المسجد
وعَيّنوا موقعه بين الغدير والعين، قال البکري في معجمه: «وبين الغدير والعين مسجد النبيّ صلي الله عليه و آله».[1] . وفي معجم البلدان أنّ صاحب المشارق قال: «وخُمّ: موضع تصبّ فيه عين، بين الغدير والعين وبينهما مسجد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله».[2] . ويبدو أنّ هذا المسجد قد تداعي ولم يبقَ منه في زمن الشهيد الأول- المتوفّي سنة 786 ه- إلّا جدرانه، کما أشار إلي هذا الشيخ صاحب الجواهر في الجواهر نقلاً عن کتاب «الدروس في فقه الإماميّة»[3] للشهيد الأوّل، قال: «وفي الدروس: والمسجد باقٍ إلي الآن جدرانُه، واللَّه العالم».[4] . أمّا الآن فلم نجد له أثراً... کما ساُشير إلي هذا فيما يعقبه. 7- ونقل ياقوت في معجم البلدان عن الحازمي أنّ «هذا الوادي موصوف بکثرة الوخامة».[5] . [صفحه 378] يقال: وخم المکان وخامة: إذا کان غير ملائم للسکني فيه. 8- ومع وخامته ذکر عرّام- فيما نقله ياقوت عنه- أنّ به اُناساً من خزاعة وکنانة، ولکنّهم قليلون، قال: «وبه اُناس من خزاعة وکنانة غير کثير».[6] .
وذکروا أنّ فيه مسجداً شُيِّد علي المکان الذي وقف فيه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وصلّي وخطب ونصب عليّاً للمسلمين خليفة ووليّاً.
صفحه 378.