طعامه











طعامه



قال ابن دأب: قلنا فما أدني طعام الرعيّة؟ فقال: يحدّث الناس أنـّه کان يطعم الخبز واللحم، ويأکل الشعير والزيت، ويختم طعامه مخافة أن يزاد فيه. وسمع مقليً في بيته، فنهض وهو يقول: في ذمّة علي بن أبي طالب مقلي الکراکر، قال: ففزع عياله، وقالوا: يا أمير المؤمنين إنها امرأتک فلانة نحرت جزوراً في حيّها، فاخذ لها نصيب منها فأهدي أهلها إليها. قال: فکلوا هنيئاً مريئاً.

قال فيقال: إنّه لم يشتک ألماً إلاّ شکوي الموت، وإنّما خاف أن يکون هديّة من بعض الرعيّة، وقبول الهديّة لوالي المسلمين خيانة للمسلمين.