احب الي مما طلعت عليه الشمس











احب الي مما طلعت عليه الشمس



(الحديث الثالث عشر) (کنز العمال ج 6 ص 393) الحديث المرقم ب (6015) حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني الرشيد، حدثني المهدي، حدثني المنصور، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن عباس (قال) سمعت عمر بن الخطاب يقول کفوا عن ذکر علي بن أبي طالب فلقد رأيت من رسول الله فيه خصالا لان تکون لي

[صفحه 18]

واحدة في آل الخطاب احب الي مما طلعت عليه الشمس، کنت أنا و أبو بکر و أبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و سلم فانتهيت إلي باب أم سلمة و علي قائم علي الباب فقلنا أردنا رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال يخرج إليکم، فخرج رسول الله صلي الله عليه و سلم فثرنا اليه فاتکأ علي علي ابن أبي طالب ثم ضرب بيده علي منکبه (ثم قال) انک مخاصم تخاصم، أنت أول المؤمنين ايمانا، و أعلمهم بأيام الله، و أوفاهم بعهده، و أقسمهم بالسوبة، و أرأفهم بالرعية، و أعظمهم زرية، و أنت عاضدي و غاسلي ودافني، و المتقدم إلي کل شديدة و کريهة، و لن ترجع بعدي کافرا و أنت تتقدمني بلواء الحمد، و تذود عن حوضي (ثم قال ابن عباس) و لقد فاز علي بصهر رسول الله صلي عليه و سلم، و بسطة في العشيرة، و بذلا للماعون، و علما بالتنزيل، وفقها للتأويل و نيلا للاقران.

(قال المؤلف) وردت بمضمون هذا الحديث أحاديث کثيرة مجتمعة و متفرقة، و قد أخرجه الخطيب الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي في المتاقب (ص 32) مختصرا، و هذا لفظه بحذف السند (قال حدثني) أمير المؤمنين الرشيد عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس (قال) سمعت عمر بن الخطاب و عنده جماعة فتذاکروا السابقين إلي الاسلام، فقال عمر أما علي فسمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول فيه ثلاث خصال وددت لو ان لي واحدة منهن کان أحب الي مما طلعت عليه الشمس، کنت أنا و أبو عبيدة و أبو بکر و جماعة من الصحابة إذ ضرب النبي صلي الله عليه و اله بيده علي منکب علي فقال يا علي أنت أول المؤمنين ايمانا و أول المسلمين اسلاما، و أنت مني بمنزلة هارون من موسي (و أخرج) محدث الشام ابن عساکر الحديث في تاريخه الکبير في ورقة (16) مختصرا عن عمر بن الخطاب، هذا و قد أخرج الحديث علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 6

[صفحه 19]

ص 395) و فيه زيادة لم تکن في غيره، و هذا نصه: من مسند عمر عن ابن عباس (قال) قال عمر بن الخطاب کفوا عن ذکر علي بن أبي طالب فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول في علي ثلاث خصال لان يکون لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس، کنت أنا و أبو بکر و أبو عبيدة ابن الجراح و نفر من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و سلم و النبي متکئ علي علي بن أبي طالب حتي ضرب بيده علي منکبه ثم قال أنت يا علي أول المؤمنين ايمانا و أولهم إسلاما (ثم قال) أنت مني بمنزلة هارون من موسي و کذب علي من زعم انه يحبني و يبغضک، و خرجه الاسکافي في کتابه نقض عثمانية الجاحظ ص 21 طبع مصر، و فيه زيادات نافعة فراجعه.


صفحه 18، 19.