غزوة تبوك











غزوة تبوک



475- صحيح البخاري عن سعد بن أبي وقاص: إن رسول الله صلي الله عليه و آله خرج إلي تبوک[1] واستخلف عليا، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟! قال: ألا ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي، إلا أنه ليس نبي بعدي!![2] .

[صفحه 157]

476- تاريخ دمشق عن جابر: رأيت عليا يلوذ بناقة رسول الله صلي الله عليه و آله في غزوة تبوک، ويقول: تخلفني؟! قال: أما ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي، إلا أنه لا نبي بعدي!![3] .

477- مسند ابن حنبل عن ابن عباس: خرج [صلي الله عليه و آله] بالناس في غزوة تبوک، قال: فقال له علي: أخرج معک؟ قال: فقال له نبي الله: لا. فبکي علي، فقال له: أما ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي، إلا أنک لست بنبي!! إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.[4] .

478- الطبقات الکبري عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: لما کان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوک، قال رسول الله صلي الله عليه و آله لعلي بن أبي طالب: إنه لابد من أن

[صفحه 158]

اقيم أو تقيم، فخلفه. فلما فصل رسول الله صلي الله عليه و آله غازيا، قال ناس: ما خلف عليا إلا لشي ء کرهه منه!

فبلغ ذلک عليا، فاتبع رسول الله صلي الله عليه و آله حتي انتهي إليه، فقال له: ما جاء بک يا علي؟! قال: لا يا رسول الله إلا أني سمعت ناسا يزعمون أنک إنما خلفتني لشي ء کرهته مني! فتضاحک رسول الله صلي الله عليه و آله وقال: يا علي، أما ترضي أن تکون مني کهارون من موسي، غير أنک لست بنبي!! قال: بلي يا رسول الله. قال: فإنه کذلک.[5] .

479- تاريخ دمشق عن أبي الفيل: لما خرج رسول الله صلي الله عليه و آله في غزاة تبوک استخلف علي بن أبي طالب علي المدينة، فماج المنافقون بالمدينة وفي عسکر رسول الله صلي الله عليه و آله، وقالوا: کره قربه، وساء فيه رأيه.

فاشتد ذلک علي علي، فقال: يا رسول الله، تخلفني مع النساء والصبيان؟! أنا عائذ بالله من سخط الله وسخط رسوله. فقال: رضي الله عنک يا أبا الحسن برضاي عنک، فإن الله عنک راض، إنما منزلک[6] مني بمنزلة هارون من موسي، غير أنه لا نبي بعدي. فقال علي: رضينا، رضينا.[7] .

480- الإرشاد: لما بلغ أميرالمؤمنين عليه السلام إرجاف المنافقين به، أراد تکذيبهم، وإظهار فضيحتهم، فلحق بالنبي صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول الله، إن المنافقين يزعمون أنک إنما خلفتني استثقالا ومقتا!! فقال له رسول الله صلي الله عليه و آله: ارجع يا أخي إلي

[صفحه 159]

مکانک؛ فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بک، فأنت خليفتي في أهلي، ودار هجرتي، وقومي، أما ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي، إلا أنه لا نبي بعدي!![8] .

481- رسول الله صلي الله عليه و آله- لعلي عليه السلام لما خرج إلي تبوک واستخلفه علي المدينة وعلي أهله، وقد قال له: يا رسول الله، إن بعض الناس يقولون: إنک إنما خلفتني استثقالا لي!-: يا علي، إنه لابد من إمام وأمير، فأنا الإمام وأنت الأمير، أما ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي حيث استخلفه علي بني إسرائيل، إلا أنه لا نبي بعدي يوحي إليه!! والله ما خلفتک عن أمري، ولا عاقبتک[9] عن أمري، ولا أمرتک عن أمري، إن أنا إلا مأمور.[10] .



صفحه 157، 158، 159.





  1. تَبُوک: منطقة في وسط الطريق الرابط بين المدينة ودمشق، شمال غربيّ المدينة، وجنوب دمشق. حشّد النبيّ صلي الله عليه و آله فيها جيشاً في السنة التاسعة للهجرة لإخضاع عرب الشمال، ولکن لم تقُم حرب.
  2. صحيح البخاري: 4154:1602:4، صحيح مسلم: 31:1871:4، مسندابن حنبل:1583:386:1 وص 1600:390، صحيح ابن حبّان: 6927:371:15، فضائل الصحابة لابن حنبل: 960:569:2 و ص 1041:610، الطبقات الکبري: 24:3 کلاهما عن سعد بن مالک، المستدرک علي الصحيحين: 4575:117:3، السنن الکبري: 17893:68:9، السنّة لابن أبي عاصم: 1334:586 و ص 1454:610، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 54:11856:121 و ص 59:124، المصنّف لابن أبي شيبة: 11:496:7، مسند أبي يعلي: 339:199:1، مسند الطيالسي: 209:29، تاريخ بغداد: 6323:432:11 و ج 1890:204:4، دلائل النبوّة للبيهقي: 220:5، حلية الأولياء: 196:7، البداية والنهاية: 341:7 کلّها نحوه وراجع سنن الترمذي: 3724:638:5 وخصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 9:46 و ص 55:119 ومسند ابن حنبل: 1608:391:1 وتاريخ دمشق:8470:112:42 و ص 8472:113 واُسد الغابة: 3789:99:4 والمناقب لابن المغازلي: 43:29 والمناقب للخوارزمي: 115:108 وتاريخ الإسلام للذهبي: 627:3 والبداية والنهاية: 340:7.
  3. تاريخ دمشق: 8608:177:42؛ الأمالي للطوسي: 702:342 عن عبيد اللَّه بن عليّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام.
  4. مسند ابن حنبل: 3062:709:1، المستدرک علي الصحيحين: 4652:144:3، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1168:684:2، المعجم الکبير: 12593:78:12، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 23:73، تاريخ دمشق: 8454:102:42 و ص 8441:98 نحوه وفي آخره «وإنّک خليفتي في کلّ مؤمن» بدل «إنّه لاينبغي...»، المناقب للخوارزمي: 140:126، البدايةوالنهاية: 339:7، ذخائر العقبي: 157؛ تفسير فرات: 466:342 و ص 558:421 وفيها إلي «بنبيّ»، شرح الأخبار: 618:300:2 وراجع ص 541:210.
  5. الطبقات الکبري: 24:3 و ص 23 عن أبي سعيد، تاريخ دمشق: 8632:186:42، المعجم الکبير: 5094:203:5، أنساب الأشراف: 349:2 کلّها نحوه وراجع ص 348.
  6. المَنزِل: الدرجة (لسان العرب: 658:11).
  7. تاريخ دمشق: 8618:181:42.
  8. الإرشاد: 156:1 وراجع کمال الدين: 25:278 وتفسير القمّي: 292:1 وکنز الفوائد: 181:2 و الاحتجاج: 150:26:2 والمناقب لابن شهر آشوب: 16:3 والمسترشد: 6:335 وخصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 45:107 ومسند أبي يعلي: 734:347:1 ودلائل النبوّة للبيهقي: 220:5 والبداية والنهاية: 7:5 والمناقب لابن المغازلي: 49:33.
  9. وخلّفت فلاناً بعقبي: أي أقمته بعدي (تاج العروس: 1243:2).
  10. شرح الأخبار: 530:195:2 عن سعد بن أبي وقّاص.