ما ورد من فضائل الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب











ما ورد من فضائل الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب



ما ورد فيمن اعتلي أعلي مقام التصديق والاستقامة، وأعزّ من امتطي أسمي ذروة العزّ والکرامة، وأولي من استحقّ لسعة علمه وشدّة زهده الرئاسة والزعامة، وأحق من تولّي لعظيم حلمه القيادة والامامة، وأکرم من قام لعميم عدله بالولاية ورعاية الاُمّة، ذو المقدار السامي، والاسبقية التي لا يدرکها الاوّلون والاخرون، ثاني مختاري الله عزّوجلّ من أهل الارضين، الذي جعله کفؤاً لسيّدة نساء العالمين، فزوّجه منها في أعلي علّيين، ولولاه لم يکن کفؤ ومقارن لبنت سيّد المرسلين.فکم رجال من أشراف قريش وافاضلهم قد تجرأوا علي خطبتها، ومن جملتهم أبو بکر وعمر، فردّهم الرسول صلوات الله عليه وآله، ولم ينالوا خير ما کانوا يرجون ويتمنّون، وحرموا من الفوز بتلک المنقبة العظيمة، ولم يحظوا بإدراک تلک المکانة الرفيعة والمنزلة الکريمة، فياليت شعري هل ينالها إلاّ من کان ذا حظّ عظيم، وفضل علي المؤمنين جسيم، کما نطقت وشهدت بذلک الروايات، التي عقدها وذکرها العلماء الثقات.فقبل أن نشرع بذکر الاحاديث المرتبطة بتلکم الاوصاف، أري من الخير أن تکون مفصلة، ليسهل الوقوف عليها إذا احتيج اليها.