حقوق متقابل مردم و حكومت











حقوق متقابل مردم و حکومت



حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام در خطبه 216 به «حقوق متقابل مردم و حکومت» پرداخته و جوانب گسترده آن را مشروحاً بيان فرمود

و آن را يکي از بزرگترين حقوق واجب الهي شمرد،

زيرا فرد به تکامل نمي رسد جز آنکه جامعه به کمال برسد، و جامعه به کمال نخواهد رسيد جز آنکه حقوق متقابل رعايت گردد.

فلسفة الحقوق الاجتماعيّة

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِي عَلَيْکُمْ حَقّاً بِوِلاَيَةِ أَمْرِکُمْ، وَلَکُمْ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي لِي عَلَيْکُمْ، فَالْحَقُّ أَوْسَعُ الْأَشْيَاءِ فِي التَّوَاصُفِ، وَأَضْيَقُهَا فِي التَّنَاصُفِ،

لَا يَجْرِي لِأَحَدٍ إِلَّا جَرَي عَلَيْهِ، وَلَا يَجْرِي عَلَيْهِ إِلَّا جَرَي لَهُ.

وَلَوْ کَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ لَهُ وَلَا يَجْرِيَ عَلَيْهِ، لَکَانَ ذلِکَ خَالِصاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ دُونَ خَلْقِهِ، لِقُدْرَتِهِ عَلَي عِبَادِهِ، وَلِعَدْلِهِ فِي کُلِّ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُ قَضَائِهِ، وَلکِنَّهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَي الْعِبَادِ أَنْ يُطِيعُوهُ، وَجَعَلَ جَزَاءَهُمْ عَلَيْهِ مُضَاعَفَةَ الثَّوَابِ تَفَضُّلاً مِنْهُ، وَتَوَسُّعاً بِمَا هُوَ مِنَ الْمَزِيدِ أَهْلُهُ.

الحقوق المتبادلة بين القائد و الامّة

ثُمَّ جَعَلَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقاً افْتَرَضَهَا لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَي بَعْضٍ، فَجَعَلَهَا تَتَکَافَأُ فِي وُجُوهِهَا، وَيُوجِبُ بَعْضُهَا بَعْضاً، وَلَا يُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ.