ابيات حسّان بن ثابت
[صفحه 311] دعا الناسَ إلي عليّ، فأخذ بضَبْعه[1] فرفعها حتي نظر الناس إلي بياض إبطه، ثمّ لم يتفرّقا حتي نزلت: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا».[2] . فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: اللَّه أکبر علي إکمال الدين، وإتمام النعمة، ورضي الربّ برسالاتي، والولاية لعليّ! ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره، واخذُل من خذله. فقال حسّان بن ثابت: ايذن لي يا رسول اللَّه أن أقول أبياتاً. قال: قل ببرکة اللَّه تعالي. فقال حسّان بن ثابت: يا معشر مشيخة قريش! اسمعوا شهادة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ثمّ قال: يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم بأنّيَ مولاکم نَعَمْ ونبيُّکم إلهُک مولانا وأنت وليُّنا فقال له قُم يا عليُّ فإنّني [صفحه 312] 830- الأمالي للصدوق عن أبي سعيد: لمّا کان يوم غدير خُمّ أمر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله منادياً، فنادي: الصلاة جامعةً، فأخذ بيد عليّ عليه السلام وقال: اللهمّ من کنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه. فقال حسّان بن ثابت: يا رسول اللَّه، أقول في عليّ شعراً؟ فقال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: افعلْ. فقال: يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم يقولُ فمَن مولاکمُ ووليُّکم إلهُک مولانا وأنت وليُّنا فقال له قُم يا عليُّ فإنّني 831- تذکرة الخواصّ: قد أکثرت الشعراء في يوم غدير خُمّ، فقال حسّان بن ثابت: يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم وقال فمَن مولاکمُ ووليُّکم إلهُک مولانا وأنت وليُّنا فقال له قُم يا عليُّ فإنّني فمَن کنتُ مولاهُ فهذا وليُّهُ هناک دعا اللهمّ والِ وليَّهُ ويروي أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله لمّا سمعه ينشد هذه الأبيات قال له: يا حسّان، لا تزال [صفحه 313] مؤيَّداً بروح القدس ما نصرتَنا أو نافَحْتَ[5] دعنّا بلسانک.[6] . راجع: القسم التاسع/ عليّ عن لسان الشعراء.
829- المناقب للخوارزمي عن أبي سعيد الخدري: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله، يومَ دعا الناس إلي غدير خُمّ، أمر بما کان تحت الشجرة من الشَّوک فقُمَّ، وذلک يوم الخميس، ثمّ
بخُمٍّ وأسمِعْ بالرسولِ مُنادِيا
فقالوا ولم يُبدوا هناک التعامِيا
ولا تَجِدَنْ في الخلقِ للأمر عاصِيا
رضيتُک من بعدي إماماً وهادِياً[3] .
بخُمٍّ وأکرِمْ بالنبيِّ مُنادِيا
فقالوا ولم يُبدوا هناک التعادِيا
ولن تَجِدَنْ منّا لک اليومَ عاصِيا
رضيتُک من بعدي إماماًوهادِيا[4] .
بخُمٍّ فأسمِعْ بالرسولِ مُنادِيا
فقالوا ولم يُبدوا هناک التعامِيا
وما لک منّا في الولاية عاصِيا
رضيتُک من بعدي إماماً وهادِيا
فکونوا له أنصارَ صدقٍ مَوالِيا
وکُن لِلَّذي عادَي عليّاً مُعادِيا
صفحه 311، 312، 313.