حسين الصغير
الشيخ حسين ابن الشيخ محمد من آل الصغير، عالم فاضل وأديب شاعر، ولد عام 1372 ه 1909 م، درس العربية والمنطق والأصول والفقه علي فضلاء عصره، وعرف بحسن السيرة وطيب السريرة؛ فانتدبه الحجة السيد آقا حسين القمي عند هجرته إلي کربلاء مدرساً فيها. وحضر حلقة القمي واستمر حتي وفاة السيد فرجع الي النجف حيث انتخب عضواً في جمعية التحرير الثقافي ومدرساً فيها، ثم رشحه الشيخ محمد حسين کاشف الغطاء مدرساً في مدرسته العلمية. له تعليقة علي حاشية ملا عبداللَّه وحاشية علي کفاية الآخوند إضافة إلي ديوان شعر صغير، ولم تتيسّر لنا بعد ذلک ملاحقة ترجمته الباقية. ومن شعره في يوم الغدير قوله: نفحة القدس من أقاصي البيدِ وأفيضي علي الطبيعة سحراً واملئي الخافقين روحا شذيا فسماء الدنيا تموج سروراً إيه بنت السماء هبّي رويداً فالليالي السوداء ولّت وجاءت إيه يوم الغدير طبت وطابت أنت أحري بالخلد من کل يوم [صفحه 235] قبسٌ شعَّ ضوؤه فتعالي هدأت ثورة الفؤاد وقرّت حيث طه يقيم فيه احتفالاً أوقف الرکب سيد الرسل طه حول ذاک الغدير ينزل رک حيث صوت الرسول يخترق الأس فوق عرش من الحدوج عليه آخذاً باليدين ضبع علي تالياً آية البلاغ عليهم قائلاً أيها الجماهير إني فعليٌّ هذا وصي عليکم فهو فيکم خليفتي ووزيري خصَّه اللَّه بالولا وحباه أکمل اللَّه دينه بولاه ربيَ اشهد فإنني فيه بلغ أنسيتم کفاحه يوم بدرٍ أنسيتم مبيته بفراشٍ وبأحدٍ وغيرها قد رأيتم وبيوم الأحزاب کان المجليّ وسلوا سيفه يُجبْکم بأني [صفحه 237]
(1327 ه-...)
عطّري من شذاک دنيا الوجودِ
يغمر الکون بالهنا والسعودِ
واسکبي للوري دم العنقود
تتباهي بتاجها المعقود
فرويداً بباسمات الورود
ساعة البشر بالأمير الجديد
ذکريات ليومک المشهود
رُبّ يوم يحوز معني الخلود
کنه إدراکه عن التحديدِ
فيه عين الإسلام والتوحيد
عبقرياً سما بکل فريد
وعلي الرکب هيبة المعبود
-ب الوحي في مقفرات البيد[1] .
-ماع دوّي کزمزمات الرعود
سمة القدس من عزيز حميد
رافعاً صوته لتلک الوفود
وهي نصٌّ بعهده المعهود
سوف أقضي وليس ذا ببعيد
وعميدٌ أکرم به من عميد
وهو مولاکم بلا ترديد
بمزايا جلّت عن التعديد
فولاه من محکمات العهود
-ت ويکفي بأن تکون شهيدي
کيف أودي بعتبة والوليد
وهو لم يکترث بتلک الأسود
کيف حامي عني ببأس شديد
(بين طعن القنا وخفق البنود)
کنت حتف الطغاة رغم الحقود
صفحه 235، 237.