احاديث الهداية











احاديث الهداية



إمامة الاُمّة هي هداية الناس إلي المنزل المقصود، وتوجيهها صوب المقصد الأعلي، وسوقها تلقاء الکمال الإنساني الميسور. وعلي هذا، أفيمکن لمن لم يتوفّر علي الهداية الکاملة، ولم يعِش الدين إدراکاً عميقاً في وجوده أن يأخذ بيد المجتمع صوب تلک الهداية؟ أو يکون لمن لا يهتدي إلّا أن يُهدي أن يتبوّأ هذا الموقع؟ لقد أوضح النبيّ أنّ هادي الاُمّة والإمام الذي يأخذ بيد المؤمنين إلي برّ الأمان في المستقبل هو عليّ بن أبي طالب. فأمير المؤمنين عليه السلام هو الذي يسوق الاُمّة صوب الحقيقة، ويأخذ بيدها إلي الينابيع الصافية النقيّة، وهو الذي يتبوّأ في الاُمّة موقع الهداية بعد النبيّ.

هذا ما أفصح عنه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حين عدّ عليّاً «هادي» الاُمّة، والمصداق الرفيع لهذا الموقع وهو يفسّر قوله سبحانه: «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِکُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»[1] بقوله صلي الله عليه و آله: «المنذر أنا، والهادي عليّ بن أبي طالب».[2] .

[صفحه 39]



صفحه 39.





  1. الرعد: 7.
  2. راجع: أحاديث الهداية.