رئاسته وحلمه











رئاسته وحلمه



فجميع من قاتله ونابذه علي الجهالة والعمي والضلالة، قالوا: نطلب دم عثمان، ولم يکن في أنفسهم، ولا قدروا من قلوبهم أن يدعوا رئاسته معه، وقال هو: أدعوکم إلي الله وإلي رسوله بالعمل بما أقررتم لله ورسوله من فرض الطاعة، وإجابة رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) إلي الاقرار بالکتاب والسنّة. ثم الحلم، قالت له صفية بنت عبدالله بن خلف الخزاعي: ايم الله نساءک منک کما ايمت نساءنا وايتم الله بنيک منک کما ايتمت ابناءنا من آبائِهم فوثب الناس عليها فقال: کفوا عن المرأة فکفوا عنها فقالت لاهلها: ويلکم الذين قالوا هذا سمعوا کلامه قط عجباً من حلمه عنها.