الاعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموقع











الاعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموقع



الأعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموضع، هي:

1- استحباب الصلاة في مسجده المعروف- تاريخياً- بمسجد رسول اللَّه، ومسجد النبيّ، ومسجد غدير خُمّ.

2- الإکثار فيه من الدعاء والابتهال إلي اللَّه تعالي.

قال الشيخ صاحب الجواهر في کتابه جواهر الکلام: «وکذلک يستحبّ للراجع علي طريق المدينة الصلاة في مسجد غدير خُمّ، والإکثار فيه من الدعاء، وهو موضع النصّ من رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم علي أميرالمؤمنين عليه السلام».[1] .

ومن الحديث الذي يدلّ علي ذلک....[2] .

وقال الشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة:[3] يستحبّ لقاصدي المدينة المشرّفة المرور بمسجد الغدير ودخوله والصلاة فيه، والإکثار من الدعاء.

وهو الموضع الذي نصّ فيه رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم علي إمامة أميرالمؤمنين وخلافته بعده، ووقع التکليف بها، وإنْ کانت النصوص قد تکاثرت بها عنه صلي الله عليه و سلم قبل ذلک اليوم، إلّا أنّ التکليف الشرعي والإيجاب الحتمي إنّما وقع في ذلک اليوم، وکانت تلک النصوص المتقدّمة من قبيل التوطئة لتوطّن النفوس عليها، وقبولها بعد

[صفحه 383]

التکليف بها.

فروي ثقة الإسلام في الکافي[4] والصدوق في الفقيه[5] عن أبان عن أبي عبداللَّه عليه السلام: قال: «يستحبّ الصلاة في مسجد الغدير؛ لأنّ النبيّ صلي الله عليه و سلم أقام فيه أميرالمؤمنين عليه السلام، وهو موضع أظهر اللَّه عزّوجلّ فيه الحقّ».

وروي المشايخ الثلاثة-[6] نوّر اللَّه تعالي مضاجعهم- في الصحيح عن عبد الرحمن بن الحجّاج: قال: «سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الصلاة في مسجد غدير خُمّ بالنهار وأنا مسافر، فقال: «صَلِّ فيه؛ فإنّ فيه فضلاً، وقد کان أبي يأمر بذلک».

وقد ذکر استحباب الصلاة في مسجد الغدير غير واحد من فقهائنا الإماميّة، مضافاً إلي مَن ذکرتهم، منهم:-

الشيخ الطوسي في النهاية، قال: «وإذا انتهي [يعني الحاجّ] إلي مسجد الغدير، فليدخله، وليصلِّ فيه رکعتين».[7] .

- القاضي ابن البرّاج في المهذّب، قال: «فمن توجّه إلي زيارته صلي الله عليه و سلم من مکّة بعد حجّه فينبغي له إذا أتي مسجد الغدير... فليدخله، ويصلّي من ميسرته ما تيسّر له، ثم يمضي إلي المدينة».[8] .

- الشيخ ابن إدريس في السرائر، قال: «وإذا انتهي [الحاجّ] إلي مسجد الغدير

[صفحه 384]

دخله وصلّي فيه رکعتين».[9] .

- الشيخ ابن حمزة في الوسيلة، قال: «وصلّي [يعني الحاجّ] أيضاً في مسجد الغدير رکعتين إذا بلغه».[10] .

- الشيخ يحيي بن سعيد في الجامع، قال: «فإذا أتي [الحاجّ] مسجد الغدير دخله وصلّي رکعتين».[11] .

- السيّد الحکيم في منهاج الناسکين، قال: «وکذا يستحبّ الصلاة في مسجد غدير خُمّ، والإکثار من الابتهال والدعاء فيه. وهو الموضع الذي نصّ فيه النبيّ صلي الله عليه و آله بالولاية لأمير المؤمنين عليه السلام، وعقد البيعة له، صلّي اللَّه عليهما وعلي آلهما الطاهرين».[12] .



صفحه 383، 384.





  1. جواهر الکلام: 75:20.
  2. راجع: مسجد الغدير.
  3. الحدائق الناضرة: 406:17.
  4. الکافي: 3:567:4.
  5. من لايحضره الفقيه: 3142:559:2.
  6. الکافي: 1:566:4، من لا يحضره الفقيه: 3143:559:1، تهذيب الأحکام: 41:18:6.
  7. النهاية: 286، الينابيع الفقهيّة- الحجّ: 220.
  8. المهذّب: 274:1، الينابيع الفقهيّة- الحج: 325.
  9. السرائر: 651:1، الينابيع الفقهيّة- الحج: 592.
  10. الوسيلة: 220، الينابيع الفقهيّة- الحج: 452.
  11. الجامع للشرايع: 231، الينابيع الفقهيّة- الحج: 729.
  12. منهاج الناسکين: 121.