يا علي أنت اخي و وزيري











يا علي أنت اخي و وزيري



(الحديث الخامس و الاربعون) (کنز العمال ج 6 ص 155) نقلا عن المعجم الکبير للطبراني، و هو کتاب جمع فيه الاحاديث الصحيحة باصطلاحه و اصطلاح المحدثين، و من جملتها حديث أخرجه بسنده عن ابن عمر قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله لعلي ألا أرضيک يا علي أنت اخي و وزيري تقضي ديني و تنجز موعدي و تبرئ ذمتي، فمن احبک في حياة مني فقد قضي نحبه، و من أحبک في حياة منک بعدي

[صفحه 61]

ختم الله له بالامن و الايمان، و من احبک بعدي و لم يرک ختم الله له بالامن و الايمان و آمنه يوم الفزع، و من مات و هو يبغضک يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الاسلام.

(قال المؤلف) هذا حديث صحيح لا شک فيه بتصريح الطبراني و غيره حيث انه في المعجم الکبير، و لهذا الحديث شواهد منقولة في کتب علماء السنة الشافيعة و الحنفية (منهم) أبو نعيم الاصبهاني في کتاب (حلة الاولياء ج 1 ص 86)، (و منهم) علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 6 ص 155) نقله عن المعجم الکبير للطبراني و عن المستدرک للصحيحين البخاري و مسلم، و من فضائل الصحابة لابي نعيم الاصبهاني أيضا، و هذا لفظه بسنده عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم من أحب أن يحيي حياتي و يموت موتي و يسکن جنة الخلد التي وعدني ربي فان ربي عز و جل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب، فانه لن يخرحکم من هدي و لن يدخلکم في ضلالة (قال المؤلف) أخرج علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 6 ص 155) حديثا آخر بمعني الحديث المذکور مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، نقلا من کتب عديدة عن مطير، و الباوردي، و ابن شاهين، و ابن مندة في مؤلفاتهم بأسانيدهم عن زياد بن مطرف، و هذا نصه: قال قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: من أحب أن يحيي حياتي، و يموت ميتتي، و يدخل الجنة التي وعدني ربي قضبانا من قضبانها غرسه بيده و هي جنة الخلد فليتول عليا و ذريته من بعده، فانهم لن يخرجوکم من باب هدي و لن يدخلوکم في باب ضلالة (و خرج) السيد محمد صالح الحنفي في کتابه (الکوکب الدري) ص 111 من کتاب (خلاصة المناقب) بسنده عن النبي صلي الله عليه و اله انه قال: من أحب أن يحيي حياتي و يموت موتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي

[صفحه 62]

ابن أبي طالب و ذريته الطاهرين أئمة الهدي و مصابيح الدجي من بعده فانهم لن يخرجوکم من باب الهدي إلي باب الضلالة.

(و أخرج) علي المقتي الحنفي في کنز العمال (ج 6 ص 117) حديثا آخر بمعناه عن ابن عباس و فيه زيادات مهمة نقلا عن المعجم الکبير للطبراني قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: من سره أن يحيي حياتي و يموت مماتي، و يسکن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي و ليوال وليه و ليقتد بأهل بيتي من بعدي، فانهم عترتي خلقوا من طينتي، و رزقوا فهمي و علمي، فويل للمکذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي.

(قال المؤلف) ان النبي صلي الله عليه و اله في هذا الحديث الشريف إضافة إلي الامر بمحبة أهل بيته عليهم السلام يأمر أمته بالاقتداء بهم في أمور دنياهم و دينهم و يذکر سبب أمره بذلک، و هو قوله (صلي الله عليه و اله): " رزقوا فهمي و علمي " فيثبت صلي الله عليه و اله انهم عليهم السلام لائقون للاتباع و الاقتداء بهم لما هم حاوون له من فهم الرسول و علمه لا لانهم عترته فحسب، فهذا الحديث کالاحاديث المعروفة بحديث الثقلين و حديث السفينة اللذين صرح فيهما النبي صلي الله عليه و اله بأن النجاة من الهلکات في الدنيا و الآخرة يتوقف علي التمسک بهم و رکوب سفينة النجاة باتباعهم لانهم عليهم السلام خزان علمه و ورثة حلمه و ساير ما يحتاج اليه الخليفة و الامام فالنبي الاکرم صلي الله عليه و اله بين لاصحابه کي يبينوا للمسلمين ما ذکره لهم من طريق الرشاد و الفوز بالحسنات، بين لهم ما يصلح شؤونهم الاسلامية و يقوي إسلامهم بعبارات عديدة مختلفة (منها) ما تقدم، (و منها) ما خرجه علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 6 ص 218) نقلا عن تاريخ محدث الشام العلامة ابن عساکر و إليک ما في کنز العمال (ج 6 ص 218) فانه أخرج بسند عن علي عليه السلم قال

[صفحه 63]

قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: يا علي إن الاسلام عريان لباسه التقوي، و رياشه الهدي، و زينته الحياء، و عماده الورع، و ملاکه العمل الصالح و أساس الاسلام حبي وحب أهل بيتي.


صفحه 61، 62، 63.