انت مني بمنزلة هارون من موسي











انت مني بمنزلة هارون من موسي



(الحديث الخامس و العشرون) الرياض النضرة (ج 2 ص 244) قال و مما رواه عمر في علي (عليه السلم) حديث أنت مني بمنزلة هارون من موسي.

(قال المؤلف) اشار محب الدين الطبري الشافعي في کلامه هذا إلي حديث المنزلة، و هو حديث معروف رواه جمع کثير من الصحابة الکرام عن النبي صلي الله عليه و آله في أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلم، منهم عمر بن الخطاب، و قد عدوه من رواة هذا الحديث کما يظهر من کلام ابن کثير في البداية و النهاية (ج 7 ص 340) قال: في مسند احمد (بن حنبل) عن عائشة بنت سعد عن أبيها ان عليا خرج مع رسول الله صلي الله عليه و سلم حتي جاء ثنية الوداع و علي يبکي يقول تخلفني مع الخوالف (فقال) أوما ترضي ان تکون مني بمنزلة هارون من موسي الا النبوة؟ (ثم قال) هذا

[صفحه 34]

اسناد صحيح ايضا و لم يخرجوه، و قد رواه واحد عن عائشة بنت سعد عن أبيها، (قال الحافظ ابن عساکر) قد روي هذا الحديث عن رسول الله صلي الله عليه و سلم جماعة من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب، و علي و ابن عباس و عبد الله بن جعفر، و معاوية، و جابر بن عبد الله، و جابر بن سمرة، و أبو سعيد و البراء بن عازب، و زيد بن ارقم، و زيد بن ابي أوفي، و ثبيط بن شريط و حبشي بن جنادة، و مالک بن الحويرث، و انس بن مالک، و أبو الفضل، وأم سلمة، و أسماء بنت عميس، و فاطمة بنت حمزة، (قال) و قد تقصي الحافظ ابن عساکر هذه الاحاديث في ترجمة علي في تاريخه فأجاد و أفاد، و برز علي النظراء و الاشباه و الانداد (قال المؤلف) أخرج ابن کثير في البداية و النهاية حديث المنزلة عن سعد بن ابي وقاص و قال اسناده صحيح و لم يخرجاه (أي البخاري و مسلم) فعلي ما ذکر من رواة حديث المنزلة يکون عددهم عشرين راويا، أولهم عمر بن الخطاب، و آخرهم سعد بن ابي وقاص والد قاتل الحسين عليه السلم عمر بن سعد (و قال الکنجي) الشافعي في کفاية الطالب (ص 151) رواة حديث المنزلة جماعة من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب، و سعد، و أبو هريرة، و جماعة آخرون و قد تقدمت اسماؤهم، و لا يخفي علي المتتبع الخبير ان حديث المنزلة من الاحاديث الصحيحة عند علماء السنة و علماء الامامية عليهم الرحمة، و قد أخرجه البخاري في صحيحه ايضا (ج 14 ص 386) طبع الهند سنة 1272 ه و خرجه في مورد آخر من صحيحه ايضا (ج 17 ص 475) و خرجه مسلم في صحيحه (ج 2 ص 323 وص 324) طبع مصر سنة 1322 ه و خرجه الحاکم النيسابوري الشافعي في المستدرک للصحيحين (ج 3 ص 109 وص 132) ايضا بأسانيد عديدة و خرجه الترمذي في جامعه المعروف بصحيح الترمذي (ج 2 ص 460) طبع الهند سنة 1310 ه، و خرجه ابن ماجة القزويني في سننه و هو من الکتب الصحاح الستة في (ج 1 ص 28) طبع مصر سنة 1313 ه

[صفحه 35]

و خرجه النسائي في کتابه المعروف بالخصائص في موارد عديدة (ص 7 وص 8 وص 23 وص 32)، و خرجه الذهبي في تلخيص المستدرک للصحيحين (ج 3 ص 134) في ذيل المستدرک للحاکم (طبع حيدر أباد سنة 1341 ه)، و خرجه البغوي في مصابيح السنة (ج 2 ص 201) طبع مصر سنة 1318، و خرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ج 1 ص 29) طبع حيدر أباد سنة 1321 و هو الحديث ال (209)، و خرجه احمد بن حنبل في مسنده طبع مصر سنة 1313 (ج 1 ص 170) وص 173 وص 175 وص 177 وص 179 و 182 و 184 و 331، و في ج 3 ص 32 و 338 و 369 و في ج 6 ص 369 و في هذه الموارد ايضا و خرجه ابن الاثير الجزري الشافعي المتوفي سنة 630 ه في تاريخه الکبير (ج 2 ص 106) طبع مصر سنة 1303 ه، و خرجه ابن عساکر کما في مختصره (ج 4 ص 196) طبع مصر سنة 1333 ه و خرجه علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 6 ص 153) و موارد اخري، و خرجه المحب الطبري في (ذخائر العقبي ص 58 وص 63) و في کتابه الآخر الرياض النضرة (ج 2 ص 157)، و خرجه الموفق بن احمد الخوارزمي الحنفي في المناقب (ص 32) و خرجه ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 30 وص 74) و خرجه ابن خلکان في وفيات الاعيان (ج 2 ص 104) و خرجه ابن حجر العسقلاني في الاصابة (ج 2 ص 507)، و خرجه الشبلنجي الشافعي في نور الابصار (ص 68) و خرجه جلال الدين السيوطي الشافعي في تاريخ الخلفاء (ج 1 ص 65)، و خرجه ابن عبد ربه في العقد الفريد (ج 2 ص 194) طبع بولاق سنة 1302 و خرجه ابن عبد الله القرطبي في الاستيعاب طبع حيدر أباد سنة 1318 ه، (و خرجه الکنجي الشافعي في کفاية الطالب (ص 148) و 151) إلي 154) في حديث مفصل، هذا نصه بحذف السند: عن الحرث بن مالک قال اتيت مکة فلقيت سعد بن أبي وقاص

[صفحه 36]

فقلت له هل سمعت لعلي منقبة؟ قال قد شهدت له أربعا لان تکون لي واحدة منهن احب الي من الدنيا أعمر فيها عمر نوح، إن رسول الله صلي الله عليه و آله بعث ابا بکر ببراءة إلي مشرکي قريش فسار بها يوما و ليلة، ثم قال لعلي اتبع ابا بکر فخذها و بلغها فرد علي ابا بکر فرجع يبکي، فقال يا رسول الله أنزل في شيء؟ قال لا إلا خيرا، إلا انه لا يبلغ عني الا انا أو رجل مني (أو قال أهل بيتي)، قال و کنا مع النبي في المسجد فنودي فينا ليلا الخروج من المسجد الا آل الرسول و آل علي (قال) فخرجنا نجر نعالنا فلما اصبحنا اتي العباس النبي صلي الله عليه و آله فقال يا رسول الله أخرجت اعمامک و أصحابک و اسکنت هذا الغلام، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما انا أمرت باخراجکم و لا إسکان هذا الغلام، إن الله أمر به (قال و الثالثة) ان نبي الله بعث عمر و سعدا إلي خيبر فجرح سعد و رجع عمر فقال لاعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله في ثناء کثير أخشي أن أحصي، فدعا عليا عليه السلم فقالوا ارمد فجئ به يقاد، فقال له افتح عينيک فقال لا استطيع، قال فتفل في عينيه من ريقه و دلکهما بإبهامه، و أعطاه الراية (قال و الرابعة) يوم عدير خم قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله و بلغ، ثم قال أيها الناس ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات، قالوا بلي (ثم قال) أدن يا علي فرفع يده و رفع رسول الله صلي الله عليه و آله يده حتي نظرت إلي بياض إبطه (فقال) من کنت مولاه فعلي مولاه حتي قالها ثلاثا (قال و الخامسة) من مناقبه ان رسول الله صلي الله عليه و آله رکب علي ناقته الحمرآء و خلف عليا فنفست ذلک عليه قريش قالوا انما خلفه انه استثقله و کره صحبته فبلغ ذلک عليا، قال فجاء حتي أخذ بغرزة الناقة فقال علي زعمت قريش انک انما خلفتني انک استثقلتني و کرهت صحبتي قال و بکي علي

[صفحه 37]

(قال) فنادي رسول الله صلي الله عليه و آله في الناس فاجتمعوا (ثم قال) أيها الناس أمنکم احد إلا و له حاسد؟ ألا ترضي يا ابن أبي طالب ان تکون مني بمنزلة هارون من موسي الا انه لا نبي بعدي؟ فقال رضيت عن الله و رسوله (ثم قال الکنجي) هذا حديث حسن و أطرافه صحيحة، أما طرفه الاول فرواه امام أهل الحديث احمد بن حنبل و هو بعثة ابي بکر ببراءة و تابعه الطبراني، (قال المؤلف) حديث عزل ابي بکر من تبليغ آيات براءة حديث معروف مشهور رواه جماعة من علماء السنة الشافعية و الحنفية و غيرهما في مؤلفاتهم المعتبرة في التفسير و التاريخ (منهم) أبو الفداء اسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774 ه في کتابه (البداية و النهاية ج 7 ص 357) (و منهم) ابن حجر الهيتمي الشافعي في الصواعق المحرقة (ص 19) (و منهم) ابن حجر العسقلاني الشافعي في (الاصابة ج 2 ص 509) (و منهم) الحاکم النيسابوري الشافعي في المستدرک للصحيحين (ج 2 ص 51) (و منهم) الترمذي أبو عيسي محمد ابن عيسي في صحيحه (ج 2 ص 461) (و منهم) علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 1 ص 246 ص 249) (و منهم) امام الحنابلة احمد بن حنبل في المسند (ج 1 ص 3 وج 3 ص 283) وج 4 ص 164 ص 165) (و منهم) محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبي ص 69) و ذکره هؤلاء من علماء الشافعية و الحنفية و غيرهما.

(و اما حديث) سد الابواب التي کانت شارعة إلي المسجد النبوي و هي أبواب الحجر التي کانت دار سکني للمهاجرين (رض) فرواه جماعة کثيرة من علماء السنة الشافعية و الحنفية و غيرهما (منهم) الترمذي فانه رواه في صحيحه (ج 2 ص 462) و (منهم) احمد بن حنبل فانه خرجه في مسنده (ج 1 ص 175) و (منهم) المحب الطبري فقد خرجه في ذخائر العقبي

[صفحه 38]

ص 76) و (منهم) الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي فقد خرجه في المناقب و (منهم) ابن المغازلي الشافعي فانه خرج حديث سد الابواب في المناقب و (منهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فقد خرجه في ينابيع المودة (ص 87) و (منهم) جلال الدين السيوطي الشافعي فقد خرجه في الدر المنثور (ج 6 ص 123) طبع مصر سنة 1314 ه (قال الکنجي الشافعي) و اما الطرف الثالث (اي حديث فتح خيبر) فخرجه مسلم في صحيحه (ج 2 ص 102) و 324) و 325).

(قال المؤلف) ان حديث فتح خيبر علي يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم خرجه جمع کثير من علماء السنة و الامامية عليهم الرحمة (منهم) الحاکم النيسابوري الشافعي في مستدرک الصحيحين (ج 3 ص 108 وص 133) (و منهم) البخاري في صحيحه (ج 12 ص 301 وص 304) و في (ج 14 ص 358) و في (ج 17 ص 336) (و منهم) أبو الفداء في البداية و النهاية (ج 7 ص 336) و (منهم) أبو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء (ج 1 ص 62) و (منهم) البغوي في مصابيح السنة (ج 2 ص 201) و (منهم) الترمذي في صحيحه (ج 2 ص 461) و (منهم) ابن ماجة القزويني في سننه، و هو من الصحاح الستة (ج 1 ص 30) و (منهم) ابن الاثير الجزري في أسد الغابة (ج 4 ص 21) عند ترجمة أحوال أمير المؤمنين عليه السلم (و أما الطرف الرابع) فرواه ابن ماجة و الترمذي عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر (قال الکنجي) (و الخامسة من مناقبه) (عليه السلم) فقد أخرجه جماعة من علماء السنة و الامامية رضوان الله عليهم، فحديث المنزلة حديث مشهور معروف کتب فيه کتب خاصة من أهل السنة و الامامية (ره) و من جملتها کتاب عبقات الانوار الجزء الذي هو مختص بحديث المنزلة فانه مجلد ضخم طبع في الهند ففي مطالعته غني و کفاية لمن أراد معرفة الحق و معرفة ذويه

[صفحه 39]

و معرفه من الحق معه و هو مع الحق.


صفحه 34، 35، 36، 37، 38، 39.