محاولة لتثبيت محتوي «الغدير»











محاولة لتثبيت محتوي «الغدير»



راح رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يُمضي أيّامه الأخيرة في المدينة، وموجات السرور تطفح بالبشر علي وجهه الأقدس، وهو يشعر بالرضي وقد انتهي من أداء آخر المسؤوليّات وبلّغ آخر کلمات السماء وأخطرها. بيد أنّه کان يعرف بعلمه الذي يستمدّه من وراء الملکوت، ما يجري في داخل المجتمع، وله دراية بجميع المؤامرات والمکائد والعداوات التي توشک أن تنطلق في المستقبل القريب قويّة ضارية. لذلک کلّه راح يستفيد من الفرصة المتبقّية لکي يُحکم ما کان قد بلّغه ويرسّخه أکثر فأکثر. لقد سجّل الجهد النبوي علي هذا الصعيد مبادرتين عظيمتين علي الأقلّ، نشير إليهما في الفصل الآتي.

[صفحه 88]



صفحه 88.