ولاية عليّ ولاية اللَّه والرسول











ولاية عليّ ولاية اللَّه والرسول



«إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ».[1] .

593- الدرّ المنثور عن أبي رافع: دخلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وهو نائم يوحي إليه... فمکثت ساعة، فاستيقظ النبيّ صلي الله عليه و آله وهو يقول: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ»، الحمد للَّه الذي أتمّ لعليّ نِعَمه، وهنيئاً[2] لعليّ بفضل اللَّه إيّاه.[3] .

[صفحه 198]

594- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام أخي، ووصيّي، وخليفتي، والإمام من بعدي، الذي محلّه منّي محلّ هارون من موسي، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، وهو وليّکم بعد اللَّه ورسوله؛ وقد أنزل اللَّه تبارک وتعالي عليَّ بذلک آية من کتابه: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ». وعليّ بن أبي طالب عليه السلام أقام الصلاة، وآتي الزکاة وهو راکع؛ يريد اللَّه عزّوجلّ في کلّ حال.[4] .

595- تاريخ دمشق عن عمر بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه عليه السلام: نزلت هذه الآية علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ»، فخرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فدخل المسجد والناس يصلّون؛ بين راکع وقائم يصلّي، فإذا سائل، فقال: يا سائل، هل أعطاک أحد شيئاً؟ فقال: لا، إلّا هذاک الراکع- لعليّ-؛ أعطاني خاتمه.[5] .

596- الإمام عليّ عليه السلام: إنّي کنت اُصلّي في المسجد، فجاء سائل فسأل وأنا راکع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل اللَّه تبارک وتعالي فيَّ: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ».[6] .

597- تفسير الطبري عن مجاهد- في قوله تعالي: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و»

[صفحه 199]

الآية-: نزلت في عليّ بن أبي طالب؛ تصدّق وهو راکع.[7] .

598- أنساب الأشراف عن ابن عبّاس: نزلت في عليّ: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ».[8] .

599- المتّفق والمفترق عن ابن عبّاس: تصدّق عليّ بخاتمه وهو راکع، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله للسائل: من أعطاک هذا الخاتم؟ قال: ذاک الراکع. فأنزل اللَّه تعالي فيه: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و» الآية.[9] .

600- تفسير الفخر الرازي عن عبد اللَّه بن سَلام- في قوله تعالي: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ...»-: لمّا نزلت هذه الآية، قلت:

يا رسول اللَّه، أنا رأيت عليّاً تصدّق بخاتمه علي محتاج وهو راکع؛ فنحن نتولّاه.[10] .

601- النور المشتعل عن ابن عبّاس: إنّ من مسلمي أهل الکتاب- منهم عبد اللَّه

[صفحه 200]

ابن سَلام وأسد وأسيد وثعلبة- لمّا أمرهم النبيّ صلي الله عليه و آله أن يقطعوا مودّة اليهود والنصاري فعلوا ذلک. فقال بنو قريضة والنضير: فما لنا نوادّ أهل دين محمّد وقد تبرّؤوا من ديننا ومودّتنا!! فوالذي يُحلف به لا يکلّم رجل منّا رجلاً دخل في دين محمّد، ولا نناکحهم، ولا نبايعهم، ولا نجالسهم، ولا ندخل عليهم، ولا نأذن لهم في بيوتنا، ففعلوا.

فبلغ ذلک عبد اللَّه بن سَلام وأصحابه، فأتوا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عند الظهر، فدخلوا عليه، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ بيوتنا قاصية من المسجد فلا نجد متحدّثاً دون هذا المسجد، وإنّ قومنا لما رأونا قد صدقنا اللَّه ورسوله وترکناهم ودينهم أظهروا لنا العداوة؛ فأقسموا أن لا يناکحونا، ولا يواکلونا، ولا يشاربونا، ولا يجالسونا، ولا يدخلوا علينا، ولا ندخل عليهم، ولا يخالطونا بشي ء، ولا يکلّمونا؛ فشقّ ذلک علينا، ولا نستطيع أن نجالس أصحابک، لبعد المنازل!

فبينما هم يشکون لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله أمرَهم إذ نزلت هذه الآية: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ» فقرأها عليهم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقالوا: قد رضينا باللَّه ورسوله وبالمؤمنين وليّاً.

وأذّن بلال، فخرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله والناس في المسجد يصلّون؛ من بين قائم في الصلاة، وراکع، وساجد، فإذاً هو بمسکين يطوف ويسأل الناس، فدعاه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال: هل أعطاک أحد شيئاً؟ قال: نعم. قال: ماذا أعطاک؟ قال: خاتم فضّة. قال: من أعطاکه؟! قال: ذاک الرجل القائم. فنظر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فإذا هو عليّ بن أبي طالب. فقال: علي أيّ حال أعطاکه؟! قال: أعطانيه وهو راکع. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و» إلي آخر الآية.[11] .

[صفحه 201]

602- تذکرة الخواصّ عن أبي ذرّ الغفاري: صلّيت يوماً- صلاة الظهر- في المسجد ورسول اللَّه صلي الله عليه و آله حاضر، فقام سائل فسأل، فلم يُعطِه أحد شيئاً. وکان عليّ عليه السلام قد رکع، فأومأ إلي السائل بخنصره، فأخذ الخاتم من خنصره والنبيّ صلي الله عليه و آله يعاين ذلک، فرفع رأسه إلي السماء، وقال: اللهمّ إنّ أخي موسي سألک فقال: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي»- الآية إلي قوله- «وَ أَشْرِکْهُ فِي أَمْرِي»،[12] فأنزلت[13] عليه قرآناً ناطقاً؛ «سَنَشُدُّ عَضُدَکَ بِأَخِيکَ وَ نَجْعَلُ لَکُمَا سُلْطَنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْکُمَا».[14] .

اللهمّ وأنا محمّد صفيّک ونبيّک، فاشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي؛ علياً، اشدد به أزري- أو قال: ظهري-. قال أبو ذرّ: فواللَّه ما استتمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الکلمة حتي نزل جبرئيل عليه السلام من عند اللَّه تعالي، فقال: يا محمّد اقرأ: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ» إلي قوله «وَهُمْ رَ کِعُونَ».[15] .

603- تذکرة الخواصّ- في قوله تعالي: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ...»-: خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ قائم يصلّي- وفي المسجد سائل- معه خاتم. فقال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: هل أعطاک أحد شيئاً؟ فقال: نعم، ذلک المصلّي هذا الخاتم، وهو راکع. فکبّر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ونزل جبرئيل عليه السلام يتلو هذه الآية،

[صفحه 202]

فقال حسّان بن ثابت:


أبا حسنٍ تفديک روحي ومُهجتي
وکلّ بطي ء في الهدي ومُسارعِ


فأنت الذي أعطيتَ إذ کنت راکعاً
فدَتْکَ نفوسُ الخلقِ يا خيرَ راکعِ


بخاتمکَ الميمون يا خيرَ سيّدٍ
ويا خيرَ شارٍ ثمّ يا خيرَ بايعِ


فأنزل فيک اللَّهُ خيرَ ولاية
وبيّنها في محکماتِ الشرائع


وقال أيضاً:


مَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راکعاً
وأسرّها في نفسهِ إسرارا


مَن کانَ باتَ علي فراشِ محمّدٍ
ومحمّدٌ أسري يَؤمُّ الغارا


مَن کان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً
في تِسعِ آياتٍ تُلِينَ غزارا[16] [17] .


604- الإمام الباقر عليه السلام: إنّ رهطاً من اليهود أسلموا، منهم: عبد اللَّه بن سلام، وأسد، وثعلبة، وابن يامين، وابن صوريا. فأتوا النبيّ صلي الله عليه و آله فقالوا: يا نبي اللَّه، إنّ موسي عليه السلام أوصي إلي يوشع بن نون، فمن وصيّک يا رسول اللَّه؟ ومن وليّنا بعدک؟ فنزلت هذه الآية: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ وَهُمْ رَ کِعُونَ».

ثمّ قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: قوموا، فقاموا، فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاک أحد شيئاً؟ قال: نعم، هذا الخاتم. قال: من أعطاک؟ قال: أعطانيه ذلک الرجل الذي يصلّي. قال: علي أيّ حال أعطاک؟! قال: کان راکعاً. فکبّر النبيّ صلي الله عليه و آله، وکبّر أهل المسجد، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: عليّ بن أبي طالب وليّکم بعدي.

[صفحه 203]

قالوا: رضينا باللَّه ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمّد نبيّاً، وبعليّ بن أبي طالب وليّاً. فأنزل اللَّه عزّوجلّ: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ».[18] [19] .

605- عنه عليه السلام: أمر اللَّه عزّوجلّ رسوله بولاية عليّ، وأنزل عليه: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّکَوةَ». وفرض ولاية اُولي الأمر، فلم يدروا ما هي، فأمر اللَّه محمّداً صلي الله عليه و آله أن يفسّر لهم الولاية کما فسّر لهم الصلاة والزکاة والصوم والحجّ.

فلمّا أتاه ذلک من اللَّه، ضاق بذلک صدر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وتخوّف أن يرتدّوا عن دينهم، وأن يکذّبوه؛ فضاق صدره، وراجع ربّه عزّوجلّ. فأوحي اللَّه عزّوجلّ إليه: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ»،[20] فصدع بأمر اللَّه تعالي ذکره، فقام بولاية عليّ عليه السلام يوم غدير خمّ؛ فنادي: الصلاة جامعة، وأمر الناس أن يبلّغ الشاهد الغائب.وکانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الاُخري، وکانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل اللَّه عزّوجلّ: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي».[21] قال أبو جعفر عليه السلام: يقول اللَّه عزّوجلّ: لا اُنزل عليکم بعد هذه فريضةً، قد أکملتُ لکم الفرائض.[22] .

[صفحه 204]

606- الإمام الصادق عليه السلام- في قوله تعالي: «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَء َامَنُواْ»-: إنّما يعني: أولي بکم؛ أي أحقّ بکم، وباُمورکم، وأنفسکم، وأموالکم، اللَّهُ ورسولُه والذين آمنوا؛ يعني عليّاً وأولاده الأئمّة عليهم السلام إلي يوم القيامة.[23] .

607- الکشّاف- في تفسير قوله تعالي: «وَهُمْ رَ کِعُونَ»-: الواو فيه للحال؛ أي يعملون ذلک في حال الرکوع؛ وهو الخشوع والإخبات والتواضع للَّه إذا صلّوا، وإذا زکّوا. وقيل: هو حال من «يُؤْتُونَ الزَّکَوةَ»؛ بمعني: يؤتونها في حال رکوعهم في الصلاة.

وإنّها نزلت في عليّ کرّم اللَّه وجهه، حين سأله سائل وهو راکع في صلاته، فطرح له خاتمه کأنّه کان مَرِجاً[24] في خنصره، فلم يتکلّف لخلعه کثير عملٍ تفسد بمثله صلاته.

فإن قلت: کيف صحّ أن يکون لعليّ رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟!

قلت: جي ء به علي لفظ الجمع- وإن کان السبب فيه رجلاً واحداً؛ ليرغّب الناس في مثل فعله، فينالوا مثل ثوابه، ولينبّه علي أنّ سجيّة المؤمنين يجب أن تکون علي هذه الغاية من الحرص علي البرّ والإحسان، وتفقّد الفقراء، حتي إن لزمهم أمرٌ لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخّروه إلي الفراغ منها.[25] [26] .

[صفحه 205]

608- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من تولّي عليّاً فقد تولّاني، ومن تولّاني فقد تولّي اللَّه عزّوجلّ.[27] .

609- عنه صلي الله عليه و آله: اُوصي مَن آمن بي وصدّقني بالولاية لعليّ؛ فإنّه من تولّاه تولّاني، ومن تولّاني تولّي اللَّه.[28] .

610- عنه صلي الله عليه و آله: اُوصي مَن آمن بي وصدّقني بولاية عليّ من بعدي؛ فإنّ ولاءه ولائي، وولائي ولاء اللَّه.[29] .

611- عنه صلي الله عليه و آله: من آمن بي وصدّقني فليتولَّ عليّ بن أبي طالب؛ فإنّ ولايته ولايتي، وولايتي ولاية اللَّه.[30] .

612- الأمالي للطوسي عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري: خطبنا النبيّ صلي الله عليه و آله، فقال

[صفحه 206]

في خطبته: من آمن بي وصدّقني فليتولَّ عليّاً من بعدي؛ فإنّ ولايته ولايتي، وولايتي ولاية اللَّه! أمرٌ عهدَه إليَّ ربّي، وأمرني أن اُبلِّغکموه، ألا هل بلّغت؟ فقالوا: نشهد أنّک قد بلّغت.

قال صلي الله عليه و آله: أما إنّکم تقولون: نشهد أنّک قد بلّغت! وإنّ منکم لمن ينازعه حقَّه، ويحمل الناس علي کتفه!![31] .

613- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من تولّاني تولّي عليّاً، ومن لم يقُل بولاء عليّ فقد جحد ولايتي. ومن کنت مولاه فعليّ مولاه؛ والَي اللَّه من والاه، وعادَي اللَّه من عاداه.[32] .

614- الخصال عن عامر بن واثلة عن الإمام عليّ عليه السلام: نشدتُکم باللَّه! هل فيکم أحد قال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کما قال لي: إنّ اللَّه أمرني بولاية عليّ، فولايته ولايتي، وولايتي ولاية ربّي، عهدٌ عهده إليَّ ربّي، وأمرني أن اُبلِّغکموه، فهل سمعتم، قالوا: نعم قد سمعناه.[33] .

615- الإمام عليّ عليه السلام: حربي حرب اللَّه، وسلمي سلم اللَّه، وطاعتي طاعة اللَّه، وولايتي ولاية اللَّه.[34] .

راجع: القسم التاسع/ عليّ عن لسان القرآن/ الولي المتصدّق في الرکوع.

کتاب «شواهد التنزيل»: 209:1 تا 245.

[صفحه 207]



صفحه 198، 199، 200، 201، 202، 203، 204، 205، 206، 207.





  1. المائدة: 55.
  2. في المصدر: «هيّأ» وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه کما في بقيّة المصادر.
  3. الدرّ المنثور: 106:3، النور المشتعل: 5:63 و ح 6 عن محمّد بن عبيد اللَّه سعد السعود: 96 وفيهما «بتفضيل اللَّه» بدل «بفضل اللَّه»، الأمالي للطوسي: 86:59.
  4. الاحتجاج: 32:142:1، اليقين: 127:348 کلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي، روضة الواعظين: 104 کلّها عن الإمام الباقر عليه السلام.
  5. تاريخ دمشق: 8950:357:42 و ج 9885:303:45، البداية والنهاية: 358:7، معرفة علوم الحديث: 25:102، شواهد التنزيل: 233:226:1، المناقب للخوارزمي: 248:266، النور المشتعل: 9:71، الدرّ المنثور: 105:3 نقلاً عن أبي الشيخ وابن مردويه؛ تفسير فرات: 145:128.
  6. الخصال: 1:580 عن مکحول.
  7. تفسير الطبري: 4/ الجزء 289:6، تاريخ دمشق: 357:42، تفسير ابن کثير: 129:3 کلاهما عن سلمة و ص 130 عن ابن عبّاس، تذکرة الخواصّ: 15 نحوه عن السدي وعتبة بن أبي حکيم وغالب بن عبد اللَّه، الدرّ المنثور: 105:3 عن مسلمة بن کهيل؛ الأمالي للشجري: 137:1 عن الحسن بن زيد عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام.
  8. أنساب الأشراف: 381:2، تفسير الطبري: 4/ الجزء 288:6 عن عتبة بن أبي حکيم، تفسير ابن کثير: 130:3، شواهد التنزيل: 216:209:1 تا 218، الدرّ المنثور: 105:3؛ الأمالي للشجري: 137:1 تا 138 عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام ومحمّد وزيد ابني عليّ عن آبائهما عليهم السلام وأبي رافع والأصبغ وابن عبّاس...، تفسير فرات: 142:126 وفيه «نزلت في عليّ عليه السلام خاصّة».
  9. المتّفق والمفترق: 106:258:1، المناقب لابن المغازلي: 356:312، کنز العمّال: 36354:108:13؛ تفسير فرات: 144:128 نحوه وراجع سعد السعود: 97 وتأويل الآيات الظاهرة: 12:153:1.
  10. تفسير الفخر الرازي: 28:12، النور المشتعل: 11:77.
  11. النور المشتعل: 7:66، شواهد التنزيل: 237:234:1، المناقب للخوارزمي: 246:264؛ بشارة المصطفي: 266، شرح الأخبار: 210:225:1 و ج 699:348:2، الأمالي للشجري: 138:1 کلّها نحوه من «فبلغ ذلک عبد اللَّه بن سلام...»، المناقب للکوفي: 100:169:1 وراجع تفسير القرطبي: 221:6 وتفسير الطبري: 4/ الجزء 288:6.
  12. طه: 25 و 26 و 32.
  13. في المصدر: «فأنزل»، والصحيح ما أثبتناه کما في بقيّة المصادر.
  14. القصص: 35.
  15. تذکرة الخواصّ: 15، شواهد التنزيل: 235:230:1، فرائد السمطين: 151:192:1؛ مجمع البيان: 324:3.
  16. الغزارة: الکثرة (لسان العرب: 22:5).
  17. تذکرة الخواصّ: 15، النور المشتعل: 8:69، شواهد التنزيل: 237:236:1 و ص 238:237؛ الأمالي للشجري: 138:1 کلّها نحوه.
  18. المائدة: 56.
  19. الأمالي للصدوق: 193:186 عن أبي الجارود، روضة الواعظين: 115، المناقب لابن شهر آشوب: 3:3 وراجع تفسير القمّي: 170:1.
  20. المائدة: 67.
  21. المائدة: 3.
  22. الکافي: 4:289:1 عن زرارة والفضيل بن يسار وبکير بن أعين ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية وأبي الجارود، دعائم الإسلام: 15:1، تفسير العيّاشي: 22:293:1 عن زرارة وفيه من «وکانت الفريضة...». وراجع: حديث الغدير.
  23. الکافي: 3:288:1 عن أحمد بن عيسي.
  24. المَرَج: القَلَق؛ مَرِجَ الخاتَمُ في إصْبعي مَرَجاً: أي قَلِقَ (تاج العروس: 484:3).
  25. لمزيد الاطّلاع علي تفسير الآية ودلالتها راجع: کتاب «الميزان في تفسير القرآن»: 5:6 تا 25.
  26. الکشّاف: 347:1.
  27. تاريخ دمشق: 8752:241:42؛ الأمالي للطوسي: 679:336 کلاهما عن أبي حيّان عن أبيه عن الإمام عليّ عليه السلام الاحتجاج: 150:27:2 عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري عن الإمام الحسن عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله.
  28. تاريخ دمشق: 8750:240:42 و ح 8749 و ص 8747:239، المناقب لابن المغازلي: 277:230 و ص 278:231، الفردوس: 1751:429:1 وفيه «بموالاة» بدل «بالولاية»، فرائد السمطين: 229:291:1، کفاية الطالب: 74، کنز العمّال: 32953:610:11؛ الأمالي للطوسي: 437:248، بشارةالمصطفي: 120 و ص 151 و 157، الأمالي للشجري: 134:1، شرح الأخبار: 223:232:1 و ص 206:221، کشف الغمّة: 52:2، المناقب للکوفي: 885:405:2 کلّها عن عمّار بن ياسر.
  29. المناقب للکوفي: 858:384:2 عن عيسي بن عبد اللَّه عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام و ص 867:391 عن عبد اللَّه بن محمّد عن أبيه عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله و ج 333:428:1 عن عمّار بن ياسر نحوه.
  30. تاريخ دمشق: 8746:239:42، کنز العمّال: 32958:611:11 نقلاً عن الطبراني وکلاهما عن عمّار بن ياسر.
  31. الأمالي للطوسي: 940:418، المناقب للکوفي: 868:392:2 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله نحوه.
  32. شرح الأخبار: 533:205:2.
  33. الخصال: 31:560.
  34. من لا يحضره الفقيه: 5918:420:4، الأمالي للصدوق: 961:703، بشارة المصطفي: 191 کلّها عن الأصبغ بن نباتة.