استخلاف الإمام بأمر اللَّه
428- عنه صلي الله عليه و آله: يا فاطمة... إنّ اللَّه تبارک وتعالي اطّلع إلي الأرض اطّلاعة، فاختارني من خلقه، فجعلني نبيّاً. ثمّ اطّلع إلي الأرض اطّلاعة ثانية، فاختار منها زوجک، وأوحي إليّ أن اُزوّجکِ إيّاه، وأتّخذه وليّاً ووزيراً، وأن أجعله خليفتي في اُمّتي؛ فأبوک خير أنبياء اللَّه ورسله، وبعلُک خير الأوصياء.[2] . 429- عنه صلي الله عليه و آله: لما اُسري بي إلي السماء، ثمّ من السماء إلي السماء إلي سدرة [صفحه 140] المنتهي، وقفتُ بين يدي ربّي عزّوجلّ، فقال لي: يا محمّد! قلت: لبّيک وسعديک. قال: قد بَلَوت خلقي، فأيّهم رأيتَ أطوع لک؟ قال: قلت: ربّي عليّاً. قال: صدقتَ يا محمّد. فهل اتّخذتَ لنفسک خليفة يؤدّي عنک، يعلّم عبادي من کتابي ما لا يعلمون؟ قال: قلت: يا ربّ اختَر لي، فإنّ خيرتک خيرتي. قال: اخترتُ لک عليّاً، فاتّخذه خليفةً ووصيّاً.[3] . 430- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ اللَّه تبارک اسمه... شدّ بي أزرَ[4] رسوله، وأکرمني بنصره، وشرّفني بعلمه، وحباني بأحکامه، واختصّني بوصيّته، واصطفاني بخلافته في اُمّته، فقال صلي الله عليه و آله- وقد حشده المهاجرون والأنصار وانغصّت بهم المحافل-: أيّها الناس! إنّ عليّاً منّي کهارون من موسي، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي. فعقل المؤمنون عن اللَّه نطق الرسول، إذ عرفوني أنّي لست بأخيه لأبيه واُمّه کما کان هارون أخا موسي لأبيه واُمّه، ولا کنت نبيّاً فاقتضي[5] نبوّة، ولکن کان ذلک منه استخلافاً لي، کما استخلف موسي هارون عليهاالسلام حيث يقول: «اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ».[6] [7] . 431- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: کنت أنا وعليّ نوراً بين يدي اللَّه عزّوجلّ، يسبّح اللَّه ذلک النور ويقدّسه قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلمّا خلق اللَّه آدم رکّب ذلک النور في [صفحه 141] صُلبه، فلم يزَل في شي ءٍ واحد حتي افترقنا في صُلب عبد المطّلب، ففيَّ النبوّة، وفي عليّ الخلافة.[8] . 432- عنه صلي الله عليه و آله: خُلقت أنا وعليّ من نور واحد قبل أن يخلق اللَّه آدم بأربعة آلاف عام، فلمّا خلق اللَّه آدم رکّب ذلک النور في صُلبه، فلم يزَل في شي ء واحد حتي افترقا في صُلب عبد المطّلب، ففيَّ النبوّة، وفي عليّ الخلافة.[9] . 433- عنه صلي الله عليه و آله: إنّ عليّ بن أبي طالب خليفة اللَّه وخليفتي، وحجّة اللَّه وحجّتي.[10] . 434- الإمام الجواد عليه السلام: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عقد عليهم لعليّ بالخلافة في عشرة مواطن. ثمّ أنزل اللَّه: «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ»[11] التي عقدت عليکم لأمير المؤمنين عليه السلام.[12] .
427- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ، أنت وصيّي، أوصيتُ إليک بأمر ربّي. وأنت خليفتي، استخلفتک بأمر ربّي.[1] .
صفحه 140، 141.