اسم الموقع
وفي حديث زيد بن أرقم، قال: «خطب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بغدير خُمّ تحت شجرات».[2] . وکذلک في حديثه الآخر، قال: «لمّا رجع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من حجّة الوداع ونزل غدير خُمّ، أمر بدوحات فقُمِمْن...».[3] . وفي شعر نُصيب: وقالت بالغدير غدير خُمّ: ألم تَرَ أنّني ما دمتَ فينا وفي قول الکميت الأسدي: ويوم الدوحِ دوح غدير خُمّ وضُبط لفظ «خُمّ» في لسان العرب بفتح الخاء، ونقل عن ابن دريد أنّه قال: «إنّما هو خُمّ، بضمّ الخاء».[6] . [صفحه 366] 2- کما أنّه يسمّي ب «وادي خُمّ»، أخذاً من واقع الموضع، قال الحازمي: «خُمّ: وادٍ بين مکّة والمدينة عند الجحفة، به غدير، عنده خطب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وهذا الوادي موصوف بکثرة الوخامة».[7] . وقد ورد هذا الاسم في حديث السيرة لابن کثير ونصّه: «قال الإمام أحمد: حدّثنا عفّان، حدّثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبد اللَّه، قال: قال زيد بن أرقم- وأنا أسمع-: نزلنا مع رسول اللَّه منزلاً يقال له: وادي خُمّ...».[8] . وفي نصّ المراجعات: «وأخرج الإمام أحمد من حديث زيد بن أرقم: قال: نزلنا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بوادٍ يقال له: وادي خُمّ، فأمر بالصلاة، فصلّاها بهجير...».[9] . 3- وقد يطلق عليه «خُمّ» اختصاراً کما في کتاب صفة جزيرة العرب فقد قال مؤلّفه الهمداني- وهو يعدّد بلدان تهامة اليمن-: «ومکّة: أحوازها لقريش وخزاعة، ومنها: مرّ الظهران، والتنعيم، والجعرانة، وسَرِف، وفخّ، والعصم، وعسفان، وقديد- وهو لخزاعة- والجحفة، وخُمّ، إلي ما يتّصل بذلک من بلد جهينة ومحالّ بني حرب».[10] . وکما في شعر معن بن أوس المزني: عفا وخلا مِمّن عهدت به خُمُّ [صفحه 367] وفي قول المجالد بن ذي مرّان الهمداني من قصيدة قالها لمعاوية بن أبي سفيان وقد رأي تمويهه وتمويه عمرو بن العاص علي الناس في دم عثمان: وَلَهُ حرمةُ الولاءِ علي النا 4- واُطلق عليه في بعض الحديث اسم الجحفة من باب تسمية الجزء باسم الکلّ؛ لأنّ خُمّاً جزء من وادي الجحفة الکبير- کما سيأتي-. وقد جاء هذا في حديث عائشة بنت سعد الذي أخرجه النسائي في «الخصائص»-[12] کما في المراجعات-[13] ونصّه: «عن عائشة بنت سعد قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم الجحفة...». ورواه ابن کثير في السيرة عن ابن جرير بسنده بالنصّ التالي: «عن عائشة بنت سعد، سمعت أباها يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول يوم الجحفة، وأخذ بيد عليّ...».[14] . 5- ويقال له: «الخرّار»، قال السکوني: «موضع الغدير غدير خُمّ يقال له: الخرّار».[15] . ويلتقي هذا مع تعريف البکري في معجم ما استعجم للخرّار حيث قال: «قال الزبير: هو وادي الحجاز[16] يصبّ علي الجحفة».[17] . [صفحه 368] 6- ويختصر ناسُنا اليوم الاسم فيُطلقون عليه: «الغدير». 7- الغُرَبَة، بضمّ الغين المعجمة وفتح الراء المهملة والباء الموحّدة، هکذا ضبطه البلادي في معجم معالم الحجاز،[18] وهو الاسم الراهن الذي يسمّيه به أبناء المنطقة في أيّامنا هذه، قال البلادي: «ويعرف غدير خُمّ اليوم باسم «الغُرَبَة»، وهو غدير عليه نخل قليل لاُناس من البلاديّة من حرب، وهو في ديارهم يقع شرق الجحفة علي (8) أکيال، وواديهما واحد، وهو وادي الخرّار». ويقيّد لفظ «الغدير» بإضافته إلي «خُمّ» تمييزاً بينه وبين غدران اُخري، قُيّدت- هي الاُخري- بالإضافة، أمثال: - غدير الأشطاط: موضع قرب عسفان. - غدير البرکة: برکة زبيدة. - غدير البنات: في أسفل وادي خماس. - غدير سلمان: في وادي الأغراف. - غدير العروس: في وادي الأغراف أيضاً.[19] . وقد يُطلق علي غديرنا: «غدير الجحفة»، کما في حديث زيد بن أرقم: «أقبل النبيّ صلي الله عليه و آله في حجّة الوداع حتي نزل بغدير الجحفة بين مکّة والمدينة...».[20] . [صفحه 369]
1- اشتهر الموضع باسم «غدير خُمّ»؛ ففي حديث السيرة لابن کثير: «قال المطّلب بن زياد، عن عبد اللَّه بن محمّد بن عقيل: سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: کنّا بالجحفة بغدير خُمّ، فخرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من خباء أو فسطاط...».[1] .
اُخَيَّ إلي متي هذا الرکوبُ
أنامُ ولا أنامُ إذا تغيبُ[4] .
أبان له الولاية لو اُطيعا[5] .
وشاقک بالمسحاء من سَرِفٍ رسمُ
سِ بِخُمّ وکان ذا القول جَهْرا[11] .
صفحه 366، 367، 368، 369.