و وجه آخر











و وجه آخر



و مما يوضح ان النبي صلي الله عليه و آله أراد أن يوجب لأمير المؤمنين عليه السلام بذلک منزلة الرئاسة و الامامة و التقدم علي الکافة فيما يقتضيه فرض الطاعة، أنه قررهم بلفظة «أولي» علي أمر يستحقه عليهم من معناها، و يستوجبه من مقتضاها، و قد ثبت أنه يستحق في کونه أولي بالخلق من أنفسهم أنه الرئيس عليهم، و النافذ الأمر فيهم، والذي طاعته مفترضة علي جميعهم، فوجب أن يستحق أميرالمؤمنين عليه السلام مثل ذلک بعينة، لأنه جعل له منه مثل ما هو واجب له، فکانه قد قال: من کنت أولي به من نفسه في کذا و کذا فعلي أولي به من نفسه فيه.

[صفحه 52]


صفحه 52.