جابر بن عبداللَّه
813- سير أعلام النبلاء عن عبد اللَّه بن محمّد بن عقيل: کنت عند جابر في بيته، وعليّ بن الحسين، ومحمّد ابن الحنفيّة، وأبو جعفر، فدخل رجل من أهل العراق، فقال: أنشدک باللَّه إلّا حدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله! فقال: کنّا بالجُحفة بغدير خُمّ، وثَمّ ناس کثير من جُهينة ومُزينة وغفّار، فخرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من خِباء أو فُسطاط، فأشار بيده ثلاثاً، فأخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال: من کنت مولاه فعليّ مولاه.[2] . 814- تاريخ دمشق عن جابر بن عبد اللَّه: خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حتي نزل بخُمّ،[3] . [صفحه 301] فتنحّي الناس عنه، ونزل معه عليّ بن أبي طالب، فشقّ علي النبيّ صلي الله عليه و آله تأخُّر الناس عنه، فأمر عليّاً فجمعهم، فلمّا اجتمعوا قام فيهم وهو متوسِّد علي عليّ بن أبي طالب، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: أيّها الناس! إنّي قد کرهت تخلُّفکم وتنحّيکم عنّي، حتي خُيِّل إليّ أنّه ليس شجرة أبغض إليّ من شجرةٍ تليني. ثمّ قال: لکنّ عليّ بن أبي طالب أنزله اللَّه منّي بمنزلتي منه، رضي اللَّه عنه کما أنا عنه راضٍ! فإنّه لا يختار علي قربي ومحبّتي شيئاً. ثمّ رفع يديه، ثمّ قال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه. وابتدر الناس إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يبکون ويتضرّعون إليه، ويقولون: يا رسول اللَّه، إنّما تنحّينا کراهية أن نثقل عليک، فنعوذ باللَّه من سخط اللَّه وسخط رسوله، فرضي عنهم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عند ذلک.[4] .
812- المصنّف عن جابر بن عبد اللَّه: کنّا بالجُحْفة بغدير خُمّ، إذا خرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فأخذ بيد عليّ فقال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه.[1] .
صفحه 301.