البيان الجليّ في أفضلية مولي المؤمنين علي
بين يدي القارئ کتاب «البيان الجلي في أفضليّة مولي المؤمنين علي (عليه السلام)» لمؤلّفه العلاّمة المدقّق السيّد «ابن رويش»، تناول فيه النصوص الواردة في فضل أهل البيت (عليهم السلام) ، إقتطفها من المجاميع الحديثيّة لاهل السنّة والشيعة، ورتبها علي فصول، کما عقد فصلاً خاصّاً بالامامة والخلافة تعرّض فيه للنصوص والدلائل الواردة في الکتاب والسنّة: تبرز أهميّة الکتاب في جهتين: الاُولي: أنّ المؤلـّف يلتزم المذهب الشافعي ودرسه دراسَة متقنة علي أساتذته الذين يتعبّدون بهذا المذهب، لکن دفعه الاخلاص لاهل بيت النبيّ (صلي الله عليه وآله) وحبّه لهم الذي أوصي به القرآن الکريم والرسول الاعظم (صلي الله عليه وآله) إلي تتبّع فضائلهم وما ورد في شأنهم ومنزلتهم، فدوّن ذلک في کتابه هذا، الذي تزيّن بزينة الانصاف، وتحلّي بحلّة الحبّ والاخلاص، فصار من الباقيات الصالحات. والثانية: أنـّه اعتمد مرويّات أهل السنّة وطرقهم التي وردت في کتبهم، ليکون أبلغ في الحجّة، وأقرب إلي القبول، وأبعد عن النقد والتجريح. فجزاه اللّه عن أهل بيت نبيّه (صلي الله عليه وآله) خيراً، وحشره مع أجداده الکرام. والمجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام) الذي أخذ علي عاتقه مهمّة تعريف فکرهم ونشر الاثار الواردة عنهم والنصوص المتضمّنة لفضائلهم، وتشرّف بالانتساب إليهم سلام اللّه عليهم عنواناً ومضموناً، تبنّي نشر هذا السفر الثمين، وتقديمه إلي القرّاء بحلّة قشيبة وطباعة أنيقة، وقد التمسنا من المؤلّف أعزّه اللّه أن يتفضّل علينا بنبذة مختصرة عن حياته بقلمه المبارک، فجاد علينا بذلک مشکوراً، ولاجله أعرضنا في هذه المقدّمة عن التعريف بالمؤلّف والتعرض لترجمته اکتفاءاً بما قدّمه بنفسه. وقد عهدنا إلي المحقّق البارع سماحة السيّد مهدي الرجائي بمراجعة الکتاب وتحقيقه وتخريج الاحاديث والنصوص الواردة فيه بعد ضبطها من المصادر التي اعتمد عليها المصنّف ونقل منها، فقام بذلک علي أفضل وجه، فلا يسعنا إلاّ تقديم الشکر له، ولجميع الذين شارکوا في إخراج هذا الکتاب النفيس. واللّه نسأل أن يتقبّل أعمالنا بأحسن القبول ويرزقنا شفاعة محمد (صلي الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين. المعاونية الثقافيّة للمجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام)
الحمد للّه ربّ العالمين، خالق الخلائق أجمعين، والصلاة والسلام علي أشرف بريّته وخاتم رسله محمّد وآله الطاهرين.