جابر بن عبداللَّه











جابر بن عبداللَّه



812- المصنّف عن جابر بن عبد اللَّه: کنّا بالجُحْفة بغدير خُمّ، إذا خرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فأخذ بيد عليّ فقال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه.[1] .

813- سير أعلام النبلاء عن عبد اللَّه بن محمّد بن عقيل: کنت عند جابر في بيته، وعليّ بن الحسين، ومحمّد ابن الحنفيّة، وأبو جعفر، فدخل رجل من أهل العراق، فقال: أنشدک باللَّه إلّا حدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله! فقال: کنّا بالجُحفة بغدير خُمّ، وثَمّ ناس کثير من جُهينة ومُزينة وغفّار، فخرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من خِباء أو فُسطاط، فأشار بيده ثلاثاً، فأخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال: من کنت مولاه فعليّ مولاه.[2] .

814- تاريخ دمشق عن جابر بن عبد اللَّه: خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حتي نزل بخُمّ،[3] .

[صفحه 301]

فتنحّي الناس عنه، ونزل معه عليّ بن أبي طالب، فشقّ علي النبيّ صلي الله عليه و آله تأخُّر الناس عنه، فأمر عليّاً فجمعهم، فلمّا اجتمعوا قام فيهم وهو متوسِّد علي عليّ بن أبي طالب، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال:

أيّها الناس! إنّي قد کرهت تخلُّفکم وتنحّيکم عنّي، حتي خُيِّل إليّ أنّه ليس شجرة أبغض إليّ من شجرةٍ تليني.

ثمّ قال: لکنّ عليّ بن أبي طالب أنزله اللَّه منّي بمنزلتي منه، رضي اللَّه عنه کما أنا عنه راضٍ! فإنّه لا يختار علي قربي ومحبّتي شيئاً.

ثمّ رفع يديه، ثمّ قال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.

وابتدر الناس إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يبکون ويتضرّعون إليه، ويقولون: يا رسول اللَّه، إنّما تنحّينا کراهية أن نثقل عليک، فنعوذ باللَّه من سخط اللَّه وسخط رسوله، فرضي عنهم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عند ذلک.[4] .



صفحه 301.





  1. المصنّف لابن أبي شيبة: 9:495:7، المناقب للکوفي: 886:406:2.
  2. سير أعلام النبلاء: 86:334:8 وذکر في آخره «هذا حديثٌ حسن عالٍ جدّاً، ومتنه فمتواتر»، البداية والنهاية: 213:5 نحوه، کنز العمّال: 36433:137:13 نقلاً عن مسند البزّاز.
  3. في المصدر: «خمّ»، والصحيح ما أثبتناه کما في المناقب.
  4. تاريخ دمشق: 8726:226:42 و ص 227، المناقب لابن المغازلي: 37:25 وراجع بحارالأنوار: 133:37.