قضيه فتح خيبر علي يد اميرالمؤمنين











قضيه فتح خيبر علي يد اميرالمؤمنين



(الحديث الثلاثون) (قال عمر رض): ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: لادفعن اللواء غدا إلي رجل يحب الله و رسوله يفتح الله به، قال عمر: ما تمنيت الا مرة إلا يومئذ، فلما أن کان الغد تطاولت لها، فقال: يا علي قم اذهب فقاتل و لا تلتفت حتي يفتح الله عليک، فلما قفي کره أن يلتفت فقال: يا رسول الله علي ما أقاتلهم؟ قال: حتي يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرمت دماؤهم و أموالهم إلا بحقها.

(قال المؤلف): ان قضية فتح خيبر علي يد علي أمير المؤمنين عليه السلم قضية متواترة معني و رواتها جمع کثير من الصحابة و التابعين، و أما قول عمر و روايته فقد أخرجه جماعة من علماء السنة بالاجمال و التفصيل، و ممن ذکرها مجملا المحب الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 244) حيث قال: و مما رواه عمر في علي قوله: " ما أحببت الامارة إلا يومئذ لما قال لعلي لابعثنه إلي کذا کذا " و أما من أخرجه بالتفصيل فجماعة (منهم) أحمد بن حنبل فقد أخرج الحديث في مسنده في مسند أبي هريرة و قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم يوم خيبر: لادفعن الراية إلي رجل يحب الله و رسوله يفتح الله عليه (قال عمر) فأحببت الامارة يومئذ فتطاولت لها و استشرفت رجاء أن يدفعها إلي فلما کان الغد دعا عليا فدفعها اليه فقال: قاتل و لا تلتفت حتي يفتح عليک، فسار قريبا

[صفحه 43]

ثم نادي: يا رسول الله علي ما أقاتل؟ قال: حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلک فقد منعوا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم علي الله.

(و قد خرج) القضيه البخاري و مسلم في صحيحيهما و قد تقدم الاشارة اليه، و لنذکر ذلک هنا إجمالا فقد ذکره البخاري في صحيحه في (ج 12 ص 301 و 304، و في ج 14 ص 385، و في ج 16 ص 450) و أما مسلم فقد خرحه في صحيحه (ج 2 ص 102 و 323 و 324) و خرجه في (ج 2 ص 325) بسند آخر.

و خرجه علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 6 ص 393) و خرج ذلک جماعة آخرون من علماء السنة و الامامية عليهم الرحمة.


صفحه 43.