حسين الصغير











حسين الصغير



(1327 ه-...)

الشيخ حسين ابن الشيخ محمد من آل الصغير، عالم فاضل وأديب شاعر، ولد عام 1372 ه 1909 م، درس العربية والمنطق والأصول والفقه علي فضلاء عصره، وعرف بحسن السيرة وطيب السريرة؛ فانتدبه الحجة السيد آقا حسين القمي عند هجرته إلي کربلاء مدرساً فيها. وحضر حلقة القمي واستمر حتي وفاة السيد فرجع الي النجف حيث انتخب عضواً في جمعية التحرير الثقافي ومدرساً فيها، ثم رشحه الشيخ محمد حسين کاشف الغطاء مدرساً في مدرسته العلمية. له تعليقة علي حاشية ملا عبداللَّه وحاشية علي کفاية الآخوند إضافة إلي ديوان شعر صغير، ولم تتيسّر لنا بعد ذلک ملاحقة ترجمته الباقية.

ومن شعره في يوم الغدير قوله:


نفحة القدس من أقاصي البيدِ
عطّري من شذاک دنيا الوجودِ


وأفيضي علي الطبيعة سحراً
يغمر الکون بالهنا والسعودِ


واملئي الخافقين روحا شذيا
واسکبي للوري دم العنقود


فسماء الدنيا تموج سروراً
تتباهي بتاجها المعقود


إيه بنت السماء هبّي رويداً
فرويداً بباسمات الورود


فالليالي السوداء ولّت وجاءت
ساعة البشر بالأمير الجديد


إيه يوم الغدير طبت وطابت
ذکريات ليومک المشهود


أنت أحري بالخلد من کل يوم
رُبّ يوم يحوز معني الخلود

[صفحه 235]

قبسٌ شعَّ ضوؤه فتعالي
کنه إدراکه عن التحديدِ


هدأت ثورة الفؤاد وقرّت
فيه عين الإسلام والتوحيد


حيث طه يقيم فيه احتفالاً
عبقرياً سما بکل فريد


أوقف الرکب سيد الرسل طه
وعلي الرکب هيبة المعبود


حول ذاک الغدير ينزل رک
-ب الوحي في مقفرات البيد[1] .


حيث صوت الرسول يخترق الأس
-ماع دوّي کزمزمات الرعود


فوق عرش من الحدوج عليه
سمة القدس من عزيز حميد


آخذاً باليدين ضبع علي
رافعاً صوته لتلک الوفود


تالياً آية البلاغ عليهم
وهي نصٌّ بعهده المعهود


قائلاً أيها الجماهير إني
سوف أقضي وليس ذا ببعيد


فعليٌّ هذا وصي عليکم
وعميدٌ أکرم به من عميد


فهو فيکم خليفتي ووزيري
وهو مولاکم بلا ترديد


خصَّه اللَّه بالولا وحباه
بمزايا جلّت عن التعديد


أکمل اللَّه دينه بولاه
فولاه من محکمات العهود


ربيَ اشهد فإنني فيه بلغ
-ت ويکفي بأن تکون شهيدي


أنسيتم کفاحه يوم بدرٍ
کيف أودي بعتبة والوليد


أنسيتم مبيته بفراشٍ
وهو لم يکترث بتلک الأسود


وبأحدٍ وغيرها قد رأيتم
کيف حامي عني ببأس شديد


وبيوم الأحزاب کان المجليّ
(بين طعن القنا وخفق البنود)


وسلوا سيفه يُجبْکم بأني
کنت حتف الطغاة رغم الحقود

[صفحه 237]


صفحه 235، 237.








  1. البيت ناقص الوزن، وکذا ورد في الأصل.