الخليفة الثاني وامرأة احتالت علي شاب











الخليفة الثاني وامرأة احتالت علي شاب



روي ابن قيم الجوزية في الطرق الحکميّة [ص47] اُتي عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) بامرأة قد تعلّقت بشابّ من الانصار، وکانت تهواه، فلمّا لم يساعدها احتالت عليه، فأخذت بيضة فألقت صفرتها، وصبّت البياض علي ثوبها وبين فخذيها، ثمّ جاءت إلي عمر (رضي الله عنه) صارخة، فقالت: هذا الرجل غلبني علي نفسي، وفضحني في أهلي، وهذا أثر أفعاله، فسأل عمر النساء، فقلن له: إنّ ببدنها وثوبها أثر المني، فهم بعقوبة الشاب، فجعل يستغيث، ويقول: يا أمير المؤمنين تثبّت في أمري، فوالله ما أتيت فاحشة وما هممت بها، فلقد راودتني عن نفسي فاعتصمت، فقال عمر: يا أبا الحسن ما تري في أمرها؟ فنظر علي علي ما في الثوب، ثمّ دعا بماء حار شديد الغليان، فصبّ علي الثوب فجمد ذلک البياض، ثمّ أخذه واشتمّه وذاقه، فعرف طعم البيض، وزجر المرأة، فاعترفت.