نذکر جمعاً منهم ـ من العامة ـ للمراجعة وهم: ـ

    ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) ج7 ص110. وفي (تهذيب التهذيب) ج5 ص82. وفي (تقريب التهذيب) ص187. وفي (مقدمة فتح الباري) ص410.

    وشمس الدين الذهبي في (تجريد أسماء الصحابة) ج2 ص192. وفي (دول الإسلام) ج1 ص48.

    وعبد الله بن أسعد اليافعي في (مرآة الجنان) ج1 ص207.

    وإسماعيل بن عمر بن کثير الدمشقي في (البداية والنهاية) ج9 ص190.

    ومحمد بن سعد ـ کاتب الواقدي ـ في (الطبقات الکبري) ج5 ص338.

    ومحمد بن إسماعيل البخاري في (التاريخ الصغير) ص120 وفي (التاريخ الکبير) ج3/ ق2/ ص446.

    ومحمد بن أحمد الدولاني في (الکني والأسماء) ج1 ص40.

    وابن قتيبة الدينوري في (المعارف) ص149.

    وأبو الفرج الأصبهاني في (الأغاني) ج13/ ص159.

    والرازي ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ج3/ ق1/ ص328.

    وابن عبد البر في (الاستيعاب) ج2/ ص153.

    وابن القيسراني في (الجمع بين الصحيحين) ص378.

    وابن عساکر الدمشقي في (تاريخ دمشق) ج7 ص200.

    وابن الجوزي ـ أبو الفرج ـ في (تلقيح فهوم أهل الأثر) ص105.

    وابن الأثير الجزري في (الکامل في التاريخ) ج5 ص22. وفي (أسد الغابة) ج5 ص233.

    وابن العماد في (شذرات الذهب) ج1 ص118.

    وخير الدين الزرکلي في (الأعلام) ج4 ص26.

    وآخرون أيضاً....

  3. المناقب للخوارزمي/ 224.
  4. جامع البيان في تفسير القرآن/ ج1/ ص5.
  5. شواهد التنزيل/ ج2/ ص132.
  6. شواهد التنزيل / ج1/ 443.
  7. غاية المرام/ ص326.