علي وليكم بعدي











علي وليکم بعدي



(الحديث الثامن عشر) (الکوکب الدري ص 133) قال المنقبة ال (158) عن عمر قال مر سلمان الفارسي و هو يريد ان يعود رجلا و نحن جلوس في حلقة وفينا رجل قال لو شئتم لانبأتکم بأفضل هذه الامة بعد نبيها و أفضل من هذين الرجلين ابي بکر و عمر، فقام سلمان ثم مضي، قيل له يا أبا عبد الله ما قلت (قال) دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و هو في غمرات الموت فقلت يا رسول الله هل أوصيت؟ قا يا سلمان أ تدري من الاوصياء؟ قلت الله و رسوله أعلم (قال) فان آدم أوصي إلي شيث و کان افضل من ترکه بعده من ولده، و وصي نوح (إلي) سام و کان افضل من ترکه بعده، و وصي موسي (إلي) يوشع و کان افضل من ترکه بعده، و وصي سليمان (إلي) آصف (بن) برخيا و کان افضل من ترکه بعده، و وصي عيسي (إلي) شمعون بن برخبا و کان افضل من ترکه بعده، واني وصيت عليا و هو افضل من أترکه بعدي.

(قال المؤلف) ورد مضمون هذا الحديث في أحاديث عديدة مروية في کتب علماء السنة عن عمر و عن ابن عمر (ففي ينابيع المودة ص 253) نقلا عن مودة القربي للسيد علي الهمداني الشافعي في المودة السابعة قال روي عن ابن عمر (رض) قال مر سلمان الفارسي و هو يريد ان يعود رجلا و نحن في حلقة وفينا رجل.

يقول: لو شئت لانبأتکم بأفضل هذه الامة بعد نبيها و أفضل من هذين الرجلين ابي بکر و عمر، فسئل سلمان فقال أما و الله لو شئت لانبأتکم بأفضل هذه الامة بعد نبيها و أفضل من هذين الرجلين ابي بکر و عمر ثم مضي سلمان فقيل له يا أبا عبد الله ما قلت؟ قال دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله في غمرات الموت فقلت يا رسول الله هل أوصيت؟ (قال) يا سلمان أ تدري

[صفحه 24]

من الاوصياء؟ قلت الله و رسوله أعلم (قال) فان آدم کان وصيه شيث و کان افضل من ترکه من بعده من ولده، و کان وصي نوح سام و کان افضل من ترکه بعده، و کان وصي موسي يوشع و کان افضل من ترکه بعده، و کان وصي عيسي شمعون ابن فرخيا و کان افضل من ترکه بعده، واني أوصيت إلي علي و هو أفضل من اترکه من بعدي.

(قال المؤلف) حيث ان مضمون هذا الحديث و الفاظه يخالف ما مر نقله من (الکوکب الدري) أخرجناه ليکون المعني المقصود اسهل معرفة، هذا و يعرف من هذا الحديث ان کل نبي من الانبياء السلف کان له وصي و لم يمت من دون تعيين وصيه، و کذلک نبينا صلي الله عليه و آله عرف سلمان و غيره أن تعيين الوصي للانبياء کان لازما و لذلک عينوا اوصياءهم بامر الله تعالي لا من عند أنفسهم لان النبي و الوصي و الامام لا يجوز اختياره لاحد لعدم معرفتهم بحقائق الاشخاص فاختيار النبي و الوصي و الخليفة و الامام بيد الله لا بيد غيره قال تعالي (ما کان لهم الخيرة).


صفحه 24.