علي اقضاكم و اقضاكم علي











علي اقضاکم و اقضاکم علي



(الحديث الحادي و العشرون) (الصواعق المحرقة لا بن حجر الشافعي ص 78) في الفصل الذي ذکر قيه ثناء الصحابة لعلي عليه السلم (قال): أخرج ابن سعد (اي في الطبقات) بسنده عن أبي هريرة قال قال عمر بن الخطاب، علي اقضانا، و في الرياض النضرة ج 2 (ص 198): عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال اقضانا علي بن أبي طالب.

(قال المؤلف) أخرج جلال الدين السيوطي الشافعي في (تاريخ الخلفاء ج 1 ص 66) نحوه في الباب الذي ذکر فيه فضائل علي عليه السلم و قال: أخرج ابن سعد عن علي انه قيل له مالک أنت أکثر اصحاب رسول الله صلي الله عليه و اله حديثا (قال) اني کنت إذا سألته أنبأني و إذا سکت إبتدأني (ثم قال) و اخرج عن أبي هريرة قال قال عمر بن الخطاب، علي اقضانا، و اخرج الحاکم عن ابن مسعود قال کنا نتحدث أن السراد أهل المدينة علي (قال) عن سعيد بن المسيب قال

[صفحه 27]

کان عمر بن الخطاب يعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن.

(قال المؤلف) ان تعوذ عمر (رض) بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن علي بن ابي طالب عليه السلم ذکره جمع کثير من علماء السنة الشافعية و الحنفية (منهم) ابن عبد الله في الاستيعاب (ج 2 ص 484) حيث أخرج عن سعيد ابن المسيب انه قال: کان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن (و منهم) محب الدين الطيري الشافعي في ذخائر العقبي (ص 82) فانه قال بعد ذکره مراجعة عمر إلي علي عليه السلم في حکم المرأة التي ولدت لستة أشهر (قال) و عن سعيد بن المسيب قال کان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن (أخرجه احمد بن حنبل و أبو عمر) (و منهم) أبو المظفر يوسف بن قزاغلي الحنفي في کتابه (تذکرة خواص الائمة ص 87) طبع ايران (قال) قال عمر في فضية المرأة التي ولدت لستة أشهر فامر برجمها فمنعهم من ذلک علي بن أبي طالب عليه السلم بعد ما بين سببه، قال عمر أللهم لا تبقتي لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب (و منهم علي المتقي الحنفي) في کنز العمال (ج 3 ص 53) فانه أخرج ما بمعناه، و هذا نصه قال عمر: أللهم لا تنزل بي شدة الا و أبو الحسن إلي جنبي (و منهم) محب الدين الطبري فانه أخرج في ذخائر العقبي (ص 82) مراجعة عمر إلي علي عليه السلام في قضاياه المشکلة و قوله أللهم لا تنزلن بي شديدة الا و أبو الحسن إلي جنبي، و ذکر ايضا عن يحيي بن عقيل قال کان عمر يقول لعلي إذا سأله ففرج عنه: لا أبقاني الله بعدک يا علي (قال) و عن ابي سعيد الخدري انه سمع عمر يقول لعلي و قد سأله عن شيء فأجابه، اعوذ بالله ان اعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن.

(و قال المؤلف) ان لعمر مع علي عليه السلم عندما کان يفرج عنه کلمات عديدة بعبارات مختلفة، و قد جمعنا بعضها في کتابنا) علي و الخلفاء ص 114

[صفحه 28]

وص 118 وص 126 وص 127) راجع الکتاب لکي تعرف ان عليا عليه السلم کان مقدرا عند معاصريه من الخلفاء و غيرهم، و انه عليه السلم مع انه کان جليس داره کان هو المرجع في حل مشکلات المسلمين، و قد ذکرنا في کتابنا المشار اليه ما يقرب من (140) قضية مشکلة راجعوا فيها أمير المؤمنين عليه السلم فحلها عليه السلم حلا مرضيا.

(و قال المؤلف) و من جملة علماء الشافعية الذين ذکروا قول عمر في حق علي عليه السلم (علي اقضانا) الکنجي الشافعي في کفاية الطالب (ص 130) (قال) روي سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر قال، علي اقضانا، (ثم قال عمر) أخذت ذلک من رسول الله فلا اترکه ابدا.

(قال المؤلف) قول عمر أخذا ذلک من رسول الله أشار به إلي ان رسول الله صلي الله عليه و اله قال، علي اقضاکم، يقول فاني أخذت قولي في علي، علي اقضانا، من قول ابن عمه رسول الله صلي الله عليه و آله، و أخرجه أيضا ابن الصباغ المالکي في کتابه (الفصول المهمة (ص 17) و خرج الکنجي الشافعي في کفاية الطالب (ص 104) بعد ان قال کان علي أعلم الصحابة قال و يدل علي ان عليا کان أعلم الصحابة وجوه، (الاول) قوله صلي الله عليه و آله، أقضاکم علي، و القاضي محتاج إلي جميع أنواع العلوم فلما رجحه (صلي الله عليه و آله) علي الکل في القضاء لزم ترجيحه عليهم في العلوم، أما ساير الصحابة فقد رجح کل واحد منهم علي غيره في علم واحد کقوله صلي الله عليه و اله أفرضکم زيد و أقرأکم أبي، (قال) فلما ذکر النبي صلي الله عليه و آله لکل واحد فضيلة و أراد ان يجمعها لا بن عمه علي بن أبي طالب (عليه السلم) بلفظ واحد کما ذکر لاولئک ذکره بلفظ يتضمن جميع ما ذکره في حقهم و هو قوله صلي الله عليه و آله (اقضاکم علي) انتهي باختصار، و في الرياض

[صفحه 29]

النضرة ج 2 ص 198) عن انس عن النبي صلي الله عليه و سلم انه قال أقضي أمتي علي، أخرجه في المصابيح.


صفحه 27، 28، 29.