هذا (اي علي) وليكم بعدي في الدنيا و الآخرة











هذا (اي علي) وليکم بعدي في الدنيا و الآخرة



(الحديث السابع و الثلاثون) (ينابيع المودة ص 253) عن السيد علي الهمداني الشافعي في مودة القربي أخرج بسنده عن ابن عمر قال: کنا نصلي مع النبي صلي الله عليه و اله فالتفت فقال أيها الناس هذا وليکم بعدي في الدنيا و الآخرة فاحفظوه يعني عليا.

(قال المؤلف) أخرج هذا الحديث أو بمعنها جماعة من علماء الشافعية و الحنبلية و الامامية عليهم الرحمة في کتبهم المعتبرة، و من جملة علماء السنة الذين رووا الحديث ابن کثير في البداية و النهاية (ج 7 ص 344) فانه أخرج بسنده عن عمران بن حصين انه قال: شکوا عليا عند النبي صلي الله عليه و سلم، فأقبل رسول الله صلي الله عليه و سلم إليهم و قد تغير وجهه من الغضب فقال: دعوا عليا دعوا عليا دعوا عليا، ان عليا مني و أنا منه و هو ولي کل مؤمن بعدي (انتهي) باختصار (و فيه أيضا ج 7 ص 345) أخرج بسنده عن وهب بن حمزة قال: ما مختصره سافرت مع علي فلما رجعت و لقيت رسول الله صلي الله عليه و سلم فذکر عليا فنلت منه فقال لي رسول الله صلي الله عليه و سلم: لا تقولن هذا

[صفحه 51]

لعلي فان عليا وليکم بعدي، (و أخرج) المحب الطبري في ذخائر العقبي و الترمذي في صحيحه (ج 2 ص 460) بسنده عن النبي صلي الله عليه و سلم انه قال في علي (عليه السلم): انه ولي کل مؤمن من بعدي.

(و خرج) عبيد الله الحنفي في کتابه (أرجح المطالب ص 452) بسنده عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلي الله عليه و سلم جيشا و استعمل علي بن أبي طالب فمضي و السرية فأصاب جارية فأنکروا عليه، و تعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و سلم فقالوا: إن لقينا رسول الله صلي الله عليه و سلم فنشکو اليه و أخبرناه بما صنع، و کان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلي الله عليه و سلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلي رحالهم، فلما قدمت السرية فسلموا علي النبي صلي الله عليه و سلم قام أحد الابعة فقال: يا رسول الله ألم تر إلي علي صنع کذا و کذا؟ فأعرض عنه رسول الله صلي الله عليه و سلم، ثم قام الثاني فقال مثل ذلک، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل عليهم رسول الله صلي الله عليه و سلم و الغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي (ثلاثا) إن عليا مني و أنا منه و هو ولي کل مؤمن بعدي.

(و أخرج) ذلک أيضا أبو داود الطيالسي في سننه (ج 11 ص 360) و خرجه أحمد في مسنده (ج 2 ص 460) انه صلي الله عليه و سلم قال لبريدة: لا تقع في علي فانه مني و أنا منه و هو ليکم بعدي.


صفحه 51.