التهنئة القياديّة
[صفحه 295] فصلّي الظهر، وأخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال: ألستُم تعلمون أنّي أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي. قال: ألستُم تعلمون أنّي أولي بکلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلي. قال: فأخذ بيد عليّ فقال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه. قال: فلقِيَه عمر بعد ذلک، فقال له: هنيئاً يابن أبي طالب! أصبحتَ وأمسيتَ مولي کلّ مؤمن ومؤمنة.[2] . 803- تاريخ دمشق عن البراء بن عازب: خرجنا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حتي نزلنا غدير خُمّ بعث منادياً ينادي، فلمّا اجتمعنا قال: ألستُ أولي بکم من أنفسکم؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه. قال: ألستُ أولي بکم من اُمّهاتکم؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه. قال: ألستُ أولي بکم من آبائکم؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه. قال: ألستُ أولي بکم، ألستُ ألستُ ألستُ؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه. قال: فمن کنتُ مولاه فإنّ عليّاً بعدي مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه. [صفحه 296] فقال عمر بن الخطّاب: هنيئاً لک يابن أبي طالب! أصبحتَ اليوم وليّ کلّ مؤمن.[3] . 804- المناقب للکوفي عن البراء بن عازب: لمّا نزل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بغدير خُمّ أمرهم فکنسوا له بين نخلتين، ثمّ اجتمع الناس إليه، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: ألستُ أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي. قال: فأخذ بعِضادة عليّ وأقامه إلي جنبه، ثمّ قال: هذا وليّکم من بعدي؛ وإلي اللَّه من والاه، وعادي من عاداه. قال: فقام إليه عمر فقال: لِيَهْنِئْکَ[4] يابن أبي طالب! أصبحتَ- أو قال: أمسيتَ- وليّ کلّ مسلم.[5] . 805- تاريخ دمشق عن أبي هريرة: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة کتب اللَّه له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خُمّ؛ لمّا أخذ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بيد عليّ بن أبي طالب فقال: ألستُ مولي المؤمنين؟ قالوا: نعم يا رسول اللَّه. فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه. فقال له عمر بن الخطّاب: بَخٍ[6] بخٍ يابن أبي طالب! أصبحتَ مولاي ومولي [صفحه 297] کلّ مسلم. فأنزل اللَّه تبارک وتعالي: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».[7] . 806- الإمام الصادق عليه السلام: وکان ممّن أطنب في تهنئته بذلک المقام عمر بن الخطّاب، وقال فيما قال: بخٍ بخٍ لک يا عليّ! أصبحتَ مولاي ومولي کلّ مؤمن ومؤمنة.[8] . راجع: کتاب «الغدير»: 270:1 تا 283. کتاب «فيض القدير»: 218:6.
802- مسند ابن حنبل عن البراء بن عازب: کنّا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في سفر، فنزلنا بغدير خُمّ، فنودي فينا: الصلاة جامعةً، وکُسِح[1] لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله تحت شجرتين،
صفحه 295، 296، 297.