كلام المعصومين في تفسير الحديث











کلام المعصومين في تفسير الحديث



ذکرنا مراراً أنّ الذين حضروا مشهد الغدير فهموا من قول النبيّ: «من کنت مولاه فعليّ مولاه» دلالته علي الولاية والإمامة والرئاسة، علي هذا الأساس

[صفحه 86]

انطلقوا لتحيّة الإمام بالإمارة وتهنئته بالولاية، علي المسار ذاته تحرّک الاُدباء والشعراء، فضمّنوا شعرهم وقصائدهم هذه الحقيقة التي فهموها وترکوها وثيقة للتاريخ، کما يشذّ عن ذلک الفهم حتي اُولئک الضُّلّال الذي تعثّرت بهم بصيرتهم فاختاروا الضلالة علي الهدي.

ما نودّ التأکيد عليه في خاتمة هذه القرائن، أنّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام أعلنوا هذه الحقيقة في تفسير الحديث مرّات ومرّات.

أجل، لم يصدر عن اُولئک الکرام، وهُم هُم في البلاغة والعلم، وهم «أهل البيت»، و «أدري بما في البيت»؛ لم يصدر عنهم في مواضع متعدّدة قط سوي هذا التفسير.

ونختم بنصّ من هذه النصوص الوضيئة التي تتضوّع مسکاً- وختامه مسک- حيث سأل أبو إسحاق الإمام عليّ بن الحسين، بقوله: ما معني قول النبيّ: «من کنت مولاه فعليّ مولاه؟».

قال: «أخبرهم أنّه الإمام بعده».

إنّ أمثال هذه النصوص التفسيريّة کثير في ميراث أئمّة أهل البيت عليهم السلام، ولا جدال أنّ تفسيرهم مقدّم علي کلّ تفسير.[1] .



صفحه 86.





  1. لمزيد الاطّلاع علي تفسير کلمة «المولي»، راجع: مجلّة تراثنا/ العدد 21، البحث المهمّ المعنْون؛ الغدير وحديث العترة الطاهرة.