الخليفة الثاني وامرأة أجهدها العطش











الخليفة الثاني وامرأة أجهدها العطش



أخرج البيهقي في سننه [8: 236] عن عبد الرحمن السلمي، قال: اُتي عمر بامرأة أجهدها العطش، فمرّت علي راع فاستسقته، فأبي أن يسقيها إلاّ أن تمکّنه من نفسها، ففعلت، فشاور الناس في رجمها، فقال علي (عليه السلام) هذه مضطرّة أري أن يخلّي سبيلها، ففعل.وأخرجه: الحافظ الطبري في رياضه [2: 196] وفي ذخائره [ص81] وابن قيم الجوزية في الطرق الحکميّة [ص53].وفي رواية اُخري: إنّ عمر اُتي بامرأة زنت فأقرّت، فأمر برجمها، فقال علي (عليه السلام): لعلّ بها عذراً، ثمّ قال لها: ما حملکِ علي الزنا؟ قالت: کان لي خليط وفي إبله ماء ولبن، ولم يکن في إبلي ماء ولا لبن، فظمئت فاستسقيته، فأبي حتّي اُعطيه نفسي، فأبيت ثلاثاً، فلمّا ظمئت وظننت أنّ نفسي ستخرج أعطيته الذي أراد، فسقاني، فقال علي: الله أکبر! فمن اضطّر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم.رواه ابن قيم الجوزية في الطرق الحکميّة [ص57] وحسام الدين المتّقي في کنز العمّال [3: 96] نقلاً عن البغوي.