علي مني و انا من علي











علي مني و انا من علي



(الحديث الثاني و العشرون) (الرياض النضرة ج 2 ص 244) قال: و مما رواه عمر في علي و روي عنه مختصرا قوله في علي انه مولاي و إحالته في المسألة عليه مرة في القضاء عليه.

(قال المؤلف) تفصيل هذا الاجمال و ذکر المورد الذي قال فيه عمر (علي مولاي) يعرف مما ذکره محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبي (ص 68) قال و عن عمر (رض) و قد جاء اعرابيان يختصمان فقال عمر لعلي إقض بينهما يا أبا الحسن فقضي علي بينهما فقال أحدهما هذا يقضي بيننا فوثب عمر و أخذ بتلبيبه و قال ويحک ما تدري من هذا، هذا مولاي و مولي کل مؤمن و من لم يکن مولاه فليس بمؤمن، أخرجه ابن السمان في کتاب الموافقة، هذا و قد أخرج الموفق بن أحمد الحنفي الحديث في المناقب، و أخرج حديثا آخر بمعناه قي قضية أخري و سيمر عليک ذلک ان شاء الله تعالي.

(قال المؤلف) أخبر عمر (رض) في هذه القضيه الرجل الذي أهان أمير المؤمنين عليه السلم بما روي عن النبي صلي الله عليه و اله في علي عليه السلم، و هو ما أخرجه المحب الطبري في الذخائر (ص 68) تحت عنوان (ذکر انه عليه السلم من النبي صلي الله عليه و اله و انه ولي کل مؤمن بعده) قال: عن عمران بن حصين ان رسول الله صلي الله عليه و سلم قال إن عليا مني و أنا منه و هو ولي کل مؤمن بعدي، و قد أخرج هذا الحديث الترمذي في صحيحه (ج 2 ص 460) طبع الهند سنة 1310 ه، و أخرج محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبي (ص 68) حديثا آخر بمعتي حديث

[صفحه 30]

عمر، و هذا لفظه (قال): و عن بريدة انه کان يبغض عليا فقال له النبي صلي الله عليه و سلم، تبغض عليا؟ قال نعم (قال) لا تبغضه و ان کنت تحبه فازدد له حبا (قال) فما کان أحد من الناس بعد رسول الله صلي الله عليه و سلم أحب الي من علي (قال) و في رواية أنه قال له النبي صلي الله عليه و سلم لا تقع في علي فانه مني و أنا منه و هو وليکم بعدي (خرجهما أحمد)، و في البداية و النهاية (ج 7 ص 345) و مسند أبي داود الطيالسي طبع حيدر أباد سنة 1321 ه (ج 11 ص 306) أخرجا حديثا بمعني الحديث الذي في ذخائر العقبي، و أخرج ذلک أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ص 460) و أخرج الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي في المناقب (ص 35) عن أبي حديثا فيه فضيلتان لامير المؤمنين علي ابن أبي طالب، الاولي فتح خيبر علي يده، و الثانية أنه صلي الله عليه و اله أوقفه يوم غدير خم فاعلم الناس انه ولي کل مؤمن و مؤمنة، و هذا لفظه بحذف السند: عن عبد الرحمن ابن أبي ليلي (قال) قال أبي دفع النبي صلي الله عليه و اله الراية يوم خيبر إلي علي بن أبي طالب ففتح الله تعالي علي يده، و أوقفه يوم غدير خم فاعلم الناس أنه ولي کل مؤمن و مؤمنة.


صفحه 30.