باب في أنـّه صاحب لواء النبيّ في كلّ زحف











باب في أنـّه صاحب لواء النبيّ في کلّ زحف



روي الحاکم في المستدرک [3: 111] بسنده عن ابن عبّاس، قال: لعلي(عليه السلام)أربع خصال ليست لاحد: هو أوّل عربي وأعجمّي صلّي مع رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) وهو الذي کان لواؤه معه في کلّ زحف، والذي صبر معه يوم المهراس، وهو الذي غسله وأدخله قبره. وفسّر يوم المهراس في الهامش بيوم اُحد.

رواه ابن عبد البرّ في الاستيعاب [2: 457].

وفيه أيضاً [3: 137] روي بسنده عن مالک بن دينار، قال: سألت سعيد بن جبير فقلت: يا أبا عبد الله من کان حامل راية رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم)؟ قال: فنظر إليّ وقال: إنّک لرخي البال، فغضبت وشکوته إلي إخوانه من القرّاء، فقلت: ألا تعجبون من سعيد؟ إنّي سألته من کان حامل راية رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) فنظر إليّ وقال: إنّک لرخيّ البال، قالوا: إنّک سألته وهو خائف من الحجّاج، وقد لاذ بالبيت فسله الان. فسألته، فقال: کان حاملها علي(عليه السلام) هکذا سمعته من عبد الله بن عبّاس.

قال الحاکم: هذا حديث صحيح الاسناد.

وفيه أيضاً [3: 499] روي بسنده عن قيس بن أبي حازم، قال: کنت بالمدينة، فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوماً مجتمعين علي فارس قد رکب دابّة، وهو يشتم علي بن أبي طالب(عليه السلام) والناس وقوف حوله، إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب، فقال: يا هذا لم تشتم علي بن أبي طالب؟ ألم يکن أزهد الناس؟ ألم يکن أعلم الناس؟ وذکر... حتّي قال: الم يکن ختن رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) علي ابنته؟ الم يکن صاحب راية رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) في غزواته؟

ثمّ استقبل القبلة ورفع يديه، وقال: اللهمّ هذا يشتم وليّاً من أوليائک، فلا تفرق هذا الجمع حتّي تريهم قدرتک، قال قيس: فوالله ما تفرّقنا حتّي ساخت به دابتّه، فرمته علي هامته في تلک الاحجار، فانفلق دماغه ومات.

قال الحاکم: هذا حديث صحيح الاسناد علي شرط الشيخين.

وفي مسند الامام أحمد [1: 368] روي بسنده عن مقسم، قال: لا أعلمه إلاّ عن ابن عبّاس انّ راية النبيّ(صلي الله عليه وآله وسلم) کانت مع علي بن أبي طالب، وراية الانصار مع سعد بن عبادة.

وفي اُسد الغابة لابن الاثير [4: 20] علي ما في الفضائل [2: 331] روي بسنده عن ثعلبة بن أبي مالک، قال: کان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم)فإذا کان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب.

وذکر ابن حجر أيضاً في تهذيب التهذيب [3: 475] قال: وعن مقسم عن ابن عبّاس: کانت راية رسول(صلي الله عليه وآله وسلم) في المواطن کلّها، مع علي(عليه السلام) راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الانصار.

وفيه أيضاً عن کنز العمّال [5: 295] قال: عن ابن أبي عبادة، قال: کانت راية رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) في المواطن کلّها، راية المهاجرين مع علي بن أبي طالب. الحديث.

قال: أخرجه ابن عساکر.

وفيه عن طبقات ابن سعد [3: 14] روي بسنده عن قتادة أنّ علي بن أبي طالب(عليه السلام) کان صاحب لواء رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) يوم بدر والمشاهد کلّها.

وفيه عن الرياض النضرة للطبري [2: 191] قال: عن ابن عبّاس، قال: کان علي(عليه السلام) آخذاً راية رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) يوم بدر. قال الحاکم: يوم بدر والمشاهد کلّها قال: أخرجه أحمد في المناقب.

وفيه عن مجمع الزوائد للهيثمي [5: 321] قال: وعن ابن عبّاس أنّ عليّاً(عليه السلام)کان صاحب راية رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم)، وقيس بن سعد صاحب راية علي(عليه السلام)، وصاحب راية المهاجرين علي(عليه السلام) في المواطن کلّها. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الاوسط والکبير.

وفي المستدرک [3: 111] عن مقسم، عن ابن عبّاس أنّ رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) دفع الراية إلي علي(عليه السلام) يوم بدر وهو ابن عشرين سنة. قال الحاکم: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين.

وقال السيّد مرتضي الحسيني: وذکره ابن عبد البرّ في الاستيعاب [2: 459]وقال: ذکره السراج في تاريخه، والهيثمي في مجمعه [6: 92] وقال: رواه الطبراني.

وفي کنز العمّال أيضاً [5: 269] قال: عن ابن عبّاس، قال: کان لواء رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) يوم بدر مع علي(عليه السلام)، ولواء الانصار مع سعد بن عبادة. قال: أخرجه ابن عساکر.

وقال السيّد مرتضي: ورواه ابن جرير أيضاً في تاريخه [2: 138].

وأخرج الهيثمي في مجمع الزوائد [6: 114] قال: وعن ابن عبّاس، قال: ما بقي مع النبي(صلي الله عليه وآله وسلم) يوم اُحد إلاّ أربعة، أحدهم عبد الله بن مسعود، قلت: فاين کان علي(عليه السلام)؟ قال: بيده لواء المهاجرين. قال: رواه البزار والطبراني.

أقول: لقد علمنا فيما مضي أنّ لواء المهاجرين هو لواء النبيّ(صلي الله عليه وآله وسلم).

وفي الرياض النضرة [2: 191] قال: وعن علي(عليه السلام)، قال: کسرت يد علي يوم اُحد، فسقط اللواء من يده، فقال رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم): ضعوه في يده اليسري، فإنّه صاحب لوائي في الدنيا والاخرة. قال: أخرجه الحضرمي.

وأخرج الامام أحمد بن حنبل في مسنده [3: 16] روي بسنده عن أبي سعيد الخدري يقول: إنّ رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) أخذ راية فهزّها، ثمّ قال: من يأخذها بحقّها؟ فجاء فلان، فقال: أنا، قال(صلي الله عليه وآله وسلم): أمط ثمّ جاء رجل، فقال: أنا، فقال: أمط ـ أي: تنّح وابتعد ـ ثمّ قال النبيّ(صلي الله عليه وآله وسلم): والذي کرّم وجه محمّد لاُعطينّها رجلاً لا يفر، هاک يا علي، فانطلق حتّي فتح الله خيبر وفدک، وجاء بعجوتهما وقديدهما.

وفي الصواعق لابن حجر [ص76] قال: أخرج أبو يعلي عن أبي هريرة، قال: قال عمر: لقد اُعطي علي(عليه السلام) ثلاث خصال، لان تکون لي خصلة منها أحبّ إليّ من حمر النعم، فسئل ما هي؟ قال: تزويجه ابنته، وسکناه في المسجد ولا يحل لي فيه ما يحلّ له، والراية يوم خيبر. قال: وروي أحمد بسند صحيح عن ابن عمر نحوه.