مكرمات الإمام علي لسان النبيّ











مکرمات الإمام علي لسان النبيّ



عشرات المجلدات لاتکفي وصف حياة الإمام (ع) الذي تجلَّي الوحي في حياته، وکان آية صدقٍ لرسالات الله، وشاهد حقٍّ لنبوَّة خاتم المرسلين محمد (ص). وإذا کان هذا الکتاب لايسع من فيض مکرماته سوي قطرات، فإن تلک القطرات تکفينا، لأنها بالنسبة إلينا رافد عظيم.ولعل البعض تصيبه الدهشة إذا سمع فضائل الإمام (ع) علي لسان النبي (ص) لأنه لم يستوعب حکمة الخلق، ولا يفکر في إطار البصائر القرآنية. أما إذا نظر إلي السموات والأرض وما فيها بصفتها مخلوقات لله، وعلم أن الله سخرها للإنسان، وفضَّل البشر علي کثير مما خلق تفضيلاً، وأنه إنما أکرم أبناء آدم لعبادتهم له،وأن أکرمهم عنده أتقاهم، استوعب آنئذ ما يذکر من کرامات أولياء الله. أما إذا نظر إلي الانسان نظرة مادية، فإنه لايمکنه أن يصدق بشي ء، حتي بالوحي الذي يعتبر عنوان کرامة الله للانسان، ورمز تفضيله علي سائر خلقه، ومفتاح تسخير الأشياء له. وها نحن نستعرض معاً بعض مکرمات الإمام (ع) علي لسان النبيِّ (ص) ونتذکر أن الصعاب التي مرَّ بها في حياته کانت معراجاً إلي ربه سبحانه، ووسيلةً وزلفي إلي رضوانه.