السيد جواد شبر











السيد جواد شبر



(1332 ه-...)

السيّد جواد ابن السيد علي بن محمد بن علي بن حسين ابن السيد عبداللَّه شبر، خطيب شاعر ومجاهدٌ معروف.

ولد في النجف 1332 ه 1914 م، وتتلمذ علي أبيه وبعض فضلاء عصره. ترک الدراسة واتجه الي فن الخطابة فقد کان مولعاً به منذ صغره، وکان أستاذه في الخطابة الشيخ محمد حسين الفيخراني وهو مدين له في شهرته. کان يري الثورة علي تقليد المنبر والدعوة إلي اصلاحه جذرياً فَعُرِفَ بذلک وادّي رسالته حتي اعتقال من السلطات الغاشمة سنة 1399 حتي يومنا هذا حيث ضاعت اخباره في غمار من سُجنوا ولم يُعثر لهم علي أثر في ظلّ حکومة صدّام حسين الجائرة.

له مؤلفات کثيرة منها: المطالب النفيسة في فلسفة الدين، وشواهد الأديب.

وله محتفلاً بيوم الغدير الخالد وقد ألقيت في منتدي النشر عام 1363 ه قوله:


لمن الحفل رائعا يتلالا
يزدهي منظراً ويزهو جمالا


ولمن هذه الروائع تتلي
والأناشيد باسم من تتوالي


قيل قد توَّج الوصي وهذي
بهجة التاج زانت الإحتفالا

[صفحه 245]

وانتشقنا طيب الولاية منه
وسعدنا بنعمة اللَّه حالا


واهتدينا بنوره مذ تجلي
بسماء الدين الحنيف هلالا


وعلي مشرع «الغدير» احتسينا
في کؤوس الولا نميراً زلالا


وجدير هذا الشعور بيومٍ
فيه دين الإله تمَّ کمالا


رنّةُ الوحي في المسامع دوت
تملأ النفس هيبة وجلالا


بلِّغ الناس ما أتاک وإلّا
لم تبلِّغ وحي الإله تعالي


إنما أنت منذرٌ وعليٌ
هو هادٍ يُسيّر الضلّالا


في فلاة تکاد تلهب ناراً
ولظي حرها يذيب الرمالا


وإذا بالرسول يلقي عصي السي
-ر وتلک الجموع تلقي الرحالا


وتعالي الهتاف منه أجيبوا
داعي اللَّه فاستخفّوا عجالا


ورقي منبر الحدوج ومُدَّتْ
نحوه الهام خُضَّعاً إجلالا


وانبري يرسل الخطاب وذاک ال
-جمع مُصغٍ تهيّبا وامتثالا


ونعي نفسه وقال أتاني
أمر ربي وحثّني الترحالا


وأنا راحل وبعدي علي
واحد الدهر موئلا ومآلا


سنة الأنبياء قدماً تمشَّت
تقطع الدهر والقرون الطوالا


هل نبيٌ مضي بغير وصي
فاسألوا الدهر واسألوا الأجيالا


خصَّه اللَّه بالإمامة لما
کان للحق والرشاد مثالا


وهو فيکم ممثّلي ووصي
لعن اللَّه من عليه استطالا


فاستجابوا وعجَّت البيد منهم
تحسب الأرض زلزلت زلزالا


ورسول الهدي يردّدُ فيهم
ربّ والِ الذي لحيدر والي

[صفحه 246]

عنه سل محکم الکتاب وسائل
آل عمران واسألِ الأنفالا


من ببدر وتلک أول حربٍ
قد رآها وقد أراها الوبالا


من دَحا الباب من بأحدٍ تلقّي
عمد الدين حين زال ومالا


من قضي غيره علي الشرک قل لي
من لعمرٍو بيوم صال وصالا


صولة تفضل العبادات طراً
وسما شأوها وعز منالا


ولکم موقف يرنُّ باذن ال
-دهر والدهر منه يلقي انذهالا


هکذا فلتکُ البطولة دوماً
(هکذا هکذا وإلّا فلا لا)

[صفحه 247]


صفحه 245، 246، 247.