غزوة أُحد











غزوة أُحد



ورجع جيش مکة منهزماً وقد قتل شجعانه وأبطاله. فأخذت سلطة الأشراف تستعد لشن حملة أخري، تغسل بها ما أصابها في بدر من عارٍ وذلٍّ، وتبيد بها دعوة النبي (ص) ورسالته. ويصف علي (ع) هذه الغزوة، فيقول: وأقبل إلينا أهل مکة علي بکرة أبيهم- قد استحاسوا (أي حرضوا وجمعوا) من يليهم من قبائل قريش، طالبين بثأر مشرکي قريش في يوم بدر، فهبط جبرائيل علي النبي (ص) فأنبأه بذلک، فذهب النبي (ص) وعسکر بأصحابه في سد أُحد، وأقبل المشرکون إلينا فحملوا علينا حملة رجل واحد، واستشهد من المسلمين من استشهد، وکان ممن بقي ما کان من الهزيمة وبقيتُ مع رسول الله (ص).

ومضي المهاجرون والأنصار إلي منازلهم من المدينة کلٌّ يقول قُتل النبي (ص) وقُتل أصحابه- ثم ضرب الله عزّوجلّ وجوه المشرکين، وقد جرحت بين يدي رسول الله (ص) نيفاً وسبعين جرحةً، منها هذه وهذه، ثم القي عليٌّ (ع) رداءه وأمرَّ بيده علي جراحاته.