الخليفة الثاني والمجنونة التي زنت











الخليفة الثاني والمجنونة التي زنت



ذکر السيد الحسيني أيضاً في [2: 273] عن صحيح أبي داود [4: 147]في باب المجنون يسرق أو يصيب حدّاً روي بسنده عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاس، قال: اُتي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها اُناسا، فأمر بها عمر أن ترجم، فمرّ بها علي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فقال ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال (عليه السلام): ارجعوا بها، ثمّ أتاه، فقال: يا عمر، أما علمت أنّ القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتّي يبرأ، وعن النائم حتّي يستيقظ، وعن الصبّي حتّي يعقل؟ قال: بلي، قال (عليه السلام): فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء. قال (عليه السلام): فأرسلها، قال: فجعل عمر يکبرّ.وفي رواية الامام أحمد بن حنبل في مسنده [1: 154]: فأمر عمر برجمها، فانتزعها علي (عليه السلام) من أيديهم وردّهم، فرجعوا إلي عمر، فقال: ما ردّکم؟ قالوا: ردّنا علي، قال عمر: ما فعل هذا علي إلاّ لشيء قد علمه، فأرسل إلي علي (عليه السلام) فجاء شبه المغضب، فقال عمر: مالک رددت هؤلاء؟ قال (عليه السلام): أما سمعت النبيّ (صلي الله عليه وآله وسلم) يقول: رفع القلم ـ وساق الحديث کما تقدم ـ وفي رواية: قال عمر: لو لا علي لهلک عمر.وقد روي الرواية جمع من أعلام الحفّاظ منهم: الدار قطني في سننه في کتاب الحدود [ص346] والمتّقي في کنز العمّال [3: 95] والمناوي في فيض القدير [4: 356] والعسقلاني في فتح الباري [15: 131].وقال السيّد الحسيني: ويظهر من العسقلاني في فتح الباري [15: 131] انّ هذا الحديث قد رواه جمع من أئمة الحديث غير من تقدم أسماؤهم، وانّه مرويّ بطرق عديدة، وبألفاظ مختلفة، ففي بعضها: اُتي عمر بمجنونة قد زنت وهي حبلي، وفي بعضها: قال عمر لعلي (عليه السلام): صدقتَ، فخلّي.