ابيات حسّان بن ثابت











ابيات حسّان بن ثابت



829- المناقب للخوارزمي عن أبي سعيد الخدري: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله، يومَ دعا الناس إلي غدير خُمّ، أمر بما کان تحت الشجرة من الشَّوک فقُمَّ، وذلک يوم الخميس، ثمّ

[صفحه 311]

دعا الناسَ إلي عليّ، فأخذ بضَبْعه[1] فرفعها حتي نظر الناس إلي بياض إبطه، ثمّ لم يتفرّقا حتي نزلت: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا».[2] .

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: اللَّه أکبر علي إکمال الدين، وإتمام النعمة، ورضي الربّ برسالاتي، والولاية لعليّ!

ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره، واخذُل من خذله.

فقال حسّان بن ثابت: ايذن لي يا رسول اللَّه أن أقول أبياتاً. قال: قل ببرکة اللَّه تعالي.

فقال حسّان بن ثابت: يا معشر مشيخة قريش! اسمعوا شهادة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ثمّ قال:


يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم
بخُمٍّ وأسمِعْ بالرسولِ مُنادِيا


بأنّيَ مولاکم نَعَمْ ونبيُّکم
فقالوا ولم يُبدوا هناک التعامِيا


إلهُک مولانا وأنت وليُّنا
ولا تَجِدَنْ في الخلقِ للأمر عاصِيا


فقال له قُم يا عليُّ فإنّني
رضيتُک من بعدي إماماً وهادِياً[3] .

[صفحه 312]

830- الأمالي للصدوق عن أبي سعيد: لمّا کان يوم غدير خُمّ أمر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله منادياً، فنادي: الصلاة جامعةً، فأخذ بيد عليّ عليه السلام وقال: اللهمّ من کنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.

فقال حسّان بن ثابت: يا رسول اللَّه، أقول في عليّ شعراً؟ فقال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: افعلْ.

فقال:


يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم
بخُمٍّ وأکرِمْ بالنبيِّ مُنادِيا


يقولُ فمَن مولاکمُ ووليُّکم
فقالوا ولم يُبدوا هناک التعادِيا


إلهُک مولانا وأنت وليُّنا
ولن تَجِدَنْ منّا لک اليومَ عاصِيا


فقال له قُم يا عليُّ فإنّني
رضيتُک من بعدي إماماًوهادِيا[4] .


831- تذکرة الخواصّ: قد أکثرت الشعراء في يوم غدير خُمّ، فقال حسّان بن ثابت:


يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم
بخُمٍّ فأسمِعْ بالرسولِ مُنادِيا


وقال فمَن مولاکمُ ووليُّکم
فقالوا ولم يُبدوا هناک التعامِيا


إلهُک مولانا وأنت وليُّنا
وما لک منّا في الولاية عاصِيا


فقال له قُم يا عليُّ فإنّني
رضيتُک من بعدي إماماً وهادِيا


فمَن کنتُ مولاهُ فهذا وليُّهُ
فکونوا له أنصارَ صدقٍ مَوالِيا


هناک دعا اللهمّ والِ وليَّهُ
وکُن لِلَّذي عادَي عليّاً مُعادِيا


ويروي أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله لمّا سمعه ينشد هذه الأبيات قال له: يا حسّان، لا تزال

[صفحه 313]

مؤيَّداً بروح القدس ما نصرتَنا أو نافَحْتَ[5] دعنّا بلسانک.[6] .

راجع: القسم التاسع/ عليّ عن لسان الشعراء.



صفحه 311، 312، 313.





  1. الضَّبْع: وسَطُ العَضُد (النهاية: 73:3).
  2. المائدة: 3.
  3. المناقب للخوارزمي: 152:135، مقتل الحسين للخوارزمي: 47:1، فرائد السمطين: 39:73:1 و ص 40:74، النور المشتعل: 4:56؛ المناقب للکوفي: 291:362:1 و ص 66:118، المسترشد: 159:468 و 160 وفي الخمسة الأخيرة «يقول: فمن مولاکم ووليّکم» بدل «بأنّي مولاکم نعم ونبيّکم»، الطرائف: 221:146 وفيه وفي مقتل الحسين للخوارزمي «ألست أنا مولاکم ووليّکم» بدل «بأنّي مولاکم نعم ونبيّکم» وراجع کتاب سليم بن قيس: 39:828:2.
  4. الأمالي للصدوق: 898:670، روضة الواعظين: 116.
  5. نافَحَ: أي دافَعَ (النهاية: 89:5).
  6. تذکرة الخواصّ: 33؛ خصائص الأئمّة عليهم السلام: 42، الفصول المختارة: 290، الإرشاد: 177:1، إعلام الوري: 262:1، المناقب لابن شهر آشوب: 27:3 وفي الثلاثة الأخيرة الأبيات فقط، جامع الأخبار: 53:49 عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه وراجع نفحات الأزهار: 291:8 تا 309.