الخليفة الثالث وامرأة ولدت في ستة أشهر











الخليفة الثالث وامرأة ولدت في ستة أشهر



عن الموطأ للامام مالک أيضاً في کتاب الحدود [2: 168] قال: إنّ عثمان بن عفّان اُتي بامرأة ولدت في ستّة أشهر، فأمر بها أن ترجم، فقال له علي بن أبي طالب: ليس ذلک عليها، إنّ الله تبارک وتعالي يقول في کتابه: (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) [الاحقاف: 15] (والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين کاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة) [البقرة: 233] فالحمل يکون ستّة أشهر، فلا رجم عليها، فبعث عثمان في إثرها، فوجدوها قد رجمت.ورواه البيهقي في سننه [7: 442] عن مالک.وفي رواية السيوطي في تفسيره الدرّ المنثور في ذيل تفسير قوله تعالي: (ووصّينا الانسان بوالديه حسناً) [الاحقاف: 15] قال: وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن بعجة بن عبد الله الجهني، قال: تزوّج رجل منّا امرأة من جهينة، فولدت تماماً لستّة أشهر، فانطلق زوجها إلي عثمان بن عفّان، فأمر برجمها، فبلغ ذلک عليّاً (عليه السلام) فأتاه، فقال: ما تصنع؟ قال عثمان: ولدت تماماً لستّة أشهر، وهل يکون ذلک؟قال علي (عليه السلام): أما سمعت الله يقول: (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) وقال: (والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين کاملين) فکم تجده ما بقي إلاّ ستّة أشهر فقال عثمان: والله ما فطنت لهذا. عليّ بالمرأة، فوجدوها قد فرغ منها، وکان من قولها لاُختها: يا اُخية لا تحزني، فوالله ما کشف فرجي أحد قط غيره ـ تعني زوجها ـ قال: فشبّ الغلام بعدُ، فاعترف الرجل به، وکان أشبه الناس به.