امر النبي عليا بتبليغ سورة براءة











امر النبي عليا بتبليغ سورة براءة



(الحديث الثامن و العشرون) (تاريخ ابن عساکر الورقة (90) أخرج بسنده عن ابن عباس قال بينما أنا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة يده في يدي إذ قال يا ابن عباس ما أحسب صاحبک (يريد ابن عمه أمير المؤمنين عليا عليه السلم) إلا مظلوما فقلت فرد اليه ظلامته يا أمير المؤمنين، قال فانتزع يده من يدي و نفر مني يهمهم ثم وقف حتي لحقته، فقال يا ابن عباس ما أحسب القوم إلا استصغروا صاحبک قال فقلت و الله ما استصغره رسول الله صلي الله عليه و سلم حين أرسله و أمره ان ان يأخذ براءة من أبي بکر فيقرأها علي الناس.

(قال المؤلف) ان هذه القضيه أخرجها جماعة من علماء السنة مع اختلاف و زيادات، و من جملة من خرجها علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 6 ص 391) عن ابن عباس قال مشيت و عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة (أو في بعض أزقة المدينة) فقال يا ابن عباس استصغروا صاحبکم إذ لم يولوه أمورکم، فقلت و الله ما استصغره رسول الله صلي الله عليه و سلم إذ اختاره لسورة براءة يقرأها علي أهل مکة، فقال لي (عمر) الصواب تقول و الله لسمعت

[صفحه 41]

رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول لعلي بن أبي طالب من أحبک أحبني و من أحبني أحب الله و من أحب الله أدخله الجنة مدلا.

(قال المؤلف) روي مضمون حديث عمر عن رسول الله بألفاظ مختلفة و عن جماعة من الصحابة الکرام، ففي کنز العمال (ج 6 ص 391) عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلي الله عليه و سلم قابضا علي يد علي فقال: ألا من ابغض هذا فقد ابغض الله و رسوله، و من أحب هذا فقد احب الله و رسوله، و في کنز العمال (ج 6 ص 152) نقلا من مستدرک الصحيحين للحاکم انه أخرج بسنده عن سلمان قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: من أحب عليا فقد أحبني و من أبعض عليا فقد أبغضني.


صفحه 41.