ابراهيم الوائلي
الاستاذ إبراهيم بن الشيخ محمد المعروف بحرج الوائلي. من مواليد عام 1332 ه 1914 م، شاعر مبدع وکاتب فاضل، أسرته دينية معروفة. تعلم القرآن، ثم رافق والده إلي النجف الأشرف وهو من أصحاب الفضيلة وقد درّس ابنه أغلب العلوم من نحو، وصرف، وفقه، وبلاغة، ومنطق. نظم الشعر وهو ابن عشرين عاماً رغم أن والده کان يأبي عليه ذلک، فکان ينشر شعره باسم مستعار علي صفحات الصحف والمجلات، عينته وزارة المعارف مدرساً في المدارس الأهلية في بغداد عام 1940، نال الليسانس عام 1949 من کلية دار العلوم في جامعة فؤاد الاول في القاهرة. ثم رجع إلي العراق ومارس فيه التدريس والتأليف الأکاديمي. شعره رصين التعبير قوي الديباجة ولم يتسنّ لنا الاطلاع علي باقي ترجمته. وله قصيدة من وحي الإمام- نظمها عام 1945 م بمناسبة ذکري الامام علي عليه السلام مطلعها: صهر النبوة حسبي منک إيحاء آمنت بالحق لم تعصف بموکبه [صفحه 248] ومنها هذه الأبيات المتفرقة: سيف أقيمت به للعدل قاعدةٌ صهر النبوة ما أسماک في بشرٍ وما أجلّک في دنيا يمالئها صهرَ النبوة إنّ العدل قد عبثت صهرَ النبوة کم من حادث عجبٍ عمرٌ طويت به التأريخ أجمعه تلک البلاغة ما کانت خلاصتها [صفحه 249]
(1332 ه-...)
دنياک صوتٌ ودنيا الناس أصداءُ
هوج الخطوب ولم تفلُلْه أرزاءُ
أکنافها في ذري التاريخ شماءُ
أغرتهم من فضول العيش صفراءُ
من الحثالة أذناب أذلّاءُ
به المطامع واجتاحته أهواءُ
تلته بعدک أحداث وأنباء
فکلُّ سفرٍ عليه منک طغراء
إلا لتلتمّ حول النور دهماء
صفحه 248، 249.