حبّ علي مقرون بحبّ الله و رسوله











حبّ علي مقرون بحبّ الله و رسوله



في احدي وصاياه صلوات الله عليه وعلي آله، التي أوصي بها المؤمنين برسالته المصدّقين بنبوّته، وبکلّ ما جاء به وورد عنه بموالاة أخيه وأبي سبطيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ولقد کان (صلي الله عليه وآله وسلم) يبالغ في ذلک حتّي أنّه صلوات الله عليه وآله جعل حبّه (عليه السلام) مقروناً بحبّه، وحبّه (صلي الله عليه وآله وسلم) بحبّ الله عزّوجلّ، وحذّرهم من بغضه، حتّي بلغ به التحذير إلي أن جعل بغضه (عليه السلام) دليلاً علي بغضه (صلي الله عليه وآله وسلم) وبغضه دليلاً علي بغض الله عزّوجلّ.

وذلک في قوله صلوات الله عليه وعلي آله، فيما رواه جماعة من أساطين المحدّثين، فمنهم: ابن المغازلي الشافعي في المناقب [ص230 برقم: 277] من طريق الحسن بن أحمد بن موسي الغندجاني مسنداً إلي عمّار بن ياسر، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): اُوصي من آمن بي وصدّقني، بولاية عليّ بن أبي طالب، فمن تولاّه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّي الله، ومن أحبّه فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ.

قال المحقّق للکتاب في ذيل الکتاب: رواه حسام الدين المتّقي الهندي في کنز العمّال [6: 154] بالاسناد إلي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر، وقال: رواه الطبراني في المعجم الکبير، وتراه في منتخبه [5: 32] قال: رواه الطبراني وابن عساکر. وهکذا أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد [9: 108] من طريق الطبراني.

وروي ابن المغازلي أيضاً [في ص231 برقم: 278] من طريق محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج مسنداً إلي عمّار أيضاً، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): اُوصي من آمن بي وصدّقني بولاية علي. من تولاّه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّي الله عزّوجلّ.

قال محقّق الکتاب في ذيل الکتاب: أخرجه العلاّمة الحمويني في فرائد السمطين [1: 291] من طريق الطبراني، وقد رواه عن شيخه: العبّاس بن الفضل الاسباطي البصري، عن عبد العزيز بن الخطاب، عن علي بن هاشم بن البريد الکوفي، عن محمّد بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي عبيدة، بعين اللفظ والسند.

والرواية الثالثة [برقم: 279] من طريق أبي غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي إلي عمّار أيضاً: أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله وسلم) قال: اُوصي من آمن بي وصدّقني من جميع الناس، بولاية علي بن أبي طالب. وقال: من تولاّه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّي الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ.

قال المحقّق في ذيل الکتاب: أخرجه المحبّ الطبري في الرياض النضرة [1: 165]، وفي ذخائر العقبي [ص65] بالاسناد إلي عمّار بن ياسر، وأخرجه القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة [ص237] بالاسناد إلي عمّار من طريق صاحب الفردوس[1: 522] للديلمي. انتهي.

أقول: ورواه السيّد مرتضي الحسيني في فضائل الخمسة [2: 225]، وفي منتخب کنز العمّال بهامش مسند الامام أحمد [5: 32].

قال ابن المدلّل کما في المناقب [3: 12 ط. النجف وفي ط. ايران 3: 209]لمحمّد بن علي المازندراني:


ولقد روينا في حديث مسند
عمّا رواه حذيفة بن يمان


إنّي سألت المرتضي لِمَ لمْ يکن
عقد الولاء يصيب کلّ جَنان


فأجابني باجإبة طابت لها
نفسي وأطربني لها استحساني


الله فضّلني وميزّ شيعتي
من نسل أرجاس البعول زواني


ورواية اُخري إذا حشر الوري
يوم المعاد روين عن سلمان


للناصبين يقال يابن فلانة
ويقال للشيعي يابن فلان


کتموا أبا هذا الخبيث ولادة
ولطيب ذا يدعي بلا کتمان