ما ورد في علي في سعة علمه











ما ورد في علي في سعة علمه



ما رواه الامام الفخر الرازي في تفسيره الکبير [7: 21] في ذيل قوله تعالي (ان الله اصطفي آدم ونوحاً وآل ابرهيم وآل عمران علي العالمين) [آل عمران: 33]قال: قال علي (عليه السلام): علّمني رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) ألف باب من العلم، واستنبطت من کلّ باب ألف باب. قال: فإذا کان حال المولي هکذا، فکيف حال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم). فضائل الخمسة [2: 231].وروي ابن عبد البرّ حافظ المغرب في الاستيعاب [2: 463] قال: وکان معاوية يکتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ذلک، فلمّا بلغه قتله، قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب. فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منک أهل الشام، فقال له: دعني عنک.وفي [2: 462] روي بسنده عن عبد الله بن العبّاس، قال: والله لقد اُعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شارککم في العشر العاشر.وفي الصفحة المذکورة أيضاً روي عن سعيد بن المسيّب، قال: ما کان أحد من الناس يقول: سلوني غير علي بن أبي طالب.وروي حسام الدين المتّقي في کنز العمّال [6: 405] قال: عن أبي المعتمر مسلم بن أوس، وجارية بن قدامة السعدي، أنّهما حضرا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّي لا اُسأل عن شيء دون العرش إلاّ أخبرت عنه، قال المتقي: أخرجه ابن النجّار.وروي الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [4: 158] بسنده عن أنس، قال: قيل: يا رسول الله عمّن نکتب العلم؟ قال (صلي الله عليه وآله وسلم): عن علي وسلمان.وفي [6: 379] روي حديثاً طويلاً، قال فيه علي (عليه السلام) لکميل: ألا إنّ ها هنا ـ وأشار إلي صدره ـ لعلماً جمّاً لو أصبت حملة، بل أصبت لَقِنا غير مأمون، يستعمل آلة الدين للدنيا.وروي أبو نعيم في الحلية [1: 65] بسنده عن أبي طالب الحنفي، عن علي (عليه السلام) ، قال: قلت: يا رسول الله أوصني، قال: قل ربّي الله ثمّ استقم، قال: قلت: الله ربّي وما توفيقي إلاّ بالله عليه توکّلت وإليه اُنيب، فقال: ليهنک العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم ونهلته نهلاً.وروي المحبّ الطبري في الرياض النضرة [2: 194] قال: وعن ابن عبّاس، وقد سأله الناس، وقالوا: أيّ رجل کان علي (عليه السلام) ؟ قال: کان ممتلئاً جوفه حکماً وعلماً وبأساً ونجدة، مع قرابته من رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم). قال الطبري: أخرجه أحمد في المناقب.وروي الطبري أيضاً في ذخائر العقبي [ص78] قال: وعن ابن عبّاس، وقد سئل عن علي (عليه السلام) ، فقال: رحمة الله علي أبي الحسن، کان والله علم الهدي، وکهف التقي، وطود النهي، ومحل الحجا، وغيث الندي، ومنتهي العلم للوري، ونوراً أسفر في الدجي، وداعياً إلي المحجّة العظمي، مستمسکاً بالعروة الوثقي، أتقي من تقمّص وارتدي، وأکرم من شهد النجوي، بعد محمّد المصطفي (صلي الله عليه وآله وسلم) وصاحب القبلتين، وأبو السبطين وزوجته خير النساء، فما يفوقه أحد، لم تر عيناي مثله، ولم أسمع بمثله، فعلي من بغضه لعنة الله، ولعنة العباد إلي يوم التناد.وروي أيضاً في کتابه الرياض النضرة [2: 321] قال: وعن أبي الزهراء، عن عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ قال: علماء الارض ثلاثة: عالم بالشام، وعالم بالحجاز، وعالم بالعراق، فأمّا عالم الشام فهو أبو الدرداء، وأمّا عالم أهل الحجاز فهو علي بن أبي طالب، وأمّا عالم العراق فهو أخ لکم ـ يعني به نفسه ـ وعالم أهل الشام وعالم أهل العراق يحتاجان إلي عالم أهل الحجاز، وعالم أهل الحجاز لا يحتاج إليهما.وروي العسقلاني في تهذيب التهذيب [7: 338] قال: وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: قلت لعبد الله بن عبّاس بن ربيعه: لم کان صغو الناس ـ يعني: ميل الناس ـ إلي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ؟ قال: يابن أخي، إنّ عليّاً کان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وکان له البسطة في العشيرة، والقدم في الاسلام، والظهر لرسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) ، والفقه في السنّة، والنجدة في الحرب، والجود في الماعون.وروي المتّقي في کنز العمّال [8: 215] قال: عن يحيي بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه قال: کان علي يخطب، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة، ومن أهل الفرقة، ومن أهل السنّة، ومن أهل البدعه؟ فقال (عليه السلام): ويحک أما إذا سألتني فافهم عنّي، ولا عليک أن لا تسأل عنها أحداً بعدي فساق الحديث إلي أن قال: فتنادي الناس من کلّ جانب: أصبت يا أمير المؤمنين أصاب الله بک الرشاد والسداد، فقام عمّار، فقال: يا أيّها النّاس، انّکم والله ان اتّبعتموه وأطعتموه، لم يضلّ بکم عن منهاج نبيّکم قيس شعرة ـ يعني به قدر شعرة ـ وکيف يکون ذلک وقد استودعه رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) المنايا والوصايا وفصل الخطاب علي منهاج هارون بن عمران، إذ قال له رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) أنت منّي بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبي بعدي، فضلاً خصّه الله به إکراماً منه لنبيّه (صلي الله عليه وآله وسلم). وفي رياض الطبري [2: 222] قال: وعن محمّد بن قيس، قال دخل ناس من اليهود علي علي (عليه السلام) ، فقالو له: ما صبرتم بعد نبيّکم إلاّ خمساً وعشرين سنه حتّي قتل بعضکم بعضاً، فقال علي (عليه السلام): قد کان صبر وخير، قد کان صبر وخير، ولکنّکم ما جفت أقدامکم من البحر حتّي قلتم: «يا موسي اجعل لنا إلهاً کما لهم آلهة».قال الطبري: أخرجه أحمد في المناقب.