التهنئة القياديّة











التهنئة القياديّة



802- مسند ابن حنبل عن البراء بن عازب: کنّا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في سفر، فنزلنا بغدير خُمّ، فنودي فينا: الصلاة جامعةً، وکُسِح[1] لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله تحت شجرتين،

[صفحه 295]

فصلّي الظهر، وأخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال: ألستُم تعلمون أنّي أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي. قال: ألستُم تعلمون أنّي أولي بکلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلي.

قال: فأخذ بيد عليّ فقال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.

قال: فلقِيَه عمر بعد ذلک، فقال له: هنيئاً يابن أبي طالب! أصبحتَ وأمسيتَ مولي کلّ مؤمن ومؤمنة.[2] .

803- تاريخ دمشق عن البراء بن عازب: خرجنا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حتي نزلنا غدير خُمّ بعث منادياً ينادي، فلمّا اجتمعنا قال:

ألستُ أولي بکم من أنفسکم؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه. قال: ألستُ أولي بکم من اُمّهاتکم؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه.

قال: ألستُ أولي بکم من آبائکم؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه. قال: ألستُ أولي بکم، ألستُ ألستُ ألستُ؟ قلنا: بلي يا رسول اللَّه.

قال: فمن کنتُ مولاه فإنّ عليّاً بعدي مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.

[صفحه 296]

فقال عمر بن الخطّاب: هنيئاً لک يابن أبي طالب! أصبحتَ اليوم وليّ کلّ مؤمن.[3] .

804- المناقب للکوفي عن البراء بن عازب: لمّا نزل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بغدير خُمّ أمرهم فکنسوا له بين نخلتين، ثمّ اجتمع الناس إليه، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: ألستُ أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي.

قال: فأخذ بعِضادة عليّ وأقامه إلي جنبه، ثمّ قال: هذا وليّکم من بعدي؛ وإلي اللَّه من والاه، وعادي من عاداه.

قال: فقام إليه عمر فقال: لِيَهْنِئْکَ[4] يابن أبي طالب! أصبحتَ- أو قال: أمسيتَ- وليّ کلّ مسلم.[5] .

805- تاريخ دمشق عن أبي هريرة: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة کتب اللَّه له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خُمّ؛ لمّا أخذ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بيد عليّ بن أبي طالب فقال: ألستُ مولي المؤمنين؟ قالوا: نعم يا رسول اللَّه.

فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال: من کنتُ مولاه فعليّ مولاه.

فقال له عمر بن الخطّاب: بَخٍ[6] بخٍ يابن أبي طالب! أصبحتَ مولاي ومولي

[صفحه 297]

کلّ مسلم.

فأنزل اللَّه تبارک وتعالي: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».[7] .

806- الإمام الصادق عليه السلام: وکان ممّن أطنب في تهنئته بذلک المقام عمر بن الخطّاب، وقال فيما قال: بخٍ بخٍ لک يا عليّ! أصبحتَ مولاي ومولي کلّ مؤمن ومؤمنة.[8] .

راجع: کتاب «الغدير»: 270:1 تا 283.

کتاب «فيض القدير»: 218:6.



صفحه 295، 296، 297.





  1. الکَسْح: الکَنْس (لسان العرب: 571:2).
  2. مسند ابن حنبل: 18506:401:6، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1016:596:2 و ص 1042:610، المصنّف لابن أبي شيبة: 55:503:7، البداية والنهاية: 209:5، الفصول المهمّة: 40، فرائد السمطين: 38:71:1، الرياض النضرة: 126:3؛ بشارة المصطفي: 184، العمدة: 133:100، المناقب لابن شهر آشوب: 35:3، المناقب للکوفي: 844:368:2 و ص 845:370، الأمالي للشجري: 145:1.
  3. تاريخ دمشق: 8715:220:42 و ص 8717:221 و 8718 کلاهما نحوه، البداية والنهاية: 350:7؛ الغدير: 19:1.
  4. هَنَأَهُ بالأمر والولاية، وهَنَّأَهُ؛ إذا قلت له: لِيَهْنِئْکَ (لسان العرب: 185:1).
  5. المناقب للکوفي: 343:442:1، شرح الأخبار: 204:221:1 وفيه من «أخذ بعضادة...».
  6. هي کلمة تقال عند المدح والرِّضَي بالشي ء، وتکرّر للمبالغة. ومعناها تعظيم الأمر وتَفْخِيمُه (النهاية: 101:1).
  7. تاريخ دمشق: 8739:234:42 و ص 233، تاريخ بغداد: 4392:290:8، البداية والنهاية: 350:7 وفيها «وليّ» بدل «مولي»، المناقب لابن المغازلي: 24:19 وفيه «أولي بالمؤمنين من أنفسهم» بدل «مولي المؤمنين»، شواهد التنزيل: 210:200:1 وفيه إلي «يا بن أبي طالب»، فرائد السمطين: 44:77:1، المناقب للخوارزمي: 184:156 وفيهما إلي «ومولي کلّ مسلم» والثلاثة الأخيرة نحوه؛ الأمالي للصدوق: 2:50، روضة الواعظين: 384 وفيهما «أولي بالمؤمنين» بدل «مولي المؤمنين»، الأمالي للشجري: 42:1.
  8. إعلام الوري: 262:1، الإرشاد: 177:1 من دون إسناد إليه عليه السلام.