و وجه آخر











و وجه آخر



و هو أن قول النبي صلي الله عليه و آله: «فمن کنت مولاه فعلي مولاه» لا يخلو من حالين: إما أن يکون أراد«بمولي» ما تقدم به التقرير من «الاولي»، أو يکون أراد قسما غير ذلک من أحد محتملات «مولي».

فإن کان أراد الأول، فهو ما ذهبنا عليه و اعتمدنا عليه، و إن کان أراد وجها غير ما قدمه من أحد محتملات «مولي» فقد خاطب الناس بخطاب يحتمل خلاف مراده، و لم يکشف فهم فيه عن قصده، و لا في العقل دليل عليه يغني عن التصريح بمعني ما نحا إليه، و هذا لا يجيزه علي رسول الله عليه و آله إلا جاهل لا عقل له. ِ

[صفحه 51]


صفحه 51.