عند سدّ الأبواب











عند سدّ الأبواب



471- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ رجالاً يجدون في أنفسهم في أنّي أسکنت عليّاً في المسجد، واللَّه ما أخرجتُهم، ولا أسکنته، إنّ اللَّه عزّوجلّ أوحي إلي موسي وأخيه: «أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِکُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَ اجْعَلُواْ بُيُوتَکُمْ قِبْلَةً وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ»،[1] وأمر موسي ألّا يسکن مسجده، ولا ينکح فيه، ولا يدخله إلّا هارون وذرّيّته، وإنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسي، وهو أخي دون أهلي، ولا يحلّ مسجدي لأحد ينکح فيه النساء إلّا عليّ وذرّيّته، فمن ساءه فهاهنا- وأومأ بيده نحو الشام-.[2] .

472- تاريخ دمشق عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري: جاء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ونحن مضطجعون في المسجد، فضربَنا بعسيب[3] في يده، فقال: أترقدون في المسجد! إنّه لا يُرقد فيه، فأجفلنا وأجفل عليّ.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: تعال يا علي، إنه يحل لک في المسجد ما يحل لي، ألا ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي إلا النبوة!! والذي نفسي بيده إنک لذواد عن حوضي يوم القيامة، تذود- کما يذاد البعير الضال عن الماء- بعصا

[صفحه 155]

لک من عوسج،[4] کأني أنظر إلي مقامک من حوضي.[5] .

راجع: القسم العاشر/ الخصائص السياسية والاجتماعية/ الحقوق مثل النبي في مسجده.



صفحه 155.





  1. يونس: 87.
  2. المناقب لابن المغازلي: 303:255؛ علل الشرائع: 3:202 کلاهما عن حذيفة بن أسيد الغفاري و ح 2، تفسير العيّاشي: 39:127:2، المناقب لابن شهر آشوب: 194:2 والثلاثة الأخيرة عن أبي رافع، الاحتجاج: 258:310:2 عن أبي جعفر مؤمن الطاق والأربعة الأخيرة نحوه وليس فيها الآية الشريفة.
  3. العَسيب: جريدة من النخل، وهي السعفة ممّا لا ينبت عليه الخوص (النهاية: 234:3).
  4. العوسج: شجر من شجر الشوک وله ثمر أحمر مدوّر کأنّه خرز العقيق. وقال ابن سيدة: والعَوسج المحض يقصُر اُنبوبه، ويصغر ورقه، ويصلب عوده (لسان العرب: 324:2).
  5. تاريخ دمشق: 8525:140:42 و ص 8524:139، المناقب للخوارزمي: 116:109.