زيارة أميرالمؤمنين في عيد الغدير











زيارة أميرالمؤمنين في عيد الغدير



896- تهذيب الأحکام عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر: کنّا عند الرضا عليه السلام والمجلس غاصّ بأهله، فتذاکروا يوم الغدير، فأنکره بعض الناس، فقال الرضا عليه السلام: حدّثني أبي عن أبيه عليه السلام قال:

إنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، إنّ للَّه في الفردوس الأعلي قصراً لبنة من فضّة ولبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبّة من ياقوتة حمراء، ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسک والعنبر، فيه أربعة أنهار: نهر من خمر، ونهر من ماء، ونهر من لبن، ونهر من عسل، وحواليه أشجار جميع الفواکه، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوّت بألوان الأصوات، إذا کان يوم الغدير ورد إلي ذلک القصر أهل السماوات يسبّحون اللَّه و يقدّسونه و يهلّلونه، فتطايرُ تلک الطيور فتقع في ذلک الماء و تتمرّغ علي ذلک المسک والعنبر، فإذا اجتمعت الملائکة طارت، فتنفض ذلک عليهم، وإنّهم في ذلک اليوم ليتهادون نثار فاطمة عليهاالسلام، فإذا کان آخر ذلک اليوم نودوا: انصرفوا إلي مراتبکم فقد أمنتم من الخطأ والزلل إلي قابل في مثل هذا اليوم تکرمة لمحمّد صلي الله عليه و آله و عليّ عليه السلام.

ثمّ قال: يابن أبي نصر، أينما کنت فاحضر يوم الغدير عند أميرالمؤمنين عليه السلام؛ فإنّ اللَّه يغفر لکلّ مؤمن ومؤمنة، ومسلم ومسلمة ذنوب ستّين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان و ليلة القدر و ليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانک العارفين، فأفضِل علي إخوانک في هذا اليوم وسرّ فيه کلّ مؤمن ومؤمنة.

[صفحه 348]

ثمّ قال: يا أهل الکوفة! لقد اُعطيتم خيراً کثيراً، وإنّکم لممّن امتحن اللَّه قلبه للإيمان، مستقلّون مقهورون ممتحَنون يصبّ عليکم البلاء صبّاً، ثمّ يکشفه کاشف الکرب العظيم، واللَّه لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائکة في کلّ يوم عشر مرّات، ولولا أنّي أکره التطويل لذکرت من فضل هذا اليوم وما أعطي اللَّه فيه من عرفه ما لا يحصي بعدد.[1] .

897- الإمام الصادق عليه السلام: إذا کنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه فادنُ من قبره بعد الصلاة والدعاء، وإن کنت في بُعد منه فأومِ إليه بعد الصلاة وهذا الدعاء:

اللهمّ صلّ علي وليّک، وأخي نبيّک، ووزيره، وحبيبه، وخليله، وموضع سرّه، وخيرته من اُسرته، و وصيّه و صفوته و خالصته و أمينه و وليّه و أشرف عترته؛ الذين آمنوا به، و أبي ذريّته، و باب حکمته، و الناطق بحجّته، و الداعي إلي شريعته، و الماضي علي سنّته، و خليفته علي اُمّته، سيّد المسلمين[2] و أميرالمؤمنين، و قائد الغرّ المحجّلين، أفضل ما صلّيت علي أحد من خلقک و أصفيائک و أوصياء أنبيائک.

اللهمّ إنّي أشهد أنّه قد بلّغ عن نبيّک ما حُمّل، ورعي ما استُحفظ، و حفظ ما استودع، و حلّل حلالک، و حرّم حرامک، و أقام أحکامک، و دعا إلي سبيلک، و والي أولياءک، و عادي أعداءک، و جاهد الناکثين عن سبيلک، والقاسطين

[صفحه 349]

و المارقين عن أمرک، صابراً محتسباً، [مقبلاً][3] غير مدبر، لا تأخذه في اللَّه لومة لائم، حتي بلغ في ذلک الرضاء [و][4] وسلّم إليک القضاء، وعبدک مخلصاً، و نصح لک مجتهداً، حتي أتاه اليقين، فقبضته إليک شهيداً سعيداً، وليّاً تقيّاً، رضيّاً زکيّاً، هادياً مهديّاً، اللهمّ صلّ علي محمّد و عليه، أفضل ما صلّيت علي أحد من أنبيائک وأصفيائک، يا ربّ العالمين.[5] .

898- الإمام الهادي عليه السلام- في زيارة زار بها في يوم الغدير في السنة التي أشخصه المعتصم-: تقف عليه صلوات اللَّه عليه و تقول:

السلام علي محمّد رسول اللَّه، خاتم النبيّين، و سيّد المرسلين، و صفوة ربّ العالمين، أمين اللَّه علي و حيه، و عزائم أمره، الخاتم لما سبق، و الفاتح لما استُقبل، و المهيمن علي ذلک کلّه، و رحمة اللَّه و برکاته، و صلواته و تحيّاته، السلام علي أنبياء اللَّه و رسله و ملائکته المقرّبين و عباده الصالحين، السلام عليک يا أميرالمؤمنين، و سيّد الوصيّين، و وارث علم النبيّين، و وليّ ربّ العالمين، و مولاي و مولي المؤمنين، و رحمة اللَّه وبرکاته، السلام عليک يا أميرالمؤمنين، يا أمين اللَّه في أرضه، و سفيره في خلقه، و حجّته البالغة علي عباده، السلام عليک يا دين اللَّه القويم، و صراطه المستقيم. السلام عليک أيّها النبأ العظيم، الذي هم فيه مختلفون، و عنه يُسألون. السلام عليک يا أميرالمؤمنين؛ آمنت باللَّه و هم مشرکون، و صدّقت بالحقّ و هم مکذّبون، و جاهدت و هم محجِمون، و عبدت اللَّه مخلصاً له الدين، صابراً محتسباً حتي أتاک اليقين، ألا لعنة اللَّه علي الظالمين.

[صفحه 350]

السلام عليک يا سيّد المسلمين، و يعسوب المؤمنين، و إمام المتّقين، و قائد الغرّ المحجّلين و رحمة اللَّه و برکاته، أشهد أنّک أخو الرسول و وصيّه، و وارث علمه، و أمينه علي شرعه، و خليفته في اُمّته، و أوّل من آمن باللَّه وصدّق بما أنزل علي نبيّه، وأشهد أنّه قد بلّغ عن اللَّه ما أنزله فيک، و صدع بأمره، و أوجب علي اُمّته فرض و لايتک، و عقد عليهم البيعة لک، و جعلک أولي بالمؤمنين من أنفسهم کما جعله اللَّه کذلک.

ثمّ أشهد اللَّه تعالي عليهم فقال: ألستُ قد بلّغت؟ فقالوا: اللهمّ بلي. فقال: اللهمّ اشهد، و کفي بک شهيداً و حاکماً بين العباد. فلعن اللَّه جاحد ولايتک بعد الإقرار، و ناکث عهدک بعد الميثاق، و أشهد أنّک أوفيت بعهد اللَّه تعالي، و أنّ اللَّه تعالي موف بعهده لک «وَ مَنْ أَوْفَي بِمَا عَهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».[6] .

و أشهد أنّک أميرالمؤمنين، الحقّ الذي نطق بولايتک التنزيل، و أخذ لک العهد علي الاُمّة بذلک الرسول، و أشهد أنّک و عمّک و أخاک الذين تاجرتم اللَّه بنفوسکم، فأنزل اللَّه فيکم: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَ-ةِ وَ الْإِنجِيلِ وَ الْقُرْءَانِ وَ مَنْ أَوْفَي بِعَهْدِهِ ي مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِکُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ي وَ ذَ لِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ التَّئ-بُونَ الْعَبِدُونَ الْحَمِدُونَ السَّئل-حُونَ الرَّکِعُونَ السَّجِدُونَ الْأَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنکَرِ وَ الْحَفِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ».[7] .

أشهد يا أميرالمؤمنين أنّ الشاکّ فيک ما آمن بالرسول الأمين، و أنّ العادل بک

[صفحه 351]

غيرک عادل عن الدين القويم الذي ارتضاه لنا ربّ العالمين، فأکمله بولايتک يوم الغدير، وأشهد أنّک المعنيّ بقول العزيز الرحيم:«وَ أَنَّ هَذَا صِرَ طِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَ لَا تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَن سَبِيلِهِ ي»[8] ضلّ و اللَّه و أضلّ من اتّبع سواک، و عَنَدَ عن الحقّ من عاداک.

اللهمّ سمعنا لأمرک، و أطعنا و اتّبعنا صراطک المستقيم، فاهدنا ربّنا و لا تزغ قلوبنا بعد الهدي عن طاعتک، و اجعلنا من الشاکرين لأنعمک، و أشهد أنّک لم تزل للهوي مخالفاً، و للتُّقي محالفاً، و علي کظم الغيظ قادراً، و عن الناس عافياً، و إذا عُصي اللَّه ساخطاً، و إذا اُطيع اللَّه راضياً، و بما عهد إليک عاملاً، راعياً لما استحفظت، حافظاً ما استودعت، مبلّغاً ما حُمّلت، منتظراً ما وُعدت، و أشهد أنّک ما اتّقيت ضارعاً،[9] و لا أمسکت عن حقّک جازعاً، و لا أحجمت عن مجاهدة عاصيک ناکلاً، و لا أظهرت الرضا بخلاف ما يرضي اللَّه مداهناً، و لا وهنت لما أصابک في سبيل اللَّه، و لا ضعفت و لا استکنت[10] عن طلب حقّک مراقباً.[11] معاذ اللَّه أن تکون کذلک، بل إذ ظُلمت فاحتسبت ربّک، و فوّضت إليه أمرک، و ذکَّرت فما ذکروا، و وعظت فما اتّعظوا، و خوّفتهم اللَّه فما تخوّفوا.[12] .

و أشهد أنّک يا أميرالمؤمنين جاهدت في اللَّه حقّ جهاده، حتي دعاک اللَّه إلي جواره، و قبضک إليه باختياره، و ألزم أعداءک الحجّة بقتلهم إيّاک؛ لتکون لک

[صفحه 352]

الحجّة عليهم، مع ما لک من الحجج البالغة علي جميع خلقه.

السلام عليک يا أميرالمؤمنين، عبدت اللَّه مخلصاً، و جاهدت في اللَّه صابراً، و جُدت بنفسک محتسباً، و عملت بکتابه، و اتّبعت سُنّة نبيّه، و أقمت الصلاة، و آتيت الزکاة، و أمرت بالمعروف، و نهيت عن المنکر ما استطعت، مبتغياً مرضاة ما عند اللَّه، راغباً فيما وعد اللَّه، لا تُحفِل[13] بالنوائب، و لا تَهِنُ عند الشدائد، و لا تحجم عن محارب، أفِک من نسب غير ذلک، و افتري باطلاً عليک، و أولي لمن[14] عَنَد عنک.

لقد جاهدت في اللَّه حقّ الجهاد، و صبرت علي الأذي صبر احتساب، و أنت أوّل من آمن باللَّه و صلّي له و جاهد، و أبدي صفحته في دار الشرک، و الأرض مشحونة ضلالة، و الشيطان يُعبد جهرة.

و أنت القائل: لا تزيدني کثرة الناس حولي عزّة، و لا تفرّقهم عنّي وحشة، و لو أسلمني الناس جميعاً لم أکن متضرّعاً، اعتصمت باللَّه فعززّت، و آثرت الآخرة علي الاُولي فزهّدت. و أيّدک اللَّه و هداک، و أخلصک و اجتباک، فما تناقضت أفعالک، و لا اختلفت أقوالک، و لا تقلّبت أحوالک، و لا ادّعيت و لا افتريت علي اللَّه کذباً، و لا شرهت إلي الحطام، و لادنَّسک الآثام، و لم تزل علي بيّنة من ربّک و يقين من أمرک، تهدي إلي الحقّ و إلي صراط مستقيم.

أشهد شهادة حقّ، و اُقسم باللَّه قسم صدق أنّ محمّداً و آله صلوات اللَّه عليهم سادات الخلق، و أنّک مولاي و مولي المؤمنين، و أنّک عبد اللَّه و وليّه، و أخو

[صفحه 353]

الرسول و وصيّه و وارثه، و أنّه القائل لک: و الذي بعثني بالحقّ ما آمن بي من کفر بک، و لا أقرّ باللَّه من جحدک، و قد ضلّ من صدّ عنک، و لم يهتدِ إلي اللَّه تعالي و لا إليّ من لا يُهدي بک، و هو قول ربّي عزّوجلّ: «و إِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَء َامَنَ وَ عَمِلَ صَلِحًا ثُمَّ اهْتَدَي»[15] إلي ولايتک.

مولاي فضلک لا يخفي، و نورک لا يُطفي، و إنّ من جحدک الظلوم الأشقي. مولاي أنت الحجّة علي العباد، والهادي إلي الرشاد، والعدّة للمعاد.

مولاي لقد رفع اللَّه في الاُولي منزلتک، وأعلي في الآخرة درجتک، وبصّرک ما عمي علي من خالفک، وحال بينک وبين مواهب اللَّه لک؛ فلعن اللَّه مستحلّي الحرمة منک، وذائد الحقّ عنک، وأشهد أنّهم الأخسرون الذين «تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيهَا کَلِحُونَ»،[16] وأشهد أنّک ما أقدمت ولا أحجمت ولا نطقت ولا أمسکت إلّا بأمر من اللَّه ورسوله.

قلت: والذي نفسي بيده لقد نظر إليّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أضرب قدّامه بسيفي. فقال: يا عليّ أنت عندي بمنزلة هارون من موسي إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، و اُعلمک أنّ موتک و حياتک معي و علي سنّتي، فواللَّه ما کَذِبتُ و لا کُذِّبت، و لا ضللتُ و لا ضلَّ بي، و لا نسيت ما عهد إليّ ربّي، و إنّي لعلي بيّنة من ربّي بيّنها لنبيّه، وبيّنها النبيّ لي، و إنّي لعلي الطريق الواضح، ألفظه لفظاً.

صدقت و اللَّه و قلت الحقّ؛ فلعن اللَّه من ساواک بمن ناواک،[17] و اللَّه جلّ ذِکره

[صفحه 354]

يقول: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ»[18] و لعن اللَّه من عدل بک من فرض اللَّه عليه ولايتک، و أنت وليّ اللَّه و أخو رسوله و الذابّ عن دينه، والذي نطق القرآن بتفضيله، قال اللَّه تعالي: «وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَهِدِينَ عَلَي الْقَعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»[19] و قال اللَّه تعالي: «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْء َامَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الأَْخِرِ وَ جَهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ هَاجَرُواْ وَ جَهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَ لِهِمْ وَ أَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَ أُوْلَئکَ هُمُ الْفَآئزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَ رِضْوَ نٍ وَ جَنَّتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ خَلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ و أَجْرٌ عَظِيمٌ».[20] .

أشهد أنّک المخصوص بمدحة اللَّه، المخلص لطاعة اللَّه، لم تبغ بالهدي بدلاً، و لم تشرک بعبادة ربّک أحداً، و أنّ اللَّه تعالي استجاب لنبيّه صلي الله عليه و آله فيک دعوته.

ثمّ أمره بإظهار ما أولاک لاُمّته، إعلاءً لشأنک، و إعلاناً لبرهانک، و دحضاً للأباطيل، و قطعاً للمعاذير، فلمّا أشفق من فتنة الفاسقين، و اتّقي فيک المنافقين، أوحي اللَّه ربّ العالمين: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ و َإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَ اللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ»[21] فوضع علي نفسه أوزار المسير، و نهض في رمضاء الهجير، فخطب فأسمع، و نادي فأبلغ، ثمّ سألهم أجمع فقال: هل بلّغت ؟ فقالوا: اللهمّ بلي. فقال: اللهمّ اشهد. ثمّ قال: ألست أولي بالمؤمنين

[صفحه 355]

من أنفسهم؟ فقالوا: بلي، فأخذ بيدک و قال:

«من کنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، و عادِ من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله» فما آمن بما أنزل اللَّه فيک علي نبيّه إلّا قليل، و لا زاد أکثرهم إلّا تخسيراً، و لقد أنزل اللَّه تعالي فيک من قبل و هم کارهون: «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنکُمْ عَن دِينِهِ ي فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ و يُحِبُّونَهُ و أَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَي الْکَفِرِينَ يُجَهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ و َلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَآئمٍ ذَ لِکَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ و َاللَّهُ وَ سِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ و َرَسُولُهُ و وَ الَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ و يُؤْتُونَ الزَّکَوةَ و هُمْ رَ کِعُونَ و َمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ و رَسُولَهُ و وَ الَّذِينَء َامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ»[22] «رَبَّنَآء َامَنَّا بِمَآ أَنزَلْتَ و َاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّهِدِينَ»[23] «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنتَ الْوَهَّابُ»[24] اللهمّ إنّا نعلم أنّ هذا هو الحقّ من عندک، فالعن من عارضه و استکبر، و کذّب به و کفر «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»[25] .

السلام عليک يا أميرالمؤمنين، و سيّد الوصيّين، و أوّل العابدين، و أزهد الزاهدين، و رحمة اللَّه و برکاته، و صلواته و تحيّاته. أنت مطعم الطعام علي حبّه مسکيناً و يتيماً و أسيراً لوجه اللَّه، لا تريد جزاءً و لا شکوراً، و فيک أنزل اللَّه تعالي: «وَ يُؤْثِرُونَ عَلَي أَنفُسِهِمْ و َلَوْ کَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ي

[صفحه 356]

فَأُوْلَئکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»[26] و أنت الکاظم للغيظ، والعافي عن الناس، واللَّه يحبّ المحسنين،[27] وأنت الصابر في البأْساء والضرّاء وحين البأس[28] وأنت القاسم بالسويّة، والعادل في الرعيّة، والعالم بحدود اللَّه من جميع البريّة، واللَّه تعالي أخبر عمّا أولاک من فضله بقوله: «أَفَمَن کَانَ مُؤْمِنًا کَمَن کَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ أَمَّا الَّذِينَء َامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ فَلَهُمْ جَنَّتُ الْمَأْوَي نُزُلَام بِمَا کَانُواْ يَعْمَلُونَ».[29] .

وأنت المخصوص بعلم التنزيل، وحکم التأويل، ونصر الرسول، ولک المواقف المشهودة،[30] والمقامات المشهورة، والأيّام المذکورة؛ يوم بدر ويوم الأحزاب «إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَرُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِکَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا وَ إِذْ يَقُولُ الْمُنَفِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ و إِلَّا غُرُورًا وَ إِذْ قَالَت طَّآئفَةٌ مِّنْهُمْ يَأَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَکُمْ فَارْجِعُواْ وَ يَسْتَْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا»[31] وقال اللَّه تعالي: «وَ لَمَّا رَءَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُواْ هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ و وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ و وَ مَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَنًا وَتَسْلِيمًا»[32] فقتلت عَمرَوهم، وهزمت جمعهم «وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ کَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْرًا وَ کَفَي اللَّهُ

[صفحه 357]

الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَ کَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا».[33] .

ويوم اُحد إذ تصعدون ولا تَلوون علي أحد والرسول يدعوهم في أخراهم[34] وأنت تذود بهم المشرکين عن النبيّ ذات اليمين وذات الشمال، حتي صرفهما عنکم الخائفين،[35] ونصر بک الخاذلين.

ويوم حنين علي ما نطق به التنزيل «إِذْ أَعْجَبَتْکُمْ کَثْرَتُکُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنکُمْ شَيًْا وَضَاقَتْ عَلَيْکُمُ الأَْرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَکِينَتَهُ و عَلَي رَسُولِهِ ي وَعَلَي الْمُؤْمِنِينَ»[36] والمؤمنون أنت ومن يليک، وعمّک العبّاس ينادي المنهزمين: يا أصحاب سورة البقرة، يا أهل بيعة الشجرة! حتي استجاب له قوم قد کفيتَهم المؤونة، وتکفَّلتَ دونهم المعونة، فعادوا آيسين من المثوبة، راجين وعد اللَّه تعالي بالتوبة، وذلک قوله جلّ ذکره: « ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن م بَعْدِ ذَ لِکَ عَلَي مَن يَشَآءُ»[37] وأنت حائز درجة الصبر، فائز بعظيم الأجر.

ويوم خيبر إذ أظهر اللَّه خور المنافقين، وقطع دابر الکافرين، والحمد للَّه ربّ العالمين «وَلَقَدْ کَانُواْ عَهَدُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَرَ وَ کَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا».[38] .

مولاي أنت الحجّة البالغة، والمحجّة الواضحة، والنعمة السابغة، والبرهان

[صفحه 358]

المنير، فهنيئاً لک ما آتاک اللَّه من فضل، وتبّاً لشانئک ذي الجهل. شهدت مع النبيّ صلي الله عليه و آله جميع حروبه ومغازيه، تحمل الراية أمامه، وتضرب بالسيف قدّامه، ثمّ لحزمک المشهور، وبصيرتک بما في الأمور، أمّرک في المواطن ولم يک عليک أمير، وکم من أمر صدّک عن إمضاء عزمک فيه التُّقي، واتَّبع غيرک في نيله الهوي، فظنّ الجاهلون أنّک عجزت عمّا إليه انتهي، ضل واللَّه الظانّ لذلک وما اهتدي، ولقد أوضحت ما أشکل من ذلک لمن توهّم وامتري، بقولک صلّي اللَّه عليک: قد يري الحُوَّلُ القُلَّبُ وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوي اللَّه، فيدعها رأي العين، وينتهز فرصتها من لا جريحة[39] له في الدين. صدقت وخسر المبطلون.

وإذ ماکرک الناکثان فقالا: نريد العمرة. فقلت لهما: لعمرکما ما تريدان[40] العمرة لکن الغدرة، وأخذت البيعة عليهما، وجدّدت الميثاق فجدّا في النفاق، فلمّا نبّهتهما علي فعلهما أغفلا وعادا وما انتفعا، وکان عاقبة أمرهما خسراً.

ثمّ تلاهما أهل الشام فسرت إليهم بعد الإعذار وهم لا يدينون دين الحقّ ولا يتدبّرون القرآن، هَمَج رَعاع[41] ضالّون، وبالذي أُنزل علي محمّد فيک کافرون، ولأهل الخلاف عليک ناصرون، وقد أمر اللَّه تعالي باتّباعک وندب المؤمنين إلي نصرک، قال اللَّه تعالي: «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ کُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ».[42] .

[صفحه 359]

مولاي بک ظهر الحقّ وقد نبذه الخلق، وأوضحت السنن بعد الدروس والطمس، ولک سابقة الجهاد علي تصديق التنزيل، ولک فضيلة الجهاد علي تحقيق التأويل، وعدوّک عدوّ اللَّه جاحد لرسول اللَّه، يدعو باطلاً ويحکم جائراً ويتأمّر غاصباً ويدعو حزبه إلي النار، وعمّار يجاهد وينادي بين الصفّين: الرواح إلي الجنّة، ولمّا استسقي فسُقي اللبن کبّر وقال: قال لي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: آخر شرابک من الدنيا ضياح من لبن، وتقتلک الفئة الباغية، فاعترضه أبو العادية الفزاري فقتله، فعلي أبي العادية لعنة اللَّه ولعنة ملائکته ورسله أجمعين، وعلي من سلّ سيفه عليک، وسللت عليه سيفک يا أميرالمؤمنين من المشرکين والمنافقين إلي يوم الدين، وعلي من رضي بما ساءک ولم يکرهه، وأغمض عينه ولم ينکره، أو أعان عليک بيد أو لسان، أو قعد عن نصرک، أو خذل عن الجهاد معک، أو غمط فضلک، أو جحد حقّک، أو عدل بک من جعلک اللَّه أولي به من نفسه، وصلوات اللَّه عليک ورحمة اللَّه وبرکاته وسلامه وتحيّاته، وعلي الأئمّة من آلک الطاهرين، إنّه حميد مجيد... فأشبهتْ محنتک بهما محن الأنبياء عليهم السلام عند الوحدة وعدم الأنصار، وأشبهتَ في البيات علي الفراش الذبيحَ عليه السلام؛ إذ أجبت کما أجاب، وأطعت کما أطاع إسماعيل صابراً محتسباً؛ إذ قال له: «يَبُنَيَّ إِنِّي أَرَي فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُکَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَي قَالَ يَأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّبِرِينَ»[43] وکذلک أنت لمّا أباتک النبيّ صلّي اللَّه عليکما وأمرک أن تضطجع في مرقده واقياً له بنفسک، أسرعت إلي إجابته مطيعاً، ولنفسک علي القتل موطّناً، فشکر اللَّه تعالي طاعتک، وأبان عن جميل فعلک بقوله جلّ ذکره:

[صفحه 360]

«وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ».[44] .

ثمّ محنتک يوم صفّين وقد رفعت المصاحف حيلة ومکراً، فأعرض الشکّ، وعُرف الحقّ، واتّبع الظنّ، أشبهتْ محنة هارون؛ إذ أمّره موسي علي قومه فتفرّقوا عنه، وهارون يناديهم: «يَقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ي وَ إِنَّ رَبَّکُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَ أَطِيعُواْ أَمْرِي قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَکِفِينَ حَتَّي يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَي»[45] وکذلک أنت لمّا رُفعت المصاحف قلت: يا قوم إنّما فتنتم بها وخدعتم. فعصوک وخالفوا عليک واستدعوا نصب الحکمين، فأبيتَ عليهم وتبرّأْت إلي اللَّه من فعلهم وفوّضته إليهم، فلمّا أسفر الحقّ، وسفه المنکر، واعترفوا بالزلل والجور عن القصد، واختلفوا من بعده، وألزموک علي سفه التحکيم الذي أبَيته، وأحبّوه، وحظرته وأباحوا ذنبهم الذي اقترفوه، وأنت علي نهج بصيرة وهدي، وهم علي سنن ضلالة وعمي، فما زالوا علي النفاق مُصرّين، وفي الغيّ متردّدين، حتي أذاقهم اللَّه وبال أمرهم، فأمات بسيفک من عاندک فشقي وهوي، وأحيا بحجّتک من سعد فهدي، صلوات اللَّه عليک غادية ورائحة وعاکفة وذاهبة، فما يحيط المادح وصفک، ولا يحبط الطاعن فضلک، أنت أحسن الخلق عبادة، وأخلصهم زهادة، وأذبّهم عن الدين، أقمت حدود اللَّه بجهدک، وفللت عساکر المارقين بسيفک، تخمد لهب الحروب ببنانک، وتهتک ستور الشبه ببيانک، وتکشف لبس الباطل عن صريح الحقّ، لا تأخذک في اللَّه لومة لائم، وفي مدح اللَّه تعالي لک غني عن مدح المادحين وتقريظ الواصفين، قال اللَّه تعالي: «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا

[صفحه 361]

عَهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَي نَحْبَهُ و وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً»[46] ولمّا رأيت أن قتلت الناکثين والقاسطين والمارقين وصدّقک رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعده فأوفيت بعهده، قلت: أما آن أن تخضب هذه من هذه؟ أم متي يُبعث أشقاها؟ واثقاً بأنّک علي بيّنة من ربّک، وبصيرة من أمرک، قادماً علي اللَّه، مستبشراً ببيعک الذي بايعته به، وذلک هو الفوز العظيم.[47] .

اللهمّ العن قتلة أنبيائک، وأوصياء أنبيائک، بجميع لعناتک، وأصلهم حرّ نارک....

اللهمّ العن قتلة أميرالمؤمنين ومن ظلمه[48] وأشياعهم وأنصارهم، اللهمّ العن ظالمي الحسين وقاتليه، والمتابعين عدوَّه وناصريه، والراضين بقتله وخاذليه، لعناً وبيلاً، اللهمّ العن أوّل ظالم ظلم آل محمّد ومانعيهم حقوقهم، اللهمّ خصّ أوّل ظالم وغاصب لآل محمّد باللعن، وکلّ مستنّ بما سنّ إلي يوم الدين.

اللهمّ صلّ علي محمّد خاتم النبيّين وسيّد المرسلين وآله الطاهرين، واجعلنا بهم متمسّکين، وبموالاتهم من الفائزين الآمنين، الذين لا خوفٌ عليهم ولا [هم][49] يحزنون إنّک حميد مجيد.[50] .

[صفحه 362]



صفحه 348، 349، 350، 351، 352، 353، 354، 355، 356، 357، 358، 359، 360، 361، 362.





  1. تهذيب الأحکام: 52:24:6، الإقبال: 2682، مصباح الزائر: 153 وفيه من «يابن أبي نصر، أينما کنت...»، بحارالأنوار: 2:358:100.
  2. في المصدر: «المرسلين»، وما أثبتناه من بحارالأنوار.
  3. ما بين المعقوفتين أثبتناه من بحارالأنوار.
  4. الزيادة من بحارالأنوار.
  5. الإقبال: 306:2 عن محمّد بن أحمد الصفواني، بحارالأنوار: 8:372:100.
  6. الفتح: 10.
  7. التوبة: 111 و 112.
  8. الأنعام: 153.
  9. ضارعاً: أي متذلّلاً متضعّفا (بحارالأنوار: 368:100).
  10. إشارة إلي الآية 146 من سورة آل عمران.
  11. مراقباً: أي منتظراً لحصول منفعة دنيويّة (بحارالأنوار: 368:100).
  12. في المصدر: «يخافوا» والصحيح ما أثبتناه کما في بحارالأنوار.
  13. ما أحفِل بفلان أي ما اُبالي به (لسان العرب: 159:11).
  14. أولي لک: کلمة تهديد وتخويف يخاطب بها من أشرف علي هلاک، فيُحَثّ بها علي التحرّز ( مفردات ألفاظ القرآن:100 (.
  15. طه: 82.
  16. مؤمنون: 104.
  17. ناواه: أي عاداه (لسان العرب: 349:15).
  18. الزمر: 9.
  19. النساء: 95 و 96.
  20. التوبة: 19 تا 22.
  21. المائدة: 67.
  22. المائدة: 54 تا 56.
  23. آل عمران: 53.
  24. آل عمران: 8.
  25. الشعراء: 227.
  26. الحشر: 9.
  27. إشارة إلي الآية 134 من سورة آل عمران.
  28. إشارة إلي الآية 177 من سورة البقرة.
  29. السجدة: 18 و 19.
  30. في المصدر: «المشهورة» والأنسب ما ذکرناه کما في بحارالأنوار.
  31. الأحزاب: 10 تا 13.
  32. الأحزاب: 22.
  33. الأحزاب: 25.
  34. إشارة إلي الآية 153 من سورة آل عمران.
  35. کذا في المصدر، وفي المزار للشهيد الأوّل وبحارالأنوار «حتي ردّهم اللَّه تعالي عنکما خائفين».
  36. التوبة: 25 و 26.
  37. التوبة: 27.
  38. لأحزاب: 15.
  39. قال المجلسي: کذا فيما عندنا من النسخ بتقديم الجيم علي الحاء المهملة، ويمکن أن يکون تصغير الجرح؛ أي لا يري أمراً من الاُمور جارحاً في دينه. والصواب ما في نهج البلاغة بتقديم الحاء المهملة علي الجيم... أي ليس بذي حرج، والحريجة التقوي (بحارالأنوار: 369:100 و 370).
  40. في المصدر: «لعمري لما تريدان»، وما أثبتناه من المزار للشهيد الأوّل وبحارالأنوار.
  41. الهَمَج: رذالة الناس. والهمجُ ذبابٌ صغير يسقط علي وجوه الغنم والحمير، فشبّه به رَعاع الناس؛ وهم غوغاوهم وسقّاطهم وأخلاطهم (النهاية: 273:5 و ج 235:2).
  42. التوبة: 119.
  43. الصافّات: 102.
  44. البقرة: 207.
  45. طه: 90 و 91.
  46. الأحزاب: 23.
  47. إشارة إلي الآية 111 من سورة التوبة.
  48. في المصدر «قتله»، والصحيح ما أثبتناه کما في المزار للشهيد الأوّل وبحارالأنوار.
  49. الزيادة من المزار للشهيد الأوّل و بحارالأنوار.
  50. المزار الکبير: 12:264 عن أبي القاسم بن روح وعثمان بن سعيد العمري عن الإمام العسکري عليه السلام، المزار للشهيد الأوّل: 66 من دون إسناد إليه عليه السلام، بحارالأنوار: 6:359:100 نقلاً عن المفيد.