زيد بن أرقم











زيد بن أرقم



819- مسند ابن حنبل عن ميمون أبي عبد اللَّه: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بوادٍ يقال له وادي خُمّ، فأمر بالصلاة فصلّاها بهَجِير، قال: فخطبنا، وظُلِّل لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله بثوب علي شجرة سَمُرة من الشمس، فقال:

ألستُم تعلمون، أوَلستُم تشهدون أنّي أولي بکلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلي. قال: فمن کنتُ مولاه فإنّ عليّاً مولاه، اللهمّ عادِ من عاداه ووالِ من والاه.[1] .

820- المستدرک علي الصحيحين عن زيد بن أرقم: خرجنا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حتي انتهينا إلي غدير خُمّ، فأمر بروح[2] فکُسِح، في يومٍ ما أتي علينا يومٌ کان أشدّ حرّاً منه! فحمد اللَّه وأثني عليه، وقال: يا أيّها الناس! إنّه لم يُبعث نبيّ قطّ إلّا ما عاش نصف ما عاش الذي کان قبله، وإنّي اُوشک أن اُدعي فاُجيب، وإنّي تارک

[صفحه 306]

فيکم ما لن تضلّوا بعده؛ کتاب اللَّه عزّ وجلّ.

ثمّ قام فأخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال: يا أيّها الناس! من أولي بکم من أنفسکم؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم!

قال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه.[3] .

821- خصائص أميرالمؤمنين عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم: لمّا دَفَع[4] النبيُّ صلي الله عليه و آله من حجّة الوداع ونزل غدير خُمّ، أمر بدَوحات فقُمِمْن، ثمّ قال:

کأنّي دُعيت فأجبت، وإنّي تارک فيکم الثقلين، أحدهما أکبر من الآخر؛ کتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي، فانظروا کيف تخلفوني فيهما! فإنّهما لن يفترقا حتي يردا عليَّ الحوض.

ثمّ قال: إنّ اللَّه مولاي، وأنا وليّ کلّ مؤمن.

ثمّ إنّه أخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال: من کنتُ وليّه فهذا وليّه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.

قال أبوالطفيل: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؟

قال: نعم، وإنّه ما کان في الدَّوحات أحد إلّا رآه بعينه وسمعه باُذنه.[5] .

[صفحه 307]

822- المعجم الکبير عن زيد بن أرقم: نزل النبيّ صلي الله عليه و آله يوم الجُحْفة، ثمّ أقبل علي الناس، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: إنّي لا أجد لنبيّ إلّا نصف عمر الذي قبله، وإنّي اُوشک أن اُدعي فاُجيب، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نصحتَ. قال: أليس تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ الجنّة حقّ والنار حقّ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ؟ قالوا: نشهد.

قال: فرفع يديه فوضعهما علي صدره، ثمّ قال: وأنا أشهد معکم.

ثمّ قال: ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإنّي فَرَطکم علي الحوض، وأنتم واردون عليَّ الحوض، وإنّ عرضه أبعد ما بين صنعاء وبُصري، فيه أقداحٌ عددَ النجوم من فضّة، فانظروا کيف تخلفوني في الثقلين!

فنادي منادٍ: وما الثقلان يا رسول اللَّه؟

قال: کتاب اللَّه، طرف بيد اللَّه عزّ وجلّ وطرف بأيديکم، فاستمسِکوا به لا تضلّوا؛ والآخر عترتي. وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرّقا حتي يردا عليَّ الحوض، وسألت ذلک لهما ربّي. فلا تَقَدَّموهما فتهلکوا، ولا تقصروا عنهما فتهلکوا، ولا تعلِّموهم فإنّهم أعلم منکم.

ثمّ أخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال: من کنتُ أولي به من نفسي فعليّ وليّه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.[6] .

[صفحه 308]

823- فضائل الصحابة عن أبي ليلي الکندي: سمعت زيد بن أرقم يقول ونحن ننتظر جنازة، فسأله رجل من القوم فقال: أبا عامر! أسمعتَ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول يوم غدير خُمّ لعليّ: من کنت مولاه فعليّ مولاه؟ قال: نعم.

قال أبو ليلي: فقلت لزيد بن أرقم: قالها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؟ قال: نعم، قد قالها له أربع مرّات.[7] .



صفحه 306، 307، 308.





  1. مسند ابن حنبل: 19344:86:7، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1017:597:2، المعجم الکبير: 5092:202:5، البداية والنهاية: 212:5 و ج 349:7.
  2. ولعلّها مصحَّفة عن «بِدَوْح». والدَّوْح: جمع دَوْحَة؛ وهي الشجرة العظيمة المتَّسعة من أيّ الشَّجَر کانت. والدَّوْحَة: المِظَلَّة العظيمة (لسان العرب: 436:2).
  3. المستدرک علي الصحيحين: 6272:613:3، المعجم الکبير: 4986:171:5 وفيه «بدوح» بدل «بروح»، کنز العمّال: 36342:104:13؛ المناقب للکوفي: 925:440:2، دعائم الإسلام: 19:1 عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه.
  4. أي ابتدأ السَّيْر ودَفَع نفسه منها ونَحّاها، أو دَفَع ناقتَه وحَمَلها علي السَّيْر (النهاية: 124:2).
  5. خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 79:150، المستدرک علي الصحيحين: 4576:118:3 وفيه إلي «عاداه»، المعجم الکبير: 4969:166:5، السنّة لابن أبي عاصم: 1555:630، أنساب الأشراف: 357:2، البداية والنهاية: 209:5، المناقب للخوارزمي: 182:154، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 1750:330:4، کنز العمّال: 36340:104:13؛ کمال الدين: 45:234 و ص 55:238، المناقب للکوفي: 919:435:2.
  6. المعجم الکبير: 4971:167:5 و ج 2681:66:3 وفيه من «إنّي فرطکم » إلي «أعلم منکم»، السيرة الحلبيّة: 274:3، الفصول المهمّة: 39؛ المناقب للکوفي:849:375:2 کلّها نحوه.
  7. فضائل الصحابة لابن حنبل: 1048:613:2 وراجع ص 992:586 ومسند ابن حنبل: 19299:78:7 وخصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 84:155 والمستدرک علي الصحيحين: 4577:118:3 والمعجم الکبير: 5065:194:5 و ص 5070:195 و ص 5128:212 وتاريخ دمشق: 8702:216:42 و ص 8706:217 والمصنّف لابن أبي شيبة: 29:499:7 والمناقب لابن المغازلي: 23:18 و ص 34:24 والأمالي للشجري:145:1 والمناقب للکوفي: 877:400:2.