وصاية الإمام في أدب صدر الإسلام
[صفحه 121] خلافة أبي بکر-: حفظت رسول الله فينا وعهده ألست أخاه في الإخا ووصيه 401- تاريخ الطبري عن الفضل بن عباس: ألا إن خير الناس بعد محمد وأول من صلي وصنو نبيه 402- شرح نهج البلاغة: ومما رويناه من الشعر المقول في صدر الإسلام المتضمن کونه عليه السلام وصي رسول الله قول عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: ومنا علي ذاک صاحب خيبر وصي النبي المصطفي وابن عمه وقال عبد الرحمن بن جعيل: لعمري لقد بايعتم ذا حفيظة عليا وصي المصطفي وابن عمه وقال أبو الهيثم بن التيهان- وکان بدريا-: قل للزبير وقل لطلحة إننا [صفحه 122] نحن الذين رأت قريش فعلنا کنا شعار نبينا ودثاره إن الوصي إمامنا وولينا وقال عمر بن حارثة الأنصاري، وکان مع محمد ابن الحنفية يوم الجمل، وقد لامه أبوه عليه السلام لما أمره بالحملة فتقاعس:[5] . أبا حسن أنت فصل الامور جمعت الرجال علي راية ولم ينکص المرء من خيفة فقال رويدا ولا تعجلوا فأعجلته والفتي مجمع سمي النبي وشبه الوصي وقال رجل من الأزد يوم الجمل: هذا علي وهو الوصي وقال هذا بعدي الولي وخرج يوم الجمل غلام من بني ضبة شاب معلم[8] من عسکر عائشة، وهو يقول: [صفحه 123] نحن بني ضبة أعداء علي وفارس الخيل علي عهد النبي لکنني أنعي ابن عفان التقي وقال سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل- وکان في عسکر علي عليه السلام-: أية حرب اضرمت نيرانها قل للوصي أقبلت قحطانها هم بنوها وهم إخوانها وقال زياد بن لبيد الأنصاري يوم الجمل- وکان من أصحاب علي عليه السلام-: کيف تري الأنصار في يوم الکلب ولا نبالي في الوصي من غضب هذا علي وابن عبد المطلب من يکسب البغي فبئسما اکتسب وقال حجر بن عدي الکندي في ذلک اليوم أيضا: يا ربنا سلم لنا عليا المؤمن الموحد التقيا بل هاديا موفقا مهديا فيه فقد کان له وليا وقال خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين- وکان بدريا- في يوم الجمل أيضا: [صفحه 124] ليس بين الأنصار في جحمة[10] الحر وقراع الکماة بالقضب البي فادعها تستجب فليس من الخز يا وصي النبي قد أجلت الحر واستقامت لک الامور سوي الش حسبهم ما رأوا وحسبک منا وقال خزيمة أيضا في يوم الجمل: أ عائش خلي عن علي وعيبه وصي رسول الله من دون أهله وحسبک منه بعض ما تعلمينه إذا قيل ماذا عبت منه رميته وليس سماء الله قاطرة دما وقال ابن بديل بن ورقاء الخزاعي يوم الجمل أيضا: يا قوم للخطة العظمي التي حدثت الفاصل الحکم بالتقوي إذا ضربت وقال عمرو بن احيحة يوم الجمل في خطبة الحسن بن علي عليهاالسلام بعد خطبة [صفحه 125] عبد الله بن الزبير: حسن الخير يا شبيه أبيه قمت بالخطبة التي صدع الل وکشفت القناع فاتضح الأم لست کابن الزبير لجلج في القو وأبي الله أن يقوم بما قا إن شخصا بين النبي- لک الخي وقال زحر بن قيس الجعفي يوم الجمل أيضا: أضربکم حتي تقروا لعلي من زانه الله وسماه الوصي کما الغوي تابع أمر الغوي ذکر هذه الأشعار والأراجيز بأجمعها أبو مخنف لوط بن يحيي في کتاب وقعة الجمل. وأبو مخنف من المحدثين، وممن يري صحة الإمامة بالاختيار، وليس من الشيعة، ولا معدودا من رجالها. ومما رويناه من أشعار صفين التي تتضمن تسميته عليه السلام بالوصي ما ذکره نصر بن مزاحم بن يسار المنقري في کتاب صفين، وهو من رجال الحديث. قال نصر بن مزاحم: قال زحر بن قيس الجعفي: فصلي الإله علي أحمد رسول المليک ومن بعده [صفحه 126] عليا عنيت وصي النبي قال نصر: ومن الشعر المنسوب إلي الأشعث بن قيس: أتانا الرسول رسول الإمام رسول الوصي وصي النبي ومن الشعر المنسوب إلي الأشعث أيضا: أتانا الرسول رسول الوصي وزير النبي وذو صهره قال نصر بن مزاحم: من شعر أميرالمؤمنين عليه السلام في صفين: يا عجبا لقد سمعت منکرا ما کان يرضي أحمد لو اخبرا شاني الرسول واللعين الأخزرا[19] . شمرت ثوبي ودعوت قنبرا لا يدفع الحذار ما قد قدرا أو حمزة القرم[20] الهمام الأزهرا [صفحه 127] وقال جرير بن عبد الله البجلي کتب بهذا الشعر إلي شرحبيل بن السمط الکندي رئيس اليمانية من أصحاب معاوية: نصحتک يابن السمط لا تتبع الهوي ولا تک کالمجري إلي شر غاية مقال ابن هند في علي عضيهة[24] . وما کان إلا لازما قعر بيته وصي رسول الله من دون أهله وقال النعمان بن عجلان الأنصاري: کيف التفرق والوصي إمامنا لا تغبنن عقولکم لا خير في وذروا معاوية الغوي وتابعوا وقال عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي: ألا أبلغ معاوية بن حرب فإن تسلم وتبق الدهر يوما [صفحه 128] يقودهم الوصي إليک حتي وقال المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب: يا عصبة الموت صبرا لا يهولکم وأيقنوا أن من أضحي يخالفکم فيکم وصيّ رسول اللَّه قائدکم وقال عبد اللَّه بن العبّاس بن عبد المطّلب: وصيّ رسول اللَّه من دُون أهله فَدونَکهُ إن کنت تبغي مهاجراً والأشعار التي تتضمّن هذه اللفظة [الوصيّ] کثيرة جدّاً، ولکنّا ذکرنا منها هاهنا بعض ما قيل في هذين الحزبين، فأمّا ما عداهما فإنّه يجلّ عن الحصر، ويعظم عن الإحصاء والعدّ، ولولا خوف الملالة والإضجار لذکرنا من ذلک ما يملأ أوراقاً کثيرة.[33] .
400- تاريخ اليعقوبي عن حسّان بن ثابت- في وصف الإمام عليّ عليه السلام في أوائل
إليک ومن أولي به منک من ومن؟
وأعلم فهر[1] بالکتاب و بالسنن؟[2] .
وصي النبي المصطفي عند ذي الذکر
وأول من أردي الغواة لدي بدر[3] .
وصاحب بدر يوم سالت کتائبه
فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه!
علي الدين معروف العفاف موفقا
وأول من صلي أخا الدين والتقي
نحن الذين شعارنا الأنصار
يوم القليب[4] اولئک الکفار
يفديه منا الروح والأبصار
برح الخفاء وباحت الأسرار
يبين بک الحل والمحرم
بها ابنک يوم الوغي مقحم
ولکن توالت له أسهم
فإني إذا رشقوا مقدم
بما يکره الوجل المحجم[6] .
ورايته لونها العندم[7] .
آخاه يوم النجوة النبي
وعاه واع ونسي الشقي
ذاک الذي يعرف قدما بالوصي
ما أنا عن فضل علي بالعمي
إن الولي طالب ثأر الولي
وکسرت يوم الوغي مرانها[9] .
فادع بها تکفيکها همدانها
إنا اناس لا نبالي من عطب
وإنما الأنصار جد لا لعب
ننصره اليوم علي من قد کذب
سلم لنا المبارک المضيا
لا خطل الرأي ولا غويا
واحفظه ربي واحفظ النبيا
ثم ارتضاه بعده وصيا
ب وبين العداة إلا الطعان
ض إذا ما تحطم المران
رج والأوس- يا علي- جبان
ب الأعادي وسارت الأظعان[11] .
ام وفي الشام يظهر الإذعان
هکذا نحن حيث کنا وکانوا
بما ليس فيه؛ إنما أنت والده
وأنت علي ما کان من ذاک شاهده
ويکفيک لو لم تعلمي غير واحده
بخذل ابن عفان وما تلک آبده[12] .
لذاک وما الأرض الفضاء بمائده[13] .
حرب الوصي وما للحرب من آسي
تلک القبائل أخماسا لأسداس
قمت فينا مقام خير خطيب
-ه بها عن أبيک أهل العيوب
-ر وأصلحت فاسدات القلوب
ل وطاطا عنان فسل[14] مريب
م به ابن الوصي وابن النجيب
-ر- وبين الوصي غير مشوب
خير قريش کلها بعد النبي
إن الولي حافظ ظهر الولي
رسول المليک تمام النعم
خليفتنا القائم المدعم
نجالد[15] عنه غواة الامم[16] .
فسر بمقدمه المسلمونا
له السبق والفضل في المؤمنينا[17] .
علي المهذب من هاشم
وخير البرية والعالم[18] .
کذبا علي الله يشيب الشعرا
أن يقرنوا وصيه والأبترا
إني إذا الموت دنا وحضرا
قدم لوائي لا تؤخر حذرا
لو أن عندي- يابن حرب- جعفرا
رأت قريش نجم ليل ظهرا[21] .
فما لک في الدنيا من الدين من بدل
فقد خرق السربال[22] واستنوق الجمل[23] .
و لله في صدر ابن أبي طالب أجل
إلي أن أتي عثمان في بيته الأجل
وفارسه الحامي به يضرب المثل[25] .
لا کيف إلا حيرة وتخاذلا
من لم يکن عند البلابل عاقلا
دين الوصي لتحمدوه آجلا[26] .
فما لک لا تهش[27] إلي الضراب!
نزرک بجحفل[28] عدد التراب
يردک عن ضلال وارتياب[29] .
جيش ابن حرب فإن الحق قد ظهرا
أضحي شقيّاً وأمسي نفسه خسرا
وصهره وکتاب اللَّه قد نُشرا[30] .
وفارسهُ إن قيل هل من مُنَازل![31] .
أشمّ کنَصْل السيف عَيْرَ حَلاحِلِ[32] .
صفحه 121، 122، 123، 124، 125، 126، 127، 128.