بحث حول موضع الغدير











بحث حول موضع الغدير[1]



.

إنّ موضع غدير خُمّ من المواضع الإسلاميّة التي شهدت أکثر من موقف من مواقف النبيّ صلي الله عليه و آله، والتي يمکننا تلخيصها بالتالي:

1- وقوعه في طريق الهجرة النبويّة.

2- وقوعه في طريق عودة النبيّ صلي الله عليه و آله من حجّة الوداع.

3- وقوع بيعة الغدير فيه.

وکلّ واحد من هذه المواقف الثلاثة يشکّل بُعداً مهمّاً في مسيرة التاريخ الإسلامي، فالهجرة کانت البدء لانتشار الدعوة الإسلاميّة وانطلاقها خارج ربوع مکّة، ومن ثمّ إلي العالم کلّه.

وحجّة الوداع والعودة منها إلي المدينة المنوّرة کانت ختم الرسالة؛ حيث کمل

[صفحه 364]

الدين فتمّت النعمة.

وبيعة الغدير هي التمهيد لعهد الإمامة والإمام حيث ينتهي عهد الرسالة والرسول.

ومن هنا اکتسب موضع «غدير خُمّ» أهمّيته الجغرافيّة في التراث الإسلامي، ومنزلته التکريميّة کمَعْلَمة خطيرة من معالم التاريخ الإسلامي.

واشتهر الموقع بحادثة الولاية للإمام أميرالمؤمنين عليه السلام أکثر من شهرته موقعاً أو منزلاً من معالم طريق الهجرة النبويّة أو من طريق العودة من حجّة الوداع.... وسيکون الحديث عن هذا الموضع الشريف في حدود النقاط التالية:

- اسم الموقع.

- سبب التسمية.

- تحديد الموقع جغرافيّاً.

- وصف الموقع تاريخيّاً.

- وصف مشهد النصّ بالولاية.

- الأعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموقع.

- وصف الموقع الراهن.- الطرق المؤدّية إليه.

- صور.[2] .

[صفحه 365]



صفحه 364، 365.





  1. هذه مقتطفات من مقالة الدکتور الشيخ عبد الهادي الفضلي بمناسبة مرور 14 قرناً علي وقعة الغدير والمطبوع في العدد 25 من مجلة تراثنا.
  2. سنعرض بعض هذه الصور في آخر هذا الجزء.