الخليفة الثاني وقوله: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب











الخليفة الثاني وقوله: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب



روي ابن الجوزي في کتاب الاذکياء [ص18] وفي کتابه أخبار الظرّاف [ص19] عن حنش بن المعتمر، قال: إنّ رجلين أتيا امرأة من قريش، فاستودعاها مئة دينار، وقالا: لا تدفعيها إلي أحد منّا دون صاحبه حتّي نجتمع، فلبثا حولاً، ثمّ جاء أحدهما إليها، وقال: إنّ صاحبي قد مات فادفعي إليّ الدنانير، فأبت، فثقل عليها بأهلها، فلم يزالوا بها حتّي دفعتها إليه، ثمّ لبثت حولاً آخر فجاء الاخر، فقال: إدفعي إليّ الدنانير، فقالت: إنّ صاحبک جاءني وزعم أنـّک قد مُتّ فدفعتها إليه، فاختصما إلي عمر، فأراد أن يقضي عليها، وقال لها: ما أراک إلاّ ضامنة، فقالت: أنشدک الله أن تقضي بيننا وارفعنا إلي علي بن أبي طالب، فرفعها إلي علي، وعرف (عليه السلام) أنّهما قد مکرا بها، فقال (عليه السلام): أليس قلتما لا تدفعيها إلي واحد منّا دون صاحبه؟ قال: بلي، قال (عليه السلام): فإنّ مالک عندنا، اذهب فجئ بصاحبک حتّي ندفعها إليکما. فبلغ ذلک عمر، فقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب.ورواه أيضاً الطبري في رياضه [2: 197] وفي ذخائره [ص80] وسبط ابن الجوزي في تذکرة الحفّاظ [ص87] والخوارزمي الحنفي في المناقب [ص60].