الوصيّ











الوصيّ



345- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: وصيّي عليّ بن أبي طالب.[1] .

[صفحه 103]

346- المعجم الکبير عن سلمان: قلت: يا رسول اللَّه، لکلّ نبيّ وصيّ فمن وصيّک؟ فسکت عنّي، فلمّا کان بعد رآني فقال: يا سلمان. فأسرعت إليه قلت: لبّيک.

قال: تعلم من وصيّ موسي؟

قلت: نعم، يوشع بن نون.

قال: لِمَ؟

قلت: لأنّه کان أعلمهم.

قال: فإنّ وصيّي وموضع سرّي، وخير من أترک بعدي، وينجز عدتي، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب.[2] .

347- فضائل الصحابة عن أنس بن مالک: قلنا لسلمان: سل النبيّ صلي الله عليه و آله من وصيّه؟ فقال له سلمان: يا رسول اللَّه من وصيّک؟

قال: يا سلمان، من کان وصيّ موسي؟

قال: يوشع بن نون.

[صفحه 104]

قال: فإنّ وصيّي ووارثي، يقضي دَيني، وينجز موعودي عليّ بن أبي طالب.[3] .

348- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ... أنت الوصيّ، وأنت الوليّ، وأنت الوزير.[4] .

349- کفاية الأثر عن حذيفة بن اليمان: قلت: يا رسول اللَّه، علي من تخلفنا؟

قال: علي من خلف موسي بن عمران قومه؟

قلت: علي وصيّه يوشع بن نون.

قال: فإنّ وصيّي وخليفتي من بعدي عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قائد البررة وقاتل الکفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله.[5] .

350- الإمام عليّ عليه السلام: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لقد علمتم أنّي صاحبکم والذي به اُمرتم، وأنّي عالمکم والذي بعلمه نجاتکم، ووصيّ نبيّکم، وخيرة ربّکم، ولسان نورکم، والعالم بما يصلحکم.[6] .

351- عنه عليه السلام: أيّها الناس! إنّي قد بثثتُ لکم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها

[صفحه 105]

اُممهم، وأدّيتُ إليکم ما أدّت الأوصياء إلي من بعدهم.[7] .

352- عنه عليه السلام: فيا عجباً، وما لي لا أعجب من خطإِ هذه الفِرق علي اختلاف حججها في دينها! لا يَقْتَصّون أثر نبيٍّ، ولا يقتدون بعمل وصيٍّ.[8] .

353- عنه عليه السلام: معاشر الناس، أنا أخو رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ووصيّه ووارث علمه، خصّني وحباني بوصيّته، واختارني من بينهم.[9] .

354- عنه عليه السلام: إنّ اللَّه تبارک وتعالي خصَّ نبيّه صلي الله عليه و آله بالنبوّة وخصّني النبيُّ صلي الله عليه و آله بالوصيّة.[10] .

355- عنه عليه السلام: أنا صنوه، ووصيّه ووليّه، وصاحب نجواه وسرّه.[11] .

356- عنه عليه السلام: أنا وصيّ خير الأنبياء، أنا وصيّ سيّد الأنبياء، أنا وصيّ خاتم النبيّين.[12] .

357- الإمام الحسن عليه السلام: لمّا حضرت أبي الوفاة أقبل يوصي، فقال: هذا ما أوصي به عليّ بن أبي طالب أخو محمّد رسول اللَّه وابن عمّه ووصيّه

[صفحه 106]

وصاحبه....[13] .

358- عنه عليه السلام- من خطبته بعد استشهاد الإمام عليّ عليه السلام-: أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ، وأنا ابن النبيّ، وأنا ابن الوصيّ.[14] .

359- الإمام الحسين عليه السلام- من خطبته في يوم عاشوراء-: ألستُ ابن بنت نبيّکم صلي الله عليه و آله، وابن وصيّه وابن عمّه، وأوّل المؤمنين باللَّه، والمصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه؟[15] .

360- مروج الذهب عن محمّد بن أبي بکر- في کتابه إلي معاوية-: فکيف- يا لک الويل- تعدل نفسک بعليّ، وهو وارث رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ووصيّه وأبو ولده، أوّل الناس له اتّباعاً، وأقربهم به عهداً، يخبره بسرّه ويطلعه علي أمره؟[16] .

361- الأمالي للصدوق عن کديرة بن صالح الهجري عن أبي ذرّ جندب بن جنادة: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول لعليّ کلمات ثلاث، لأن تکون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: اللهمّ أعنه واستعن به، اللهمّ انصره وانتصر به، فإنّه عبدک وأخو رسولک.

[صفحه 107]

ثمّ قال أبو ذرّ رحمة اللَّه عليه: أشهد لعليّ بالولاء والإخاء والوصيّة.

قال کديرة بن صالح: وکان يشهد له بمثل ذلک: سلمان الفارسي، والمقداد وعمّار، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيّهان، وخُزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأبو أيّوب صاحب منزل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وهاشم بن عتبة المرقال، کلّهم من أفاضل أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[17] .

362- الفتوح عن مالک الأشتر: احمدوا اللَّه عباد اللَّه واشکروه، إذ جعل فيکم ابن عمّ نبيّه محمّد صلي الله عليه و آله ووصيّه، وأحبّ الخلق إليه، أقدمهم هجرةً وأوّلهم إيماناً، سيف من سيوف اللَّه صبّه علي أعدائه.[18] .

363- بلاغات النساء عن اُمّ الخير بنت الحريش البارقيّة- من کلامها في حرب صفّين-: هلمّوا رحمکم اللَّه إلي الإمام العادل، والوصيّ الوفي، والصدّيق الأکبر.[19] .

364- تاريخ بغداد عن أبي سعيد عقيصا: أقبلت من الأنبار[20] مع عليّ نريد الکوفة، قال: وعليّ في الناس، فبينا نحن نسير علي شاطئ الفرات إذ لجج[21] في

[صفحه 108]

الصحراء فتبعه ناس من أصحابه، وأخذ ناس علي شاطئ الماء. قال: فکنت ممّن أخذ مع عليّ حتي توسّط الصحراء، فقال الناس: يا أميرالمؤمنين، إنّا نخاف العطش.

فقال: إنّ اللَّه سيسقيکم. قال: وراهب قريب منّا.

قال: فجاء عليّ إلي مکان فقال: احفروا هاهنا، قال: فحفرنا، قال: وکنت فيمن حفر، حتي نزلنا- يعني عرض لنا حجر- قال: فقال عليّ: ارفعوا هذا الحجر، قال: فأعانونا عليه حتي رفعناه، فإذا عين باردة طيبة، قال: فشربنا ثمّ سرنا ميلاً أو نحو ذلک، قال: فعطشنا، قال: فقال بعض القوم: لو رجعنا فشربنا، قال: فرجع ناس وکنت فيمن رجع، قال: فالتمسناها فلم نقدر عليها، قال: فأتينا الراهب فقلنا: أين العين التي هاهنا؟ قال: أيّة عين؟ قال: التي شربنا منها واستقينا، والتمسناها فلم نقدر عليها، فقال الراهب: لا يستخرجها إلّا نبيّ أو وصيّ.[22] .

365- من لا يحضره الفقيه عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري: صلّي بنا عليّ عليه السلام ببراثا[23] بعد رجوعه من قتال الشراة[24] ونحن زهاء مائة ألف رجل، فنزل نصرانيّ من صومعته فقال: من عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا، فأقبل إليه فسلّم عليه فقال: يا سيّدي أنت نبيّ؟ فقال: لا، النبيّ سيّدي قد مات، قال: فأنت وصيّ

[صفحه 109]

نبيّ؟ قال: نعم، ثمّ قال له: اجلس کيف سألت عن هذا؟ قال: أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا، وقرأت في الکتب المنزلة أنّه لا يصلّي في هذا الموضع بهذا الجمع إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ وقد جئت اُسلم. فأسلم وخرج معنا إلي الکوفة، فقال له عليّ عليه السلام: فمن صلّي هاهنا؟ قال: صلّي عيسي بن مريم عليه السلام واُمّه، فقال له عليّ عليه السلام: أفاُخبرک من صلّي هاهنا؟ قال: نعم، قال: الخليل عليه السلام.[25] .



صفحه 103، 104، 105، 106، 107، 108، 109.





  1. من لا يحضره الفقيه: 3365:75:3 عن عائشة، الغيبة للطوسي: 111:150 عن الحسن بن عليّ عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله وفيه «يا عليّ أنت وصيّي»، الخصال: 36:356، الأمالي للصدوق: 279:259 کلاهما عن الحسن بن عبد اللَّه عن أبيه عن جدّه الإمام الحسن عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله، معاني الأخبار: 1:369، الصراط المستقيم: 144:2 کلاهما عن ابن عبّاس، الاحتجاج: 52:302:1 عن عبد اللَّه بن الحسن عن أبيه عن الإمام عليّ عليه السلام عن اُبيّ بن کعب، سعد السعود: 101 عن ابن هماد عن أبيه عن جدّه، شرح الأخبار: 59:126:1 عن أبي رافع، روضة الواعظين: 125 عن أبي سعيد الخدري.
  2. المعجم الکبير: 6063:221:6؛ کشف الغمّة: 157:1، إرشاد القلوب: 236، المسترشد: 251:580، شرح الأخبار: 58:125:1 والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع المناقب للکوفي: 385:1 تا 302:389 تا 311 والمناقب لابن شهر آشوب: 47:3.
  3. فضائل الصحابة لابن حنبل: 1052:615:2.
  4. الخصال: 7:429 و ح 6 کلاهما عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام و ح 8 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله، کتاب سليم بن قيس: 40:830:2 عن سليم بن قيس عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله وفي الثلاثة الأخيرة «الخليفة في الأهل والمال» بدل «الوليّ»، الأمالي للصدوق: 135:136، الأمالي للطوسي: 222:137، بشارة المصطفي: 77 و ص 128، المناقب للکوفي: 309:388:1 وفيه «الخليفة» بدل «الوليّ» والخمسة الأخيرة عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله.
  5. کفايةالأثر: 137.
  6. الکافي: 5:32:8 عن أبي الهيثم بن التيهان.
  7. نهج البلاغة: الخطبة 182.
  8. الکافي: 22:64:8 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام، نهج البلاغة: الخطبة 88 و راجع الإرشاد: 292:1.
  9. المناقب للخوارزمي: 240:222.
  10. الخصال: 1:578 عن مکحول.
  11. الأمالي للمفيد: 3:6، الأمالي للطوسي: 1292:626، بشارة المصطفي: 4، تأويل الآيات الظاهرة: 11:649:2 کلّها عن الأصبغ بن نباتة.
  12. الفضائل لابن شاذان: 89، الخرائج والجرائح: 13:553:2 عن الإمام الباقر عنه عليهاالسلام وفيه «أنا وصيّ سيّد الأنبياء».
  13. الأمالي للمفيد: 1:220 عن الفجيع العقيلي.
  14. المستدرک علي الصحيحين: 4802:189:3 عن عمر بن عليّ عن أبيه الإمام زين العابدين عليه السلام، ذخائرالعقبي: 239 عن زيد بن الحسن وليس فيه «أنا ابن النبيّ».
  15. تاريخ الطبري: 424:5 عن الضحّاک المشرقي، الکامل في التاريخ: 561:2 نحوه؛ الإرشاد: 97:2، إعلام الوري: 458:1.
  16. مروج الذهب: 21:3، شرح نهج البلاغة: 189:3؛ الاختصاص: 125، وقعة صفّين: 119 وفيها «آخرهم» بدل «أقربهم»، الاحتجاج: 97:435:1 نحوه.
  17. الأمالي للصدوق: 80:107، بحارالأنوار: 3:318:22.
  18. الفتوح: 157:3.
  19. بلاغات النساء: 57، صبح الأعشي: 250:1.
  20. الأنبار: مدينة صغيرة کانت عامرة أيّام الساسانيّين، وآثارها غرب بغداد علي بُعد ستين کيلو متراً مشهودة. وسبب تسميتها بالأنبار هو أنّها کانت مرکزاً لخزن الحنطة والشعير والتبن للجيوش، وإلّا فإنّ الإيرانيّين کانوا يسمّونها «فيروز شاپور».

    فتحت علي يد خالد بن الوليد عام (12 ه ) وقد اتّخذها السفّاح- أوّل خلفاء بني العبّاس- مقرّاً له مدّة من الزمان.

  21. ألجّ القوم ولجّجوا: رکبوا (لسان العرب: 354:2).
  22. تاريخ بغداد: 6750:305:12 وراجع الفتوح: 555:2.
  23. بَرَاثا: محلّة کانت في طرف بغداد في قبلة الکرخ، وکانت قبل بناء بغداد قرية يزعمون أنّ عليّاً مرّ بها لمّا خرج لقتال الحروريّة بالنهروان، وصلّي في مسجدها (معجم البلدان: 362:1).
  24. هم الخوارج الذين خرجوا عن طاعة الإمام وإنّما لزمهم هذا اللقب، لأنّهم زعموا أنّهم شروا دنياهم بالآخرة- أي باعوها- أو شروا أنفسهم بالجنّة (مجمع البحرين: 950:2).
  25. من لا يحضره الفقيه: 698:232:1، تهذيب الأحکام: 747:264:3 وراجع المناقب لابن شهر آشوب: 264:2.